على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد اولوياته ....!
اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7315
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
على مؤتمر المجلس الوطني الكردي تحديد أولوياته ...!
ينبغي ان تدفع تحضيرات المؤتمر الرابع للمجلس #الوطني الكردي# نحو الاستحقاقات المطلوبة ، والآمال المعقودة في استعادة دوره وتفعيل نشاطه المأمول .
نعلم الاسباب الرئيسة التي تمنع ذلك منها ما يتعلق بالعطالة الداخلية لكن الاصل هو في تقييد ادارة ب ي د لحركة المجلس ومعاقبة انصاره ، وممارسة الترويع والاعتقال بحقهم . مشكلة الواقع السوري هو في غياب السياسة بسماتها العامة عن المجتمع نتيجة ظروف الحرب والهجرة وسيطرة الميليشيات ، والواقع الاقتصادي المزري ، وانتشار المجاعة ، وانعدام سبل الحياة ، والالتماسات المتعلقة بالمبادئ والاخلاق .
هناك تحديان مهمان امام مؤتمر المجلس :
الاول : كيف سيعمل المجلس مع واقع وجود ادارة ب ي د ، ووجوده في الائتلاف المدعوم تركياً في الوقت الذي تصنف فيه تركيا قسد وب ي د كمنظمات ارهابية وتحتل عفرين وكري سبي وسري كانيه وتهدد بشن عمليات جديدة على باقي المناطق ، وتسيطر الادارة – والنظام - على باقي المناطق الكردية التي يشكل سكانها حاضنة المجلس الوطني الكردي ومصدر قوته ، بمعنى كيف سيدير المجلس عمليات الدعم والاغاثة والمساعدات ، ويمارس العمل السياسي بشكل يضمن سلامة جماهيره ويؤمن لهم سبل البقاء والحياة .
التحدي الثاني يتمثل في كيفية حماية نفسه وتحصين مكوناته الداخلية اي اجراء تغييرات حقيقية في بنيته تتعلق بإعادة هيكلته وتوسيع قاعدته ، وتعزيز روح التشارك الفعال ، والابتعاد عن التفرد والهيمنة والاقصاء وتوزيع المسؤوليات على اساس الكفاءة لا الولاء اوالتسلط .
المؤتمر الرابع فرصة حقيقية لإجراء التغيير المطلوب على صعيدي الفكر والبنية والذي طال انتظاره ...!
لكن الوقت ضيق ، وموعد عقد المؤتمر قد اقترب ، ولازال البعض كما هو ....![1]