اجتماع لمهجّري سري كانيه حول أهمية الوحدة الوطنية
في سياق جولاته المستمرة في مناطق شمال وشرق سوريا، التقى الشيخ مرشد معشوق الخزنوي بمهجري مدينة سري كانيه المحتلة، حيث دعاهم إلى التمسك بالأمل والتفاؤل بعودة قريبة إلى مدينتهم وقراهم، مشدداً على أهمية الوحدة بين المكونات والعيش المشترك، مع التحلي بروح المسؤولية تجاه المنطقة وشعبها.
زار الشيخ مرشد معشوق الخزنوي مخيم واشو كاني بريف مدينة الحسكة، والذي يضم آلاف المهجرين من مدينة سري كانيه، الذين هجروا من منازلهم إثر الاحتلال التركي للمدينة في عام 2019.
وخلال لقائه بهم، أعرب الخزنوي عن أمله أن تنقلب الأيام لصالحهم قريباً، متمنياً أن تكون الأيام القادمة مليئة بالخير والفرج لهم.
التمسك بالأمل والتفاؤل
وقال الخزنوي مخاطباً المهجرين: لقد تحملتم الكثير وصبرتم على الشدائد، وها نحن اليوم قريبون من تجاوز المحنة. لا تفقدوا الأمل بالله عز وجل، فالمستقبل يحمل لكم الخير، وستعودون إلى مدنكم وقراكم بسلام قريباً. وأكد أن روح التفاؤل هي المحرك الأساس للتمسك بالحياة والإصرار على العودة إلى الأرض والوطن.
العيش المشترك سبيل السلام
وفي حديثه عن أهمية العيش المشترك بين المكونات في المنطقة، أوضح الشيخ الخزنوي أن بناء وطن يسوده السلام والاستقرار يتطلب تعاون الجميع على أسس المحبة والأخوة. وشدد على أن وحدة المكونات في شمال وشرق سوريا هي القوة التي تحمي المنطقة من المخاطر وتضمن مستقبلاً أفضل لشعوبها.
الوعي بالمسؤولية تجاه المنطقة
وأكد الشيخ الخزنوي أن المرحلة الحالية تتطلب وعياً كبيراً من قبل الجميع وتحلياً بروح المسؤولية لحماية المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات شعوب المنطقة. ودعا المهجرين وسكان شمال وشرق سوريا إلى التكاتف والعمل يداً بيد للحفاظ على وحدة المنطقة وسلامتها.
واختتم الشيخ مرشد معشوق الخزنوي اجتماعه، بتجديد دعوته إلى الوحدة والتفاؤل، مؤكداً أن الإرادة والصمود هما السبيل لتحقيق العودة وبناء مستقبل أفضل للجميع.
استمرار الجولات واللقاءات
وتأتي زيارة الشيخ الخزنوي لمخيم واشو كاني ضمن سلسلة من الجولات التي يقوم بها في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يسعى لنشر مفاهيم العيش المشترك وتعزيز روح الأخوة بين شعوب المنطقة. ومن المقرر أن تشمل جولاته المقبلة زيارة مخيم سري كانيه للمهجرين لمواصلة لقاءاته مع الفعاليات الاجتماعية وسكان المنطقة.[1]