الاخوة والاعداء داخل قوقعة السلام
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7338
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
أن ثقافة العنف التي نشأت فيها مجموعات #سياسية# مختلفة ما بعد 2003 بمختلف الاتجاهات وهم الرائدون في تنمية العنف بمختلف أنواعها ويريدون من خلالها تأمين موقعهم في التاريخ حسب ما يفكرون أن الدخول إلى تاريخ من باب العنف هو الطريق الوحيد لأجل الوصول إلى الأهداف الشخصية. العنف والعنف سلسلة متكررة ومتعاقبة في إدارة شؤون الدولة وأصبح من جراء هذا العنف الاعتقاد الراسخ من قبل النخبة السياسية الحالية في العراق أن الدولة العراقية ملك صرف لهم والعراق غنيمة ويجب تقسيمها فيما بينها ولا يمكن تجاوز الأقوى الى بالهدم عكس البناء .كون المفهوم الحالي لهم أن تشكيل القوى السياسي ومنهم هم القوى المسيطرة على الشارع جموع الغفيرة ليس عقدًا اجتماعيًا يجب بناؤه أنما صراعا الى النخاع .على هذا فان قادة القوى السياسية بدون العودة الى منطق مفهوم الدولة خلال التقييم الخاطئ لقواهم وصراعاتهم يخططون لحرب لا تفهم بشكل صحيح التكاليف والعواقب ولا يعرفون كم ستكلفهم. ومن هذا المنطلق تحول الأخوة الى أعداء، الذين يمكن أن يطلق عليهم الأخوة الأعداء، وبدات مرحلة الاختبار القوة ما بينهما وبعضهم البعض خلال الحرب الكلامية الخطابات والتهجم القوى الشعبية في سبات عقيم والنية لكل طرف ومعرفة مدى قدرة على التحرك والمواجهة والتنظيم والفوز والسيطرة، كل هذه الصراعات على رهان ما بينهما مستعينا بالجمهور وهذا رهان خطير للغاية. انقسام وتمزيق الإخوة الأعداء في البيت الشيعي الذي وصل إلى نهاية النفق والعودة إلى نقطة البداية صعب جدا لان الأطراف الشيعية مارسا كافة الخطوات السلبية والإيجابية في صراعاتهم لحين الوصول إلى هذا المرحلة ويمكن ان نسمي السباق الأخير والجولة الأخيرة في المارثون وهذا ما معرف به في نظرية تشكيل الحزب والصراعات ويمكن العودة إلى مفهوم الصراع الحزبي في كتب المفكرين وتاريخ الأحزاب وما ألت اليه في نهاية المطاف .المرحلة يمكن وصفها بالأخير واحتدامها يجعل فرص بناء الاتفاق صعبة للغاية ومن ممكن أن يتم التوصل إلى الاتفاق طالما أن الأحزاب والأطراف المتصارعة هدفهم الرئيسي هو المصلحة الشخصية العليا .وإذا تم التوصل إلى اتفاق فإن فرص احترامه ضعيفة للغاية. وان من نتيجة هذا الصراع المحتوم هو انهيار إعادة إعمار الدولة العراقية، لقد خرج الصدر دائما إلى الشوارع لمعارضة الفساد والتدخل الأجنبي ودعم الفقراء، لكن لديه دوافع سياسية أخرى لأنه كان منذ بداية داخل منظومة الفساد وعضو داعم في إدارة هذه المنظومة وله الثقل السياسي في التوازن السياسي في مراحل الحرجة ما بعد كل الانتخابات 2003 الى يومنا هذا، فالمركز العراقي ينتمي إلى حركته ودعم تقدير الدولار، مما أدى إلى تفاقم أوضاع العراق. والمصالح السياسية فوق الصالح الشعبية، والصدر كشخصية شعبية، استقال من السلطة لتجنب تحمل مسؤولية عدم تشكيل الحكومة، لكنه لا يسمح بتشكيل الحكومة دون إرادته. سيناريو الاشتباك مطروح حاليا ألا أن العدوة السابقة نرى مشهد هدوء ما بعد العاصفة دائما الصورة الواضحة لان ربط المصالح ما بين القوى المتصارعة في إطار واحد وعلما أن اكثر وجوه الساسة في بيت الشيعي لهم علاقات زواج أسرية ما بينهما الاخوة والاعداء داخل قوقعة السلام النهاية المحتومة.[1]