أهالي مخمور: ندعم مقاومة أهالي شنكال
أكد أهالي مخيم مخمور للاجئين أن هدف هجمات العراق وتدخلاته في شنكال هو إعادتها إلى سيطرته مرة أخرى، قائلين: نحن كأهالي مخمور، ندعم أهالي شنكال، وأهالي شنكال ليسوا لوحدهم.
في استفزاز مخطط له، نصب الجيش العراقي، بتاريخ 18 آذار المنصرم، كميناً لسيارة تابعة لمقاتلي وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) في شنكال وأطلق النار عليهم، مما أسفر الهجوم عن إصابة 3 مقاتلين واعتقال 5 مقاتلين، الأمر الذي دفع أهالي شنكال إلى تنظيم احتجاجات تنديداً بهذه الهجمات والاعتداءات، وفي هذا الصدد، تحدث أهالي مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) لوكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن هذه القضية وأعربوا عن دعمهم لأهالي شنكال.
وتحدثت المتحدثة باسم قطاع التربية والتعليم هيلين كارا بشأن هجمات العراق وتدخلاته في شنكال قائلةً: يُعد مجتمعنا الإيزيدي من أكثر المجتمعات تعرضاً للهجمات في تاريخه، كما أن أكثر يدفع الثمن ويتأثر بهذه الهجمات هم النساء والأمهات، الأمر الذي من شأنه يفاقم من صعوبة الحياة والصراع، ونعلم أن الهجمات الأخيرة التي شُنّت على مجتمعنا في شنكال كانت واحدة من أكبر الهجمات التي جعلت مجتمع على وشك مواجهة الإبادة، حيث إن جميع الهجمات والاعتداءات التي تعرض لها شعبنا الإيزيدي عبر التاريخ كلها بسبب اختلافهم الثقافي والاجتماعي وبسبب معتقدهم، وقد تمكن مجتمعنا الإيزيدي من تنظيم نفسه في كافة النواحي الاجتماعية بعد هذه الهجمات والاعتداءات، وبناء قوته، وباتت المرأة أيضاً جزءاً من هذه القوة بحيث أصبحت قادرة على الدفاع عن نفسها، فالمنطقة الجغرافية التي يعيش فيها المجتمع الإيزيدي تقع تحت سيطرة الدولة العراقية، وهذا كان دائماً مصدراً للصراع، حيث كان لدى العراق دائماً محاولات لوضعها تحت سيطرته، ولهذا السبب، كلما سنحت لهم الفرصة، يشنّون الهجمات على شنكال بذرائع وحجج مختلفة.
الدعوة للتضامن
ولفتت هيلين كارا الانتباه إلى الهجوم العراقي الأخير، مختتمة حديثها قائلةً: إننا نعلم أن هذا الهجوم الأخير الذي شُن على أهلنا في شنكال، أن الهدف منه هو التوغل والتدخل مرة أخرى في ديارهم وإعادة إخضاعها لسيطرتهم، ونرى أن الشعب الذي يعيش هناك، وصل إلى ذلك المستوى الذي بات قادراً فيه على تأمين حياته وإدارة نفسه بنفسه، كما أنهم وصلوا إلى ذلك المستوى الذي لم يعودوا فيه بحاجة إلى أي قوة خارجية لتنظيمهم أو إدارتهم، وباتت لديهم الآن القدرة على إدارة أنفسهم، ولذا، يمكن القول أن النضال الذي سيتم خوضه من الآن فصاعداً يجب أن يرتكز على ثقافتهم ومعتقدهم، ونحن كمجتمع كردي، يجب أن نقدم الدعم في جميع الجوانب حتى يتمكن شعبنا الإيزيدي من الحصول على إدارته الذاتية ويكون قادراً على سد الأبواب أمام جميع الهجمات والاعتداءات.
أهالي شنكال ليسوا لوحدهم
ذكّر شورش دديري بالمجزرة التي ارتكِبَت في عام 2014 في شنكال وقال: نعلم جميعنا أن أهالي شنكال قد مروا بمجزرة في عام 2014، كانوا يريدون إنهاء وجود الشعب الإيزيدي في الشرق الأوسط، وبفضل كريلا حزب العمال الكردستاني، فقد طوّر الشباب والأهالي في شنكال أسسوا قوتهم في مجال الدفاع والتنظيم، نستطيع أن نقول بأن تشكيل شنكال جديد على يد الإيزيديين كان له تأثير على الشرق الأوسط، ولكن عندما ننظر إلى شنكال الآن، نرى أن القوات العراقية تستولي على الإنجازات التي تحققت في شنكال، وبالرغم أن أهل شنكال وقواتها جميعهم مواطنون عراقيون ويتحركون وفقاً لقوانينها، إلا أن العراق لا يزال يمارس الضغوط عليهم، قبل فترة، هاجمت القوات العراقية آلية تابعة لهم، وأصيب على إثرها بعض الأشخاص كما تم اعتقال البعض الآخر، وكأهالي مخيم مخمور، ندعم أهالي شنكال، فليحدث ما يحدث، وأينما وُجِدَ أهالي شنكال فهم ليسوا لوحدهم.
[1]