الحرية للقائد عبد الله أوجلان، والحل لل#قضية الكردية#
عريفة بكر
لقد ناضل القائد عبد الله أوجلان لعقود من الزمن حتى وصل فكره وفلسفته إلى جميع مجتمعات العالم، وأصبحت براديغما القائد “آبو” هدية لجميع نساء العالم، كونه الرفيق والصديق الأقرب للمرأة، واكتسبت المرأة منه الإرادة والقوة ومعنى الحياة، وأصبح لها الدور القيادي في المجتمع على كافة الأصعدة “السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية” بكل ثقة واتقان، هدفها الأساسي خلق مجتمع متكامل مفعم بالديمقراطية والمساواة والخلاص من الانحطاط والعبودية، وتجاوز العادات والتقاليد البالية التي حرمتها من أبسط حقوقها الطبيعية في المجتمع، لتكون صاحبة إرادة فكرية وسياسية اجتماعية في العالم عبر مقاومتها البطولية والريادية على كافة الأصعدة، وأصبحت المرأة المفعمة بفلسفة القائد أوجلان، مثالاً يحتذى به في كل العالم؛ كونها أثبتت جدارتها الخلاقة بأنها قادرة على إدارة المجتمع وإنها الانسانة في قلب الإنسانية بعدما كانت مطموسة من قِبل السلطات الذكورية الرجعية.
من ناحية أخرى، ركَّز القائد “عبد الله اوجلان” على المفاهيم الثلاث Jin,jiyan,azadi)).
وفي توجيهاته يقول القائد: “ما لم يستطيع الرجل أن يحقق السلام مع المرأة، لا يمكنه أن يكون في سلام مع الحياة”، لهذا مركز الحياة هي المرأة، والمرأة تخلق الحياة ولا حياة بدون المرأة، ولا يمكن أن تكون المرأة بدون حرية، إذاً هناك علاقة جدلية بين هذه المفاهيم الثلاث.
جعل القائد المرأة مركز الحياة، وقال: إذا لم تكن المرأة حرة، فالحياة ستكون في العبودية، وإذا لم تكن المرأة في النور، فالحياة في الظلام.
بدأ القائد قبل كل شيء بثورة المرأة، لأنه رأى بأن قضية المرأة هي أساس كل القضايا، وقال: إن لم تتحرر المرأة لا يمكن للمجتمع أن يتحرر.
إن ثورة المرأة التي قام بها القائد “آبو” قد حققت النصر، لذا يتوجب على المرأة رد الجميل للذي شعر بالمرأة وأعطاها من فلسفته وفكره الكثير، وعمل على خلاصها من الموت والعبودية، ومنحها الحياة والحرية اللتان كانت تحلم بهما، وأيضاً منحها علم الجنولوجيا jineoloji.
حقيقة إن فكر القائد ثمين، وخاصة الفكر الذي خَصَّ به النساء والاهتمام الذي أولاه لها من ناحية أنه أراد أن تكون المرأة قوية متمتعة بحقوقها. مقابل كل هذا، يتوجب على المرأة النضال والعمل على نشر فكره وفلسفته للأجيال القادمة، وعليها أن تطالب بالحرية الجسدية للقائد اوجلان، لأن أفكاره حرة وهي بمثابة جسر تعبر عليه الأجيال،
وتندرج تحت هذه الأفكار النيِّرة للقائد “آبو” حلول قضايا مجتمعات الشرق أوسطية أيضاً، وفي مقدمتها القضية الكردية التي أصبحت ضرورية الحل، لأنه بدون حل القضية الكردية لا يمكن حل مشكلة الشرق الأوسط، فالمؤامرة التي طبقت على شخص القائد “عبد الله اوجلان” هي مؤامرة على القضية الكردية. إنها قضية شعب وليست قضية شخصية، حيث تآمرت عليه معظم الدول العظمى بما فيها الدول الإقليمية بهدف إمحاء الشعب الكردي من الوجود. فالقائد حمل على عاتقه حل القضية الكردية وحل قضايا الشعوب المضطهدة والأقليات في العالم وحقهم في اكتساب الهوية واللغة والثقافة والوجود عبر طرحه مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب. [1]