ومضة
اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7037
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
بعد عشر سنوات من اغتيال مشعل ، لا زال بعض الضّالين والانتهازيين ، والتائهين ، يرفعون الشعارات ، ويرتكبون الاخطاء والمعصيات ، تحت اسم الانتماء لنهج مشعل ، رغم سلوكهم المشين الذي يبعد الناس ويُعْدِمْ الثقة علم اليقين ، لكن انقيادهم لجهات غامضة ، واسياد فارضة ، ساهم بقوة في خروجهم ، وابقاهم حتى الان في الخارج ، رغم علمهم ومعرفتهم الاكيدة بان ذلك يضعف التيار ، وينفي ما بقي لمشعل من حب وتقدير في قلوب الناس ، وخاصة داخل القوى الكردية والديمقراطية السورية .
وبعد تكشف هذه الجهات بسياسات وارتباطات اقليمية معادية للقضية الكردية والوطنية السورية بشكل علني واحداث شرخ في الجسد السياسي الكردي السوري بشكل لم يحصل من قبل في الحركة الكردية . فان بعض المضللين والتائهين يصدقون كل الاشاعات والادعاءات والشعارات التي تطلقها هذه المجموعات ، في محاولاتها النيل من خط التيار ورموزه ، والذي بقي محافظا على موقفه وسياساته رغم كل الضربات التنظيمية ، ومحاولات دفعه للارتماء في احضان جهات خارجية معادية للقضية الكردية ، والسير خلف وعود لا تنفع الناس ، ولم يعد يصدقها احد .
امام اصرار هؤلاء ووقوفهم خارج التيار ، يظهر حجم التآمر الداخلي وهو ليس اقل حجما من التأمر الخارجي في استهداف التيار، وتصفية مشعل لإسكات كل الاصوات الداعية الى الحرية والديمقراطية والدولة التشاركية وافساح المجال امام الشباب .
انني على ثقة بان كل الاطراف بما فيها تيار مستقبل كردستان مدعو الى ممارسة نقد ذاتي حقيقي وليس شكلي ، نقد يرتب الاولويات ، ويضع اهدافا محددة ، ودرجات واضحة في طريق برنامج التيار وخطه السياسي دون الحاجة الى الترقيعات لأنه اصبح عاريا اليوم بسبب انتعاش ثقافة التفاهة وتراجع قيم العقل .
لا يمكن تغطية الاخطاء وتغييب النواقص فقد اصبحنا محاطين بها حتى شحمتي اذنينا ومن كل الاتجاهات .
لا بد من النقد والمعالجة الجذرية دون تردد او انتظار لأنه بتراكم الاخطاء وبقائها تتعفن وتتفاقم ، وتؤدي بالنهاية الى تهتك وتخريب كل النسيج السياسي والاجتماعي والاخلاقي في المجتمع .[1]