أكد زعيم حزب الحركة القومية التركي (MHP)، دولت بهتشلي، أن تبني قادة حزب العمال الكوردستاني (PKK) في قنديل لدعوة 27 شباط التي وجهها زعيم الحزب، يصب في مصلحة الجميع.
بهتشلي اعتبر، اليوم السبت (
01 -03- 202501 -03- 2025 )، أن التفاف قادة PKK في قنديل حول إمرالي في هذه المرحلة يُعد انسجاماً تنظيمياً، وهو أمر يصب في مصلحة الجميع.
في وقت سابق، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم استجابةً لدعوة أوجلان، لكنها اعتبرت أن تنفيذ قضايا مثل وضع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو.
وقالت: مما لا شك فيه أن إطلاق مثل هذه الدعوة كان في غاية الأهمية؛ والآن، فإن تطبيق مضمونها بشكل ناجح هو أيضاً في غاية الأهمية. نحن، كحزب العمال الكوردستاني، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح.
تركيا وصلت أخيراً إلى فجر بلا إرهاب
ورأى بهتشلي أن تركيا وصلت أخيراً إلى فجر بلا إرهاب في القرن الجديد، ولم يتبقَّ سوى لحظات على شروق شمس الأمن والسكينة الوطنية.
وانطلقت هذه العملية مع إعلان زعيم حزب الحركة القومية التركي (MHP)، دولت بهتشلي، في 22 تشرين الأول الماضي، خلال اجتماع كتلة حزبه في البرلمان التركي، ضرورة أن يدعو أوجلان حزب العمال الكوردستاني إلى إلقاء السلاح، وهي دعوة حظيت بتأييد أردوغان.
قبيل تصريحات بهتشلي، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده لن تتسامح مع أي مماطلة وخداع في العملية الحالية، في إشارة إلى دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، لحزبه لإلقاء السلاح وحل نفسه.
وقال أردوغان، خلال إفطار رمضاني في إسطنبول: إذا لم يتم الالتزام بالوعود واستُبدلت بالمماطلة، والخداع، وتغيير الأسماء مع الاستمرار في النهج نفسه بأساليب ماكرة، فلن نكون مسؤولين عن العواقب.
كما حذر من أن قبضة تركيا التي وصفها بالحديدية ستظل جاهزة دائماً إذا تُركت يدها الممدودة معلقة في الهواء أو تعرضت للغدر.
ودعا زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله المسؤولية التاريخية إزاء ذلك.
تلا الدعوة السياسي الكوردي أحمد تورك باللغة الكوردية، والنائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) بروين بولدان باللغة التركية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، الخميس (27 -02- 2025)، عقب زيارة وفد من الحزب لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، وذلك للمرة الثالثة.
أوجلان ذكّر أن الأتراك والكورد سعوا على مدى أكثر من ألف عام إلى الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم.
ولفت إلى أن تمكّن الحزب، الذي كان أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية، من الحصول على القوة والدعم، كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية.
[1]