إقرار البرلمان العراقي إعادة أراضي الكرد وقضية -الحزام العربي- العنصري في سوريا مجدداً!
بير رستمبير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 8231
المحور: القضية الكردية
أصدر البرلمان العراقي قانوناً بإعادة الأراضي التي سلبها النظام البعثي البائد من الكرد والتركمان في كركوك
هنا يجدر التذكير بأن الأراضي التي سُلبت من الكرد والسريان والأرمن والعرب( السكان الأصليين لمنطقة الجزيرة) والتي طبقها النظام في سياق قانون الإصلاح الزراعي والحزام العربي ( الغمر)، والتي تقدر ب مليون ونصف هكتار، علاوة عن حرمان مالكين من حق الحصول على التمليك لأراضي موروثة عن أجدادهم والتي تقدر بمئات الهكتارات.
فأن هذا المطلب يجب أن يكون من أولويات عملية التفاوض والحوار بين إدارة دمشق والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
ما يهمنا أن يتم تأمين وتعويض كل من تضرر من تلك الإجراءات التعسفية التي طبقها نظام البعث بحق سواء الكرد أو الأخوة العرب الذين تم ترحيلهم من الرقة ومحيطها باتجاه الجزيرة.
نحن بحاجة إلى إزالة كافة الآثار السلبية التي خلقها وتركها النظام البعثي العنصري، وبالتالي فأن نجاح أي حكومة سورية مرهون بذلك، وهو ما سيكون أساساً لبناء سوريا جديدة.
نقلاً عن صفحة الصديق؛ وليد جولي
…………………………………………….
أولاً مبروك لشعبنا وللقيادة السياسية الكردية في إقليم كردستان (العراق) بإقرار هذا البند القانوني بإعادة الحقوق لأصحابها وذلك بعد عقود من الظلم والإجحاف الذي وقع عليهم نتيجة سياسات النظام البعثي الصدامي العنصري وذلك بسلب أملاكهم وتوزيعهم على العرب بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية وقد حذى النظام السوري البعثي حذو النظام العراقي حيث قام بسلب الأراضي من الكرد بمنطقة الجزيرة وجلب العرب من ريفي حلب والرقة وتم توطينهم في تلك المناطق وذلك لتشكيل جدار بشري يفصل بين الكرد على طرفي الحدود السورية التركية ولذلك من الضروري إعادة الحقوق لأصحابها مع تعويض المتضررين.. شكراً للصديق؛ وليد جولي، على طرح الموضوع وعلى أمل إحقاق الحق وإعادة تلك الأملاك لأصحابها!
بالمناسبة ما جرى في عفرين بعد الاحتلال التركي الاخواني لها هو أشد مضاضة وكارثةً من الحزام العربي العنصري الذي جرى في الجزيرة منتصف سبعينيات القرن الماضي حيث وإن كان الحزام العربي قد حرم عدد كبير من كردنا من أرضهم واستوطنها قبائل عربية جلبت إليها بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية، مثلها مثل ما حصل في مناطق كردية بالعراق وبالأخص محافظة كركوك، فإن ما حصل ويحصل في عفرين هو أن الكرد، قسم كبير منهم، طرد من عفرين وتم الاستيلاء على أراضيهم وحتى المتبقين فيها لا يملكون حق الانتفاع بحقولهم وأملاكهم نتيجة الخوات الكبيرة وهي سياسة تركية إخوانية ميليشاوية ممنهجة لطرد الكرد منها بحيث باتت تلك المناطق ذات أقلية كردية بعد أن كانت كردية خالصة قبل الاحتلال التركي لها!
ولذلك ولاحقاق الحقوق فمن الضروري إنهاء هذا الاحتلال، مثله مثل إنهاء تبعات الحزام العنصري، وإلا ستبقى المظالم التعسفية ضد الكرد، ناهيكم عن الجانب الحقوقي والسياسي.
[1]