الأسم: زكريا براشي
اللقب: الحاخام زكريا براشي
تأريخ الميلاد: 1900
السيرة الذاتية
أكبر يهودي في العالم كردي الأصل
فطين ورزين، ويروي أنه يتذكر بوضوح أحداثًا جرت قبل ما يزيد على 80 عامًا، بأدقّ تفاصيلها، وهو يعدّد أسماءً، تواريخ دقيقة..
لا يمكن لبراشي أن يقارن بين التوتُّر الحالي بين اليهود والعرب، وبين العلاقات التي سادت بين اليهود والمُسلمين الأكراد في كُردستان“كان ذلك أشبه بجنّة عدن هناك“ ويتابع: “اليوم، كلّ شيء هو جُنون
كشف تقرير أصدرته الوكالة اليهودية أخيرا، أن كردي الأصل زكريا براشي، هو أكبر المعمرين
اليهود في العالم، ويبلغ من العمر 119 عاما ويعيش في القدس.
وُلد زكريا في العام 1900 في مدينة براشي بإقليم كُردستان، على الحدود التركية – العراقية، ويحمل منذ ذلك الوقت اسم المدينة، فهو يدعى الحاخام زكريا براشي، ويعتبر أيضا الكردي الأكبر سنًّا في العالم.
ويكرس براشي وقته في دراسة التوراة في بيته الكائن قرب البلدة القديمة في القدس، حيث يأتيه تلاميذه لدراسة التوراة، يتعلمون عنده ويعينونه على تدبّر أموره اليوميّة.
عندما تلقاه تجده بكامل قواه العقلية، فطين ورزين، ويروي أنه يتذكر بوضوح أحداثًا جرت قبل ما يزيد على 80 عامًا، بأدقّ تفاصيلها، وهو يعدّد أسماءً، تواريخ دقيقة، وحتّى أسعار بطاقات سفره في الطريق إلى إسرائيل، التي كانت تحت الانتداب البريطاني حينذاك، في الفترة ما بين الحربَين العالميّتَين.
ويتحدث براشي عن طفولته القاسية، فبين أشقائه وشقيقاته الثمانية، مات ستّة في طفولتهم، ليبقى مع أخَين أكبر منه.
عمل والداه في الزراعة البسيطة، وكذلك نسجا السجاد والملابس الكردية التقليدية، التي اشتُهرت بجودتها العالية.
بعد ولادته، غادرت أسرتُه مسقطَ رأسه، وتجوّلت بين القرى والمدن الكرديّة، إذ كان والده يعمل حاخامًا للجاليات اليهودية. بعد الحرب العالمية الأولى، يذكر براشي المجاعة والعوَز ”بعد الحرب، أخذ الأتراك كلّ ما استطاعوا“، يتذكّر. ويضيف: ”مَن نجا من الحرب مات في نهاية المطاف جوعًا“.
ورغم التحدّيات، للحاخام براشي ذكرياتٌ محبّبة من طفولته، فحين لم يكن يدرُس التوراة مع والده في المنزل، كان يلعب خارجًا مع أطفال قريته، المسلمين واليهود على حدٍّ سواء.
ويقول براشي“كانت لدينا علاقات ممتازة بالمُسلمين الأكراد، الذين كانوا أشبه بالإخوة، لم تكن هناك خصومات بيننا تقريبًا“.
لا يمكن لبراشي أن يقارن بين التوتُّر الحالي بين اليهود والعرب، وبين العلاقات التي سادت بين اليهود والمُسلمين الأكراد في كُردستان. “كان ذلك أشبه بجنّة عدن هناك“ ويتابع: “اليوم، كلّ شيء هو جُنون“.[1]