هل ما يحدث حاليا #ثورة# ؟
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7329
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
الفكر العملي والتعليم الثوري تمس الأحزاب ايدلوجيا والثوري تعني حكم الشعب بمعناه الخاص، وإلغاء جميع أشكال القهر بمعناه الخاص، وممارسة المساواة بمعناها الخاص. إنه انفتاح العقل داخل الأسرة وجميع المؤسسات الاجتماعية في حد ذاته. إنه يعني الرخاء والسعادة للمجتمع بأسره، ويعني تحقيق اقتصاد متين. إنه تطوير أنظمة التعليم والصحة. التعليم الثوري هو الذي لا يخاف من الحرية الفردية في الأسرة والمدرسة وفي أي مؤسسة اجتماعية وسياسية. لأنه يتعلق بالإنسان والإنسانية، وليس عن هذه الأيديولوجية وتلك الأيديولوجية. ومن خلال المشاهدات والاستماع إلى ما يجري حاليا من الاندفاع العاطفي الغير المحكم لجماهير من الناس، هزت القوى البشرية لجماعة محددة يتلقون في شخصية الصدر الصدريين في بغداد والعراق وعلما انه كان من ضمن نطاق من جاء بعد انهيار النظام القمعي الصدامي وهو من نفس المدرسة الثورية العراقية، هزت ضد الفساد والظلم المفترض، ومن خلال الدافع الجمعي جمعت الملايين من الناس، لكن الحقيقة هي أن هذه القوات اتبعت الكاريزما الحالية المتمثلة بشخصية واحدة من أجل استبداد أكيد من شخص أخر من يكون أو يكون. وان المحكم في الوضع العراقي أن الشخص القيادي الذي يشبع الناس جماهيريا بالقهر سوف يكون له دواعي في التغير الوضع لصالح النخبة المسيطرة داخل الحزب فقط، ومن ممكن أن يؤدي إلى تغيرات حسب ما يقتضي حاجتهم. وحاليا يمكن أيجاز التغير إذا كان هناك تغير, فقد يكون التغيير فقط لتغيير اسم الجمهورية العراقية إلى جمهورية العراق الإسلامية. من هذا ينبوع المتفجر من قلل الحزب القائد وهذا التعليم الثوري يحول الناس إلى خراف، على أساس أنك لست مضطرًا للتفكير، فقط الكاريزما الخاصة بك هي التي تفكر فيك. على مدى المائة عام الماضية، دفع التعليم العراقي القديم الناس إلى اتباع غير ثوريين بشكل أعمى دون تفكير. يقول باولو فريري: للكلمات بُعدين، أحدهما فكر والآخر هو عمل. وهذا الانسجام والاندماج شيء حتمي لابد منها كون الفكر والعمل مرتبطان معا ولايمكن انشطارهما عن الثاني وعند حدوث الانشطار يولد انهيار في المفهوم العامي لتأثير الكلمات، الكلمات ليست مجرد كلمات مستخدمة في المحادثات اليومية، ولكنها كلمات نظرية وفكر إنه ليس العمل اليومي الذي يقوم به الأفراد من أجلهم. إنجازات يومية، لكن إضفاء الطابع العملي على الفكر، أو إضفاء الطابع العملي على النظرية والفكر، لا تحقق الكلمات معناها الثوري بدون عمل، ولا يحقق العمل معناها الثوري بدون كلمات التغيير وتحقيق الحرية والتحرر لا يمكن أن يتم بالكلمات وحدها،
الأحزاب السياسية الحالية والأفراد المنتمون إلى الأحزاب يعتبرون أنفسهم ثوريين وواعين وفكريا ويتحدثون دائمًا عن الوضع القمعي الذي يمتاز به الوضع الراهن المسيطر من نفس الأحزاب الذي ينتمون اليها، ونراهم يكتبون عنهم ويطالبون بإزالته، ويرفعون شعار أن الأنظمة والأحزاب الحالية غير عادل وقمعي. والتشخيص يتم من كل فريق مقابل الفريق الأخر والسبب أن الوعي والثقافة في هذه الحالة هما فقط من خلال الكلام والكلمات والتفسير العاري، أي الكلمات فقط، وليس الأفعال ووضع الكلمات موضع التنفيذ. الحقيقة أن هؤلاء الأفراد، وكذلك هذه الأحزاب السياسية، الذين يتحدثون فقط، ينتقدون فقط، والغرض منهم هو تغيير السلطة السياسية من يد إلى أخرى ولا شيء غير ذلك. الجمع الغفير من الذين يعيشون في كردستان يرى أن الأحزاب الحاكمة في الإقليم وعلى القمة الحزبان الرئيسان غير ديمقراطيين، والديمقراطية هي تغيير سلطة هذين الحزبين إلى سلطة حزب واحد أو أكثر. لن يكسروا الوضع القمعي بعد الآن. عندما يتم انتقاد هذه الانتقادات والتصريحات لهذا النوع من المعارضة من قبل النقاد الثوريين، الذين يصرون على تغيير الوضع القمعي، فإنهم يتهمون النقاد الثوريين بأن انتقاداتهم ستكون إنجازًا لحزبين الرئيسين! مبتغاي في هذه المقالة الفصل ما بين الثورة ومفهوم الثوري وعلاقتهما بالعمل والفكر وما ينتج منها من التغير في سبيل الجميع أين الصح والخطأ في الوضع الحالي وهل ما يدعون أن العراق حاليا في ثورة ان الكذب والخداع أصبح في النخاع.[1]