الحرية للقائد والحل لل#قضية الكردية#
د. لقمان عبد الله
لطالما عرفت الإنسانية كماً من المعايير والمقاسات المادية والمعنوية كي تقارن بها مدى جودة أو قبول أو عدم قبول مادة ما أو فكرة معينة، وقد ظهرت نتيجة لذلك أشكال هائلة من أدوات المقارنة، ومقاييس عدة في جميع المجالات والأبعاد الفيزيولوجية والروحية، ولعل أكثر ما يتردد لدينا في عصرنا هذا هي معايير حقوق الانسان الفردية والجماعية ومقاييس الحريات الفكرية وكذلك شرعية الحقوق الانسانية، فقد برزت العديد من التنظيمات والتكتلات والقوى والجهات الرسمية وغير الرسمية لتضع معايير معينة لحرية وحقوق الانسان، لكن أي منها لمّا يرتقِ بعد إلى أدنى مستويات حقوق الانسان لأن من وضعها كان ذو تفكير عنصري وشوفيني ضيق لم يراعِ من خلالها أبداً أي حق من الحقوق التي نصت عليها حتى مواثيقهم المجوفة، ولكي تعرف مدى الظلم وهضم الحقوق سواء الفردية أو الجماعية فسنضع بين يديك انموذجاً لا يمكن الهروب منه مهما حاولت الانسانية التبرير لأعمالها المشينة! إنه بكل بساطة القائد “عبد الله اوج آلان” كفرد، وكذلك فالشعب الكردي هو حالة الظلم الجماعي، فالقائد عبد الله اوج آلان وباعتراف جميع منظمات حقوق الانسان وبالكم الهائل من أوسمة السلام التي تم منحه إياها من مختلف التنظيمات والجهات المعنية، لم يبقَ أي مجال للشك أنه بطل السلام العالمي خلال القرن المنصرم وفي قرننا الراهن، وأن ما تدَّعيه الشوفينية العالمية بكامل مؤسساتها وجندها المرصصين ما هي إلا لِذَرِّ الرَّماد في العيون وإحقاق الباطل وإبطال الحق، فهو أول مخلوق على وجه الأرض دعا علانية إلى أخوة الشعوب وهو المصدر الوحيد لفكر الأمة الديمقراطية الذي لن تستطيع جميع أديان ومذاهب وفلسفات وايديولوجيات العالم أن تتجاوز قوقعتها المحصورة ضمن نطاق فكري أو مادي محدود لها ولا يجوز تجاوزه، طبعاً نحترم جميع الأديان والمذاهب والايديولوجيات على مدى تنوعها واختلافها، ولكننا سوف نضع مدى جدية وصوابية تلك الجهات على المحك حتى نرى ماذا يستطيعون تقديمه في إطار حرية القائد الأممي “عبد الله أوج آلان” وكذلك الحل الانساني الشرعي للقضية الكردية، لأننا إذا ذكرنا وضع القائد ولم نربطه مع حل عادل وجذري للشعب الكردي فإننا نبرهن على مدى الغباء وقصر النظر الذي نعيش فيه، فالقائد هو أسير فيزيائي على ذمة القضية الكردية وليس لعائلة أوج آلان، وأعتقد أنه حتى الأحمق يدرك هذا الأمر ولسنا بحاجة للخوض في غمار مثل تلك الحقائق، وحتى شعوب العالم وبالأخص الشعب الكردي العظيم هو أمام محكمة الضمير تجاه القائد والقضية، لذا فقد آن الأوان أن تنبثق شمس الحرية التي مزقت كل الغرابيل المجوفة التي حاول الطغاة إخفاء حقيقة تلك الشمس بها، وأصبحوا صاغرين أن يستمعوا لنداءات ذلك الشعب العظيم وقائده الأوفى ليدرجوا قضية الشعب الكردي بكامل مشروعيتها في مضامير الحقوق الدولية، ويردوا الدين للقائد أوج آلان الذي لم يسجن إلا لشيء واحد وهو إنه الانسان. [1]