عنوان الكتاب: أخذوني ولم يخبروني بشيء
تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في كردستان العراق
مؤسسة النشر: ھﯿﻮﻣﻦ راﯾﺘﺲ ووﺗﺶ
تأريخ الإصدار: 2010
أجرت وزارة حقوق الإنسان في كردستان العراق استطلاعاً في عام 2009 يظهر منه أن في إحدى المناطق بالإقليم تعرضت للختان أكثر من 40 في المائة من النساء والفتيات في الأعمار المتراوحة بين 11 و24 عاماً. وهناك استطلاع لمنظمة غير حكومية شمل مناطق أكثر، وجاءت نتائجه بأرقام أعلى. ممارسة تشوية الأعضاء التناسلية الأنثوية تشمل قطع أجزاء من البظر، وهي تُجرى عادة على الفتيات بين عمر 3 و12 عاماً بناء على طلب أقاربهن من النساء، وعادة ما تجريها قابلة باستخدام موسى حلاقة غير معقم. وكما أوضحت جولا س.، فإن الفتيات عادة ما لا يعرفن بما يحدث لهن، ويتعرضن لألم ممض أثناء العملية وبعدها، ويمكن أن تؤدي هذه العملية لآثار بدنية وجنسية ونفسية سلبية على المدى البعيد.
وفيما يعتبر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على المستوى الدولي أحد أشكال العنف ضد النساء والفتيات، فإن المأساة تتلخص في أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يتم بناء على طلب الأمهات والعمات والخالات وغيرهن من النساء اللاتي يحببن أطفالهن ويرغبن في أفضل شيء لهن، ويرون هذه الممارسة كضمانة لزيادة فرصة الفتيات في الزواج، ويرون أنها تتفق مع مبادئ الإسلام، وتساعد في تنشئة الفتيات كي يصبحن عضوات محترمات في المجتمع الكردي.[1]