فنانات سوريات يعززن التآخي بين المكونات بالفن
شاركت فنانات من الداخل السوري في أعمال فنية بدعوة من هيئة الثقافة والآثار في الإدارة الذاتية، بهدف تعزيز التعايش والتآخي بين المكونات المختلفة، وسعياً لإيجاد أرضية مشتركة تعكس التنوع السوري وتعزز قيم السلام والتعاون بين مختلف الفئات المجتمعية في المنطقة.
في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوري، أطلقت هيئة الثقافة والآثار في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدة أعمال فنية إلى جانب فيديو كليب تحت عنوان للحياة نغني وزينوا سوريا، وقد جمعت هذه الأعمال بين الفنانين من كافة المكونات العربية والكردية والسريانية والأرمنية لنقل رسالة سلام ومحبة، وتأكيد على أهمية التنوع الثقافي في سوريا.
ترميم جراح الحرب
قالت الكاتبة ومؤلفة الأغاني وكاتبة الأعمال المسرحية للأطفال، رنا سند نصر، من مدينة السويداء، والمشاركة ضمن فريق العمل زينوا سوريا،: الفن وسيلة علاجية للتعافي من جراح الحرب عبر كافة أقسام الفنون مثل الرسم والغناء والمسرح، إذ أن بث هذه الهموم من خلال لوحة فنية أو صوت غنائي يصدح معبراً عن هذه الجراح والندوب في النفس الإنسانية، ويساهم في إفراغ مشاعر الحزن والغضب، ويجعل الآخرين يتشاركون هذه المشاعر مما يخفف من وطأة الجراح، ويخلق جسور تواصل بين الناس ويشتركون بالمشاعر الإنسانية التي لها أثر إيجابي في تخفيف ندوب الحرب وجراحه.
المحبة متأصلة في جذورنا السورية
ووثقت رنا النصر التراث السوري عبر سلسلة أغاني تمثل كافة أطياف المجتمع السوري في بداية الأحداث السورية عام 2011، وحازت الأغاني التي قدمتها رنا على خشبة المسرح، ونشرتها على مواقع التواصل الافتراضي رواجاً إيجابياً يعكس روح التآخي بين مكونات الشعب السوري.
وخلال المتابعة ورصد التفاعل على الأغاني التي تدمج كافة المكونات في عمل واحد، أثبتت رنا النصر إن ميل الغالبية العظمى للسلام والمحبة المتأصلة في جذورنا السورية، وهذا مؤشر هام على أننا ميالون للعيش المشترك والمحبة والسلام، والشعب السوري، شعب حيوي يدرك جيداً أهمية التنوع، وجماله لأنه ابن منطقة متنوعة الأطياف، ويعشق هذا التنوع ويحترمه منذ أزل التاريخ.
دور الفن في بناء الهوية الوطنية
لا يتوفر وصف.
من جانبها قالت الفنانة، عتاب أبو سعدة، من مدينة دمشق، والمشاركة في فيديو كليب زينوا سوريا: للفن دور أساسي ومهم في بناء الهوية الوطنية من خلال ما يقدمه من طرح قضايا عديدة تخص أبناء المجتمع، والتعبير عنها ومناقشتها من خلال الأعمال الفنية كالموسيقى والمسرح والأدب والرقص.
وأوضحت، عتاب أبو سعدة أن الفنون الشعبية تعتبر أداة لنقل العادات والقيم بين الأجيال والشعوب المختلفة بطريقة جميلة وتراثية، وتعكس هوية المجتمعات وأساليب الحياة المختلفة فيها عبر الزمن.
زينوا سوريا
وأضافت، عتاب أبو سعدة: يمكن للأعمال الفنية أن تعكس تنوع الثقافات والأديان، ودعم التعايش السلمي من خلال إنجاز أعمال تتحدث عن سوريا، كفيديو كليب زينوا سوريا، الذي جمع كل الأطياف والمكونات السورية على المحبة والعطاء والتآخي والأمنيات الجميلة والإيمان بسوريا جميلة ملونة ومزينة بكل أبنائها.
لا يتوفر وصف.
وبدورها، قالت الرئاسة المشترك لهيئة الثقافة والآثار في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سلفراز شريف: سوريا تتميز بتعدد المكونات والأطياف، وأطلقت هيئة الثقافة عدة أعمال فنية تتحدث عن جمال سوريا بتعدد مكوناتها.
وحول الهدف من إطلاق فيديو كليب بمشاركة جميع الفنانين السوريين، أكدت سلفراز على وحدة الأراضي السورية ووحدة الشعب السوري، ويعد الفن رسالة سلام ومحبة، واختراق الحواجز لإيصال رسالة بأن الشعب السوري شعب محب للسلام.
واختتمت سلفراز شريف حديثها، قائلةً: تستمر هيئة الثقافة والأثار في الإدارة الذاتية بإطلاق أعمال تدعو للسلام والمحبة ونشر التآخي بين جميع مكونات الشعب السوري.[1]