الرئيسيةالأخباربياناتتقاريرمقالاتنشاطاتجريدة الاتحاد الديمقراطيPYDالمرأةالشبيبة
تأكيداً على ثوابت نضال شعبنا الكردي
روشن مسلم
جاء انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا، منذ أيام قليلة خطوة في اتجاه استمرار النشاط السياسي في مناطق التواجد في الداخل والخارج. وتحت شعار( حماية مكتسبات ثورتنا ..ضمان لمستقبلنا ) وبدأت جلسات المؤتمر بجدول أعمال لكل القضايا المهمة التي تهم شعبنا الكردي، تلك القضايا التي تعبر عن التزام الحزب وقياداته وكوادره بخدمة مصالح #الشعب الكردي# في الداخل، واحتياجات الجالية الكردية في أوروبا لإيجاد حلول جذرية للقضايا المطروحة وتحقيق طموحات الشعب الكردي.
لقد عقد المؤتمر في ظل ظروف شديدة التعقيد فمناطق كثيرة في العالم تمر بأزمات وتوترات غير مسبوقة والعديد من الجبهات تحولت لساحات حرب، ففي أوكرانيا تشتعل الحرب بينها وبين روسيا، واستمرار للتوتر في منطقة الشرق الأوسط باندلاع الحرب في غزة وامتداد هذه الحرب لتشمل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن انتقالها للجنوب اللبناني، واقترابها من المناطق السورية لتتحول هذه المواجهات إلى حرب حقيقية بين إيران وإسرائيل عبر وكلائها، هذا إلى جانب استمرار الدور التركي الذي يخدم مصالح حلف الناتو ويحقق أطماع تركيا ومشروعها الاستعماري، متخفية وراء ادعاءات مساندة الشعب الفلسطيني.
لقد جاء انعقاد المؤتمر في ظل صراع بين القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة على مقدرات شعوب المنطقة ويتجه العالم بهذه الصراعات لإعادة تشكيل المشهد العالمي وتأسيس نظام عالمي جديد، تبحث كل القوي الكبيرة ووكلائها عن دور او مكاسب فيه، لقد انتقل الصراع إلى أفريقيا والبحر الأحمر واشتعل في بحر الصين، وقضية تايوان أو الصين الوطنية تفرض نفسها على الصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية. ان العالم يتشكل من جديد، والسؤال الذي يطرح نفسه أين نحن من كل هذا؟
لقد حاول المؤتمر أن يقرأ اين يقف حزبنا وشعبنا الكردي من كل هذه التحولات ومقدار تأثرها سلباً وايجاباً على مواصلة نضالنا من اجل تحقيق أماني شعبنا، واكد المؤتمر على ضرورة التصدي لأي متغيرات تؤثر علي مصالح شعبنا، ومواجهةً الأضرار الدولية والاقليمية التي يمكن أن تلحق بالقضية الكردية، لاننا جزء من هذه المنطقة وكل ما يحدث يوثر علينا، لقد كان جزء من نتائج المؤتمر هو الإصرار على التمسك بالثوابت القومية الكردية والدعوة للتمسك بمشروعنا الوطني الديمقراطي، والتحرك في جميع الجبهات السياسية في أوربا والعالم والتواصل مع القوى الديمقراطية فيه من منطلق أننا أصحاب قضية، شعب يبحث عن حقه الديمقراطي في الحرية و المساواة.
لقد استعرض المؤتمر ما حققه حزبنا من قضايا مجتمعية، و تعامل مع كل المكونات السورية على أساس المساواة، مؤكدا مرة أخرى على حماية ما حققناه في مشروع الادارة الذاتية، وكيف حصلت المرأة على حقوقها الديمقراطية، وعدم التفرق بين المرأة والرجل في إطار مشروع حضاري شمل جميع المكونات. فنحن ندعو الى المساواة في أطار ديمقراطي بين أبناء الوطن الواحد، متساوين في الحقوق و الواجبات، مؤكدين علي ان حزبنا، مشروع تقدمي مناهض للتعصب الديني و القومي، و مناهض لكل ما هو معادي لآمال الشعوب في التحرر والاستقلال والابداع.
فمشروع الإدارة الذاتية مشروع ديمقراطي، ونحن نواجه أطماع دول إقليمية، و نواجه اطماع قوي يمينية فاشية متشددة، واستطاع حزبنا هزيمتها و انقاذ الشعب السوري بكل مكوناته من هذا الإرهاب الفاشي الذي مارسه داعش.
نحن جزء من النضال لحماية الحضارة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان، وجزء من نضال الشعوب في قضية الاستقلال الوطني من أجل تحقيق الكرامة والبناء والتنمية والمساواة لكل شعوب المنطقة. [1]