الركن الهادئ المقدس في داري رسالة إلى ذهن الكردي
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7343
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أن كل ما يقال وما كتب وما جرى خلال قرون منذ نشاءة الدين الإسلامي، ومن خلال العودة إلى نقطة الصفر لفهم مجريات التاريخية لدين الإسلامي سوف نتشابك مع التيارات التي وقف ضد كل ما تم كتابته في التاريخ العميق لكثرة التطرق إلى مفهوم التقديس لكل عناصر الدين. وبراي أن الباحث مهما يكن ومن يكن سوف لن يتمكن من الوصول إلى السطر الأول في كتابة هذا التاريخ المقدس في نظر المقدسين المتحورين لها والأسباب عديدة أما السبب الرئيسي يعود للمتنصرين لدين الإسلامي من الكتبة الأوائل في هذا التاريخ، أن ما أثاره طبيب كردي مؤخرا وهو كادر ينتمي إلى إحدى الحركات الإيديولوجية للإسلام السياسي حول قدسية مكة وعدم قدسية كردستان يندرج في إطار متلازمة الهوية الأيديولوجية ليس أكثر من ذلك ورغما على التطور الذهني لدى الباحث الأكاديمي الإسلامي ألا انه في أكثر الأحيان يتم طرح بعض الأطروحات الشخصية والغرض منها ربط هوية الأيدولوجية مع الدين والوطن والقومية مما ينتج على أثر تشابك المفهوم العاطفي مع المفهوم الجوهري للدين والقومية والوطن و، ما تم مناقشته الآن بطريقة نادرة ومخيفة وسرية في كثير من الأحيان حول تاريخ الإسلام وقدسيته هو أنه على الرغم من العديد من الكتب والكتابات القيمة، إلا أن تاريخ الإسلام يظهر في ذلك بعيدًا عن القرآن. ما هو موجود إلا قصة وبعيدة عن الأدلة والحقيقة الموثوقة، بل إن الكثير من الإصرار على حقيقة هذا التاريخ غير واضح وبتقديس مجرى التاريخ الإسلامي، غطى النقاط المجهولة وأوجه القصور فهو يعوض عن ذلك. وأكثرهم يتكلمون ويختارون الصمت لسلامة روحه. بعد موجة الحركة الإسلامية السياسية وضغوطها وآرائها القاسية إلى حد اغتيال من يعوض عن هذا التاريخ والحقائق، نادراً ما رأت الناس يعبرون عن معتقداتهم وأفكارهم وآرائهم حول حقائق التاريخ الإسلامي والمثير للدهشة أن الأكراد أكثر إهمالاً من أي أمة أخرى في هذا الصدد، ويتجنبون مثل هذه القضية العلمية المهمة، على الرغم من كونهم أول ضحايا التاريخ الإسلامي وحتى كأمة مهددة بالدمار فهي نفسها. والأسباب الرئيسية لهذا الوضع هي عدم الانتماء إلى الدولة وانعدام شروط الحياة الأساسية والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وعدم توفير الجو والحريات الشخصية والحريات العامة ووجود قمع متمثل بالسلطة السياسية ومواجهة واردات غير لائقة وضارة في تاريخ الشعب الكردي. ومن خلال التضيق الحزبي والتنافس الشعوبي من قبل الجميع لأجل إرضاء الراي العام والمصالح الضيقة وذلك بالاستفادة من قلة الشجاعة وقلة شجاعة للمثقفين في التعامل مع قضية وأدى هذا إلى تخلف الكردي وتحويل حياتها من الرفاهية إلى البؤس والحرمان. وأيضا عدم وجود مشاريع ومؤسسات رسمية لبحث وكشف ومناقشة الحقائق التاريخية عن الكرد وكردستان ومسار الحركة الإسلامية في هذه المنطقة. تخلف العديد من الأطراف تجاه الآخر في كثير من المجالات وخاصة تلك المتعلقة بهذا الموضوع. وعدم تكريس أي قدرة مادية وروحية لزيادة المعرفة بتاريخ كوردستان وظهور الإسلام وحقائقه المخفية عبر تاريخ هذه المنطقة وعدم إخبار الناس عنها والتعلم منها. ترهيب الناس بتقديس هذه القضية ومنع اللوم عليها. والمسالة الأساسية بالمفهوم العامي أن كل شيء في حد ذاته مقدس إذا نظرنا له من الجانب الروحي للشخص المعين ولكل قوم أو طائفة أو وطن أو مكان معين فان القدسيات محالة وليس محرم على الأشخاص، المكة مقدسة والقدس مقدس والوطن مقدس وكردستان مقدس وبيتي وبيتكم مقدس وديني مذهبي مقدس وهذا الإشكالية الجدلية التي تم طرحها لا يستدعي من الكردي الخوض فيها مثلما يسبح في بركة عفنة ولم يكفر الرجل الطبيب عند طرح المفهوم الدارج في الدين الذي ينتمي اليه وليس وجه مقارنة المقدس مقدس وان كان ركن هادئ في داري الذي انتمي اليه..[1]