أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد:
3785
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مالاشك فيه،أن الاتفاق الذي تم برعاية الرئيس مسعود البرزاني،في هولير، هذا اليوم*، بين المجلسين الوطني الكردي، ومجلس غرب كردستان، يعد إنجازاً قومياً كبيراً،في هذه الفترة الحساسة، الأكثرإحراجاً، في تاريخ شعبنا الكردي في سوريا، بل والثورة السورية، وإننا لأحوج إلى مثل هذا اللمِّ للشمل، بعد أشهرعدة من وطأة التوترالذي مر، وجعل لسان حال أي فرد من أبناء شعبنا الكردي في سوريا هو نحن لانخاف النظام الأمني الاستبدادي بل نخاف من اشتعال فتيل حرب الاقتتال الأخوي، وهوما جعلنا جميعناً أن نتوجس، ونعيد حساباتنا، لاسيما وقد مرأكثر من حادثة أليمة، كان من شأنها أن تحقق حلم هذا النظام المجرم الذي طالما خطط للاقتتال الأخوي، في إطارحربه لتذويب شعبنا، وإلغائه، بيد أن حكمة الغيارى من أبناء شعبنا، كانت تحول-في كل مرة- دون ذلك، وقد وجد المثقف الكردي نفسه في موقع الحرجأيسمي الأشياء بأسمائها، أم لا؟، لاسيما وأن في تقديم المثقف شهادته، ناصعة، كماهي مايمكن أن يعطي نتائج عكسية، حتى وإن مرت قضايا جدّ خطيرة، لم يكن ينبغي السكوت عنها، لولا طبيعة اللحظة، وخطورة المعادلة التي تشملنا جميعاً،باعتبارنا ركاب سفينة واحدة، وكنا نضطرلمواربة بعض الأمور والإيحاء للسياسي، تارة عبراتصال هاتفي، وأخرى عبررسالة إلكترونية، أوعبرحملة تواقيع مؤكدين بشاعة الفتنة الكردية الكردية، وقماءتها، ولعلي-ولأول مرة في حياتي-أركن جانباً- مقالاً لي، حول هذا الأمر، كتبته، مستنداً فيه إلى أرقام، ووقائع، وشواهد، بيد أنني ارتأيت الصبر، أمام أي بريق أمل، إلى أن تم هذا اليوم المأمول.
إن الخطوة العملاقة التي قام بها الأخ الرئيس البرزاني، حيث الشرارات الأولى لألهبة النارالكردية الكردية، قد اشتعلت،في لحظة بعيدة عن المسؤولية الكبرى، من قبل مرتكبي تلك الفظاعات، وماكان لها أن تنجح لولا استجابة الأخوة في الاتحاد الديمقراطي والتنظيمات المنبثقة عنه، وبوجود الأخوة ممثلي المجلس الوطني الكردي في ضيافة الإقليم، حيث إحساس أعضاء الوفدين-وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية العالية لديهم- ونتيجة قوة ضغط الغيارى في الشارع الكردي، وأحزاب الحركة الوطنية جمعاء، كان وراء إنجاح الاتفاق الذي نكتفي بالإلحاح على تطبيق البنود المعلنة وغيرالمعلنة،في آن واحد، لأن في ذلك ضمانة لقوة شعبنا الكردي الذي تنطلق أصوات نشازلاتمثل شخصاً واحداً في الداخل السوري، تقزم وجودنا كأصحاب قضية، تمثل شعباً وأرضاً معاً...!.
وإذا كان هناك نص صريح، بوقف الحرب الإعلامية الأسطورية والخيالية-وياللأسف- التي كانت تتم ، بحق الشخصيات الوطنية هنا وهناك، لأنها كانت تخالف آراء هذا الطرف أو ذاك-وكانت كاذبة لاتمثل الضميرالكردي- فإن علينا، كمثقفين،أن نعلن للجميع، أنه لابد من ممارسة النقد الموضوعي، المنصف غيرالمنحاز، بروح عالية من المسؤولية، لحماية هذا الاتفاق، كي تكون الهيئات عنه، الممثل الشرعي، الحقيقي للشعب الكردي في سوريا، شريطة ضرورة الالتقاء الفوري بالقوى الكردية الشريفة الأخرى، خارج الإطارين، ومحاولة التنسيق معها،على أعلى المستويات، ومن بين ذلك: تيارالمستقبل الكردي واتحاد القوى الديمقراطية وغيرهما من القوى الأخرى: تنسيقيات شبابية كانت، أو أحزابا، أوسواها،شريطة أن تكون فاعلة لا إلكترونية، فحسب.
تحية، إلى راعي الاتفاق، سيادة الرئيس الأخ المناضل مسعود البرزاني
تحية إلى الأخوة في المجلسين: الوطني الكردي وغرب كردستان
تحية إلى كل أبناء شعبنا الكردي في سوريا وهويتوق إلى الحرية ونيل حقوقه كاملة
تحية إلى أرواح شهدائنا الكرد في الثورة السورية : مشعل التمو ونصرالدين برهك وكولي وجوان قطنة، بل وكل الشهداء الآخرين
والنصرللثورة السورية المظفرة..!
[1]