لصوص التاريخ ومجرمي الحرب
محمد أمين
” تحتلون أرض شخص وتصادرون منزله وتطردونه وتحضرون شخصاً آخر تضعونه مكانه وتطلقون عليه اسم مستوطن هذا اسمه سرقة”، هكذا تحدث المجرم و الناكر لأصله ( هاكان فيدان وزير خارجية الاحتلال التركي )، ويتناسى إرهاب الدولة التركية بحق السوريين وخاصة الشعب الكردي في أجزاء كردستان و المنطقة، ويتناسى تهجير سكان عفرين الأصلاء قسراً، ويتناسى تاريخ العثمانيين وصولاً إلى المقبور أتاتورك و أردوغان السارق والقاتل.
إليك لمحه مختصره ايها الوزير الحاقد هاكان المجرم.
نعم على غرار ما يفعله الأتراك الآن من سرقة للآثار والتراث القديم فى سوريا والعراق، إضافة إلى ليبيا، بمساعدة الإرهابيين وعلى رأسهم “داعش”، كان أجدادهم العثمانيون ما أن يدخلوا بلداً حتى يسرقوه وينهبوه، وينقلوا آثاره النفيسة وتراثه إلى عاصمتهم، كما كانت البلدان العربية خاصة مصر والمملكة العربية السعودية، أكثر من عانى من شر العثمانيين الذين أهانوا المقدسات، وسرقوا بدم بارد مقتنيات النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وآل بيته، وذلك من أجل تزيين بيوتهم، ومساجدهم فى تركيا ك “الحجرة النبوية، خيمة المولد النبوي، رخام قلعة صلاح الدين، قطع من الحجر الأسود، سرقة مقتنيات المساجد المصرية، والكثير من الآماكن الأثرية والتاريخية لشعوب المنطقة.
ورغم ما يحاول الأتراك تصويره على أن الدولة العثمانية كانت دولة خلافة إسلامية، لكن التاريخ مليء بالحكايات التى تؤكد “انحطاط” تلك الدولة الغازية، التى لم تكتف فقط بسفك الدماء، وقتل الأبرياء من المسلمين وشعوب المنطقة، لكن أيضا وصلت إلى حد السرقة والسطو حتى على المقدسات الدينية، الثقافية والاجتماعية.
واليوم ما يجري في عفرين المحتلة وتل أبيض ( كرى سبي ) و سركانية ( رأس العين ) من سرقات المواسم و قتل #الشعب الكردي# على الهوية، ناهيكم عن التغييرات التي أجريت على مدن وقرى وبلدات بعد تهجير سكانها الأصليين على يد قوات الإحتلال التركي ومرتزقته.
لوائح السرقات طويلة جداً يا معالي وزير خارجية الاحتلال التركي ( فيدان ) ولم تعد خافية على أحد، فمهما حاولت تلميع صورة الاحتلال التركي لن تفلح المحاولات. أنت تمثل إرهاب دولة تركيا، وحكومتها القذرة وأدواتها الرخيصة من مرتزقة الائتلاف الإخواني، والذي يقع على شاكلة المشغلين ولا سيما أن كل الأسماء المتواجدة في هذا الائتلاف وحتى الداعمين له، هم لصوص على غرار المجرم أردوغان ( لص حلب ) كما يسميه أهالي محافظة حلب، التي كانت شاهدة على سرقة جامع سيدنا زكريا و أسواق حلب القديمة ( المدينة) و سرقة معامل الشيخ نجار، والتي تحولت في الذاكرة الجمعية لأهالي حلب لبقعة سوداء من الصعب زوالها فبين ليلة وضحاها تفككت معامل أهلها وسرقت لتنقل أشلاء قطعها ليعاد تركيبها في تركيا.
وأهالي عفرين المحتلة يعرفون جيداً مالذي يحدث في أرض الزيتون وهاوار. وخاصة المواقع الأثرية التي تعرضت للتنقيب والحفر وسرقة آثارها في عفرين التي تحوي 144 موقعاً أثرياً. هذا وجرى التنقيب العشوائي في مواقع يمتد تاريخها إلى آلاف السنين، كما وتعرض موقع قلعة هوري ومدرجها بالإضافة لكهف الدودرية الذي يعتبر من أهم المواقع العالمية بمكتشفاته، ومعبد عين دارة الأثري وكرزيله، وتل جندريسه للتخريب، لقد تعرض 35 تلاً أثرياً للتنقيب والتخريب “تل قرية عرب شيخو في ناحية موباتا، وتل غرب بلدة ميدانكي، تل زرافكه، تل عبيدان، دير صوان، قربه، تل استير، عين حجر، كفر روم، كمروك، تل جومكه، تل سنديانكه، تل دريمية، تل ميدانكي” وذلك باستخدام آليات ثقيلة جلبها جيش الاحتلال التركي للسرقة، كذلك تل دير بلوط بناحية جندريسه ، كنيسة مارمارون في قرية براد الأثرية التي وُضعت عام 2011 على لائحة حماية الآثار لمنظمة يونيسكو، إضافة إلى ذلك سرق الاحتلال لوحات فسيفسائية عريقة في كل من خرابي رزا في قرية ترميشا وقرية علبيسكه بناحية راجو.
إلى جانب ذلك، قام المرتزقة الأتراك بتعليمات هاكان فيدان المجرم ، بنبش تل آفرازه بناحية موباتا للبحث عن الآثار، أمام أعين العالم أجمع يسرقون يقتلون ينهبون ، وبكل وقحه و حقارة يخرج السارق هاكان فيدان بتعليمات من القاتل والمجرم أردوغان ، ويتحدث عن السرقات و الإنسانية.
أهالي عفرين لن ينسوا أنكم سرقتم بيوتهم وأملاكهم لتسكنوا بدلاً منهم الغرباء بعد تهجيرهم قسراً ولن ينسى أهالي شمال وشرق سور يا أنكم قصفتم المنشئات الحيوية والخدمية التي تمس حياة المدنيين وأنتم تتباكون الآن على القصف الاسرائيلي وتهجير أهلها.
وكل ما تقدم يحيلنا للقول أنكم منافقون ومجرمو حرب، وبصمته كان المجتمع الدولي شريكاً لاجرامكم، فكفى كذباً ونفاقاً يا هاكان ابن فيدان أنت وحكومتك وسلطانك في الشرورو سيان.[1]