حرية القائد عبدالله أوجلان ضمان لتحقيق السلام والأمان
محمد خلو _
لا تزال الدولة التركية مستمرة في محاربة المشاريع الديمقراطية ، وخصوصا مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبدالله أوجلان من أجل تحقيق السلام والأمان والعيش المشترك لجميع مكونات المنطقة ، وذلك من خلال فرض عزلة مشددة لا تمد للإنسانية بصلة وبعيدا عن القيم والقوانين الدولية، وتهدف من خلالها كسر إرادة الشعب الكردي وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب ، وهذا ما يظهر من خلال القصف الوحشي للبنية التحتية لإقليم شمال وشرق سوريا.
و رغم كل الممارسات والتدخلات من قبل الدولة التركية والدول المهيمنة المتعاونة معها ألا إنها غير قادرة على إيقاف النضال والمقاومة التي يبديه القائد ، والتي أصبحت نهجاً للخلاص من العبودية والاحتلال الفكري والجغرافي للباحثين عن الحرية .
وبذلك نرى أن الدولة التركية والهيمنة العالمية تحاول بكل السبل ابعاد فكر القائد عن الشعوب في المنطقة لتبقى شعوب المنطقة بدون إرادة وفكر وبذلك يسهل السيطرة عليها مع تعرضهم للإنكار والإبادة والاستغلال ،
لذلك تفرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية و إنهائها، بالتالي سيبقى المنطقة بدون حلول وبذلك تكون مجبرة على تقبل الاستغلال والإبادة على الشعب الكردي والعربي وشعوب المنطقة اجمع من خلال سياسات التي تتبعها الدولة القومية بحق شعوبها .
لذلك يرى الكثيرون من السياسيين والمفكرين والأدباء بأن الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان هي بمثابة الحرية للشعوب الشرق الأوسط وسبيلا لحل جميع الأزمات والقضايا وخصوصا في تركيا والمنطقة .
والجميع يعلم بعدم وجود حل للقضية الكردية والصراع الفلسطيني والاسرائيلي إلا من خلال الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، فتاريخ المسيرة النضالية الفكرية للقائد تثبت أنه أراد التخلص من التناقضات الموجودة بين المجتمع والسلطة، ووضع منظومة فكرية مجتمعية جديدة تمكن المجتمع من خلالها من حل الأزمات المتراكمة وتقديم حياة أفضل في مجتمع أخلاقي.
فمسيرة القائد الفكري كفيلة بإنهاء الصراعات الموجودة بين المجتمع والسلطة ، من خلال وضعه منظومة فكرية متكاملة ومجتمعية ، لبناء نظام إدارة مجتمعية أخلاقية إنسانية بعيدا عن احتكارات الرأس المال .
استطاع القائد أن يحول جدران سجن إمرالي إلى منبع انتشرت منها فكر الحر وفلسفة الحياة إلى جميع أصقاع الأرض، مؤكداً أن الشعب لم يعد يقبل سياسة العزلة على القائد، فالقائد موجود بفكره وفلسفته بيننا، ومهما فعلت تركيا والأعداء فلن تستطيع طمس هذه الفلسفة لأنها أصبحت بمثابة الهواء والماء ولا يمكن الاستمرار بدونها .
لذلك لا بدا من استمرار الفعاليات محلية وعالمية من أجل رفع العزلة عن القائد أوجلان، لأن العزلة المفروضة على القائد تشكل خطراً على شعوب الشرق الأوسط بأكملها ، لذلك تطالب العشرات بل المئات من منظمات حقوقية و دولية وشخصيات عالمية بضرورة كسر العزلة و تحقيق الحرية الجسدية للقائد ، ويوما بعد يوم يزداد الأصوات المطالبة بالحرية للقائد #عبدالله أوجلان# .[1]