أكد الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، بسام إسحاق، أن استراتيجية الولايات المتحدة لا تسمح لها بالانسحاب الكلي من سوريا والعراق، مشيراً إلى عدم وجود قلق من انسحاب أميركي من كوردستان سوريا.
وقال إسحاق، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (
21-01-202521-01-2025 )، إن الظروف التي أدت إلى الانسحاب الأميركي في عام
2019 كانت مختلفة تماماً عن اليوم، مبيناً أنه في ذلك الحين كان النظام موجوداً في دمشق، والميليشيات التابعة لإيران موجودة في سوريا وروسيا كانت متواجدة وتدعم النظام (السابق) بقوة.
ورأى أن تلك الأمور اختلفت اليوم، لافتاً إلى أن الحسابات الأميركية أمام إدارة ترامب في الوقت الحالي مختلفة.
وبحسب إسحاق، فإنه ليس هناك قلق من انسحاب أميركي من شمال شرق سوريا، مضيفاً أن هناك حسابات جديدة للمنطقة.
الرئيس المشترك لممثلية مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، نوه إلى أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب قد تغير بالتزامن مع الوضع أيضاً، وفقاً لإسحاق الذي أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي الجديد السيناتور ماركو روبيو متعاطف إلى حد كبير مع قوات سوريا الديمقراطية ويرى أن هناك ضرورة لاستمرار التحالف مع قسد.
كما ذكر أن بإمكان ترمب الحوار مع الحكومة المؤقتة وإدارة العمليات في دمشق بخصوص الحل السوري واستقرار البلد.
بالنسبة لشمال شرق سوريا، أوضح إسحاق أن الوضع لم يتغير، إذ لا تزال الولايات المتحدة وخاصة الرئيس ترمب مهتماً بمحاربة الإرهاب ومحاربة داعش وعدم إعادة إنعاش داعش في سوريا أو العراق، وهذان الأمران هما من أولويات إدارة ترمب اليوم.
وتابع: الإدارة الجديدة لترمب، ستكون مهتمة على نحو أكبر بالقضايا الداخلية في الولايات المتحدة، وربما لهذا السبب يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً لتخفيض عدد القوات.
واستدرك أن الوضع الحالي لا يسمح لأميركا كاستراتيجية في المنطقة أن توقف كلياً عملها في سوريا أو في العراق.
وتوقع أن يكون لإدارة ترمب وجوداً مستمراً في العراق وسوريا، مع التأكد عدم عودة إيران إلى سوريا مجدداً، وعدم تمدد النفوذ التركي في سوريا بطريقة غير مرغوبة للولايات المتحدة.
وفي خضم رؤية ترمب ل تصفير المشاكل في الشرق الأوسط، رجح إسحاق أن يكون هناك دفعاً لحل جذري للوضع بين تركيا وشمال شرق سوريا، يتمثل بوقف الاعتداءات التركية.
[1]