أكد وزير الخارجية التركي #هاكان فيدان# ، أن بلاده تريد فصل الكورد في سوريا عن حزب العمال الكوردستاني، مشدداً في الوقت نفسه على دعمها ل الممثلين الشرعيين للكورد السوريين وحقوقهم في دمشق.
فيدان اعتبر في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات العقبة الأردنية بشأن سوريا، اليوم السبت (#14 -12- 2024# )، أن #حزب العمال الكوردستاني# يسعى على مدى السنوات العشر الماضية ل الاستفادة من الفوضى في سوريا.
ونوّه إلى أن عناصر الحزب يحاولون إعادة هيكلة أنفسهم ضمن تنظيم قسد، ونحن نواصل محاربة إرهاب PKK وإخراجهم من هناك.
الوزير التركي أشار إلى أنهم ناقشوا هذه القضايا مع الشركاء الإقليميين والدوليين في الاجتماع، قائلاً إن تركيا دولة تحترم حقوق الكورد السوريين.
وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأهمية حماية التنوع الاجتماعي الغني للبلاد واحترام الأقليات كافة، داعياً إلى إدارة العملية (في سوريا) بروح من الوحدة، والتفاهم المتبادل، والحذر والاهتمام.
وشهدت العقبة اجتماعات وزارية عربية ودولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في (#08 -12- 2024# ).
وخسرت قوات سوريا الديمقراطية قسد سيطرتها على منبج وتل رفعت شمال حلب، فيما تشهد منطقة سد تشرين الواصلة إلى كوباني اشتباكات متقطعة بينها وبين فصائل الجيش الوطني المقربة من تركيا.
هذه التطورات جاءت بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها بحكم بشار الأسد في (08 -12- 2024)، إثر هجوم مباغت أطلقته في 27 من تشرين الثاني في ريف حلب الغربي، ولم تشبك قوات الهيئة مع قسد حتى الآن.
وكان فيدان قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية في مؤتمر صحفي على هامش منتدى الدوحة، أن أي امتداد تابع لحزب العمال الكوردستاني لا يمكن اعتباره شريكاً شرعياً للتفاوض، لكنه ألمح إلى إمكانية الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية إذا قاموا بتغيير أنفسهم.
في 11 كانون الأول الجاري، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين قبيل مغادرته الأردن متوجهاً إلى تركيا، عن مصالح أنقرة الحقيقية والواضحة فيما يتعلق بعناصر حزب العمال الكوردستاني، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تجنب إشعال أي نوع من الصراع الإضافي داخل سوريا.
وتطرق بلينكن إلى أهمية دور قوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: في وقت نريد أن نرى هذا الانتقال إلى حكومة مؤقتة، نحو مسار أفضل لسوريا، يجب علينا أيضاً ضمان عدم ظهور تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى. وقوات سوريا الديمقراطية ضرورية للتأكد من عدم حدوث ذلك.[1]