طالبت لجنة الاديان في شنكال الحكومة العراقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مقاتلي قوات حماية شنكال، ودعتها إلى التوقف عن استفزاز الشعب الايزيدي ودفعه نحو خيارات لا يريدها.
جاء ذلك من خلال بيان، قرأ امام قبة سري كانييه في سردشت بجبال شنكال من قبل رجل الدين شفان سلام.
وجاء في مضمون البيان مايلي:
“إلى الحكومة العراقية ورئيسها السيد محمد شياع السوداني المحترم، وإلى كل من تعنيه العدالة والإنسانية.
إن ما جرى من اعتقالات تعسفية ليلة #18-03-2025# بحق خمس من شبابنا وأولادنا الإيزيديين الذين كانوا في طليعة المدافعين عن أرضهم وشعبهم ضد إرهاب #داعش# ، هو ظلم صارخ واعتداء على كرامة وحقوق أبناء مجتمعنا، واتهامهم بتهم باطلة لا تتناسب مع الدين الإيزيدي ومعتقده خدمةً لأجندات سياسية لا تمت للحقيقة بصلة، وهو استهداف واضح لإرادة الإيزيديين ومحاولة لكسر عزيمتهم بعد كل ما تحملوه من مآسٍ وإبادة جماعية ما زالت مستمرة ولم تنتهِ بعد.
ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة، ونرغب في تذكيركم بأن هؤلاء المعتقلين هم أبطال دفعوا دماءهم فداءً لهذا الوطن عندما تخلى عنه الكثيرون، واليوم، بدلاً من تكريمهم، يتم اعتقالهم والتعامل معهم وكأنهم إرهابيون، بينما الإرهابيون الحقيقيون لا يزالون أحراراً أو ينالون العفو العام..!
وأضاف البيان أن الحكومة العراقية لم تكن، عبر تاريخها، طرفًا في استهداف أي مكون ديني أو عرقي، بل كانت تسعى دائمًا إلى احتواء الأزمات، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الخمسة.
“لذلك، مرة أخرى، نطالب الحكومة العراقية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أبنائنا الخمسة، وندعوها إلى التوقف عن استفزاز شعبنا ودفعه نحو خيارات لا نريدها، لكنها قد تصبح حتمية إن استمر هذا الظلم بحقنا وبحق شعبنا في سنجار.
إن هذه الممارسات المهينة لن تمر مرور الكرام، ونحمل الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات خطيرة قد تنجم عن استمرارها في هذا النهج في استهداف إرادة الإيزيديين ومحاولة تجريد قواتهم من إرادتهم، الإرادة التي لم يستطع الإرهاب كسرها.
كما ندعو شعبنا الإيزيدي إلى عدم التساهل مع هذه المؤامرات والقيام بما هو مطلوب للحفاظ على كرامة المجتمع الإيزيدي.”
وختم البيان بمناشدة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري، محذرًا من أن استمرار هذه التجاوزات قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة بين الإيزيديين، في وقت كانوا ينتظرون فيه جهودًا حكومية لإعادة إعمار سنجار وإنهاء ملف النزوح.
“كفى استهدافاً للإيزيديين، كفى قمعاً وظلماً، كفى تلاعباً بمصير شعبٍ لم يعرف سوى المعاناة.”[1]