الصراع مع #الاحتلال التركي# صراعٌ حتمي من أجل البقاء
علي مصطفى محمد
رغم المعوقات التي تضعها الأنظمة التسلطية أمام مشروعنا في الإدارة الذاتية، لكننا اليوم نسير في سبيل تحقيق الأهداف التي أعلناها عبر السلام ووضع أسس ومتطلبات المجتمع الديمقراطي الذي نعمل جميعاً على تدعيمه وتأسيسه ووضعه موضع التنفيذ، وفي الوقت نفسه نبني الإدارة الذاتية، عبر أسس السياسة الديمقراطية والتعاونية مع كل الشرائح والقوميات والإثنيات، والتي أثبتت جدواها في وضع حل لمشكلات الشرق الأوسط؛ حيث إن مشروعنا يأتي مِمَّا تعلمناه من قائدنا ومن تجاربنا الماضية وآمنا به وحفظناه، وذلك يقتضي منا أن نتحد ونلتحم بقضيتنا وأيديولوجيتنا لتحقيق الديمقراطية الحقة في ربوع إدارتنا وبلادنا المتحررة من كافة أشكال الاستغلال بجميع أنواعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتمييز الجنسوي لتكون المرأة شريكة أساسية في الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ لإفشال محاولات أعدائنا وفي مقدمتهم تركيا الذين يعملون، منذ الماضي وإلى يومنا الحاضر، على تمزيق لحمتنا الوطنية ونشر الفتنة والتفرقة بيننا ليتحكموا فينا وليقضوا على جميع آمالنا ومقوماتنا وأهدافنا التي أعلناها والتي نكافح ونناضل من أجلها.
الاحتلال التركي منهار أمام توحدنا ونضالنا
لقد حاول أعداؤنا مرة تلو مرة تفريقنا وإضعافنا بكل الوسائل والمؤامرات والاتفاقيات من أجل إخضاعنا واستعبادنا وليتحكموا وليخلقوا لنا عدواً في الداخل وعدواً في الخارج، إلا أن هذه الثورة الديمقراطية كلما ازدادت المؤامرة والعدوان عليها تزداد شراراً وناراً لتحرق بها أعدائها من الداخل والخارج عبر القضاء على أسباب الفرقة والانقسام، فلقد استطاعت قواتنا المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية مع الشعب الدفاع والزود عن هذا الوطن والوقوف في وجه كل المؤامرات والمخططات والعدوان الذي يشنه الاحتلال التركي علينا وردعه وتحطيم مخططاته عبر الالتحام واتحاد قوات سوريا الديمقراطية مع قوى الشعب بجميع مكوناته وأبنائه.
حينما نتخلص من كل أسباب التفرقة والانقسام فإن قوة الاحتلال التركي سوف تضعف وتنهار أمام اتحادنا.
المقاومة حياة، هذا هو شعارنا
نضالنا وكفاحنا عبر بذل كل التضحيات والقتال لآخر قطرة من قطرات دمائنا، فلن يكون هناك نصر دون تضحيات، وفي المقاومة حياة، وهذا هو شعار ثورتنا منذ انطلاقتها الأولى.
قاتل أبناء هذا الشعب ببسالة في وجه الاحتلال التركي والعثماني منذ الماضي إلى يومنا الحاضر، قاتلوا ليموتوا في سبيل نصرة بلادهم ووطنهم، فأيديولوجيتهم التي آمنوا بها واستشهد آباؤهم وأجدادهم على نهجها من أجل الدفاع عن هذا الوطن وأبناء الوطن ومن أجل حقهم في الحياة ولرفع راية الحرية وراية الانتصار ومن أجل جميع الشعوب في المنطقة والتي أعلنت عبر التحامها واتحادها في ظل تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية مع قواتها قوات سوريا الديمقراطية.
ننادي بالسلام العادل وليس المَبنِي على العدوان
نحن بوحدتنا وبإيماننا بقضيتنا وبفكر حزبنا “حزب الاتحاد الديمقراطي” ننادي بالسلام العادل وليس بالسلام المَبنِي على العدوان واغتصاب الأرض وحرمان الشعب من حقوقه، لا نقبل بالسلام القائم على التهديد، بل نريد السلام القائم على العدل، فالسلام ضرورة حتمية من أجل مستقبل الشعوب، والحرب لا تخدم الانسان الحر، وحاجة الشعب للثورة كانت حاجة ضرورية وإنسانية لأن الصراع مع الاحتلال التركي أصبح صراعاً حتمياً من أجل الدفاع عن الذات ومن أجل سيرورة الحياة والبقاء.
لقد دفع شعبنا ثمناً باهظاً نتيجة هذا الصراع المصيري فكانت الوحدة بين أطياف الشعب هي انتصار للإدارة الذاتية والشعب ولنكون على يقظة واستعداد لندافع عن إدارتنا ووطننا ضد المؤامرة والعدوان التركي بأي شكل من أشكاله لنبقى متحدين ومتضامنين في وجه كل الأعاصير. [1]