صرح #زبير آيدار# بأن معاهدة لوزان لم يعد لها أي معنى نتيجة تغيير التوازنات في الشرق الأوسط، هناك حاجة لاتفاقية جديدة ودعا القوى الكردستانية للمشاركة في المسيرة التي ستقام في 26 من تموز في لوزان.
معاهدة لوزان التي وقّعتها تركيا وإنكلترا وفرنسا وحلفاؤها في #24-07-1923# ، بمثابة بداية إبادة جماعية ثقافية وجسدية ضد الكرد وشعب كردستان، هذه المعاهدة شرّعت تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، وأبقت الشعب الكردي تحت الحكم العربي والفارسي والتركي.
بعد 102 عاماً، يواصل الشعب الكردي غضبه ومقاومته ضد هذه المعاهدة، وبمناسبة الذكرى ال 102 على مرور معاهدة لوزان، ستقام مسيرات وتجمعات يوم السبت المقبل ال 26 تموز في العاصمة السويسرية لوزان.
وقد قدّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني زبير آيدار تقييمات حول المسيرات والتجمعات التي ستقام في 26 تموز في العاصمة السويسرية لوزان بهذه المناسبة، وأوضح آيدار بأن معاهدة لوزان التي وقعت في 1923 كانت صدمة كبيرة وانكسار تاريخي للشعب الكردي، وقال: لقد قسمت المعاهدة الكرد إلى أربعة أجزاء وتركتهم تحت رحمة القوى الحاكمة، الرسالة الرئيسية لفعاليات هذا العام لا تقتصر على العواقب التاريخية للاتفاقية فحسب، بل تشمل أيضاً التطورات الجيوسياسية الجديدة الناشئة في ظل الظروف الراهنة، لقد دأب الكرد على تنظيم أنفسهم في أوروبا منذ اليوم الذي بدأوا فيه تنظيم أنفسهم، وينظمون فعاليات سنويةً منذ ذلك الحين، كما عُقدت مؤتمرات في الأيام المهمة، منها المؤتمر الذي انعقد في الذكرى الخامسة والسبعين.
والقائد عبد الله اوجلان قد أرسل رسالة إلى ذاك الكونفرانس، هذه الفعالية أقيمت من قبل الأوساط المقربة من حركتنا، ومؤخراً وبمناسبة الذكرى المائة لمعاهدة لوزان، أقيم كونفرانس واسع في لوزان بمشاركة القوى الكردية، وهناك اتخذت بعض القرارات، والآن نحن نمر بالكرى ال 102 لتلك المعاهدة، بهذه المناسبة، نقيم أيضاً بعض الفعاليات، ولكن فعاليات هذا العام لها خصوصية مختلفة.
وبيّن آيدار أنه بعد بدء هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، تغيرت موازين القوى سريعاً في الشرق الأوسط، موضحاً أن نظامي سايكس بيكو ولوزان قد فقدا معناهما وقال: لقد ظهر وضع جديد، وعلى الشعب الكردي أن يكونوا مستعداً لهذه المرحلة.
وذكر آيدار بأن عدم قدرة تطبيق الحقوق الدستورية في جنوب كردستان، والاعتراف الدولي بالوضع القائم في روج آفا على مدى ثلاثة عشر عاماً والتهديدات الإيرانية على شرق كردستان وفقدان عملية سلام في شمال كردستان، من بين المشاكل الرئيسية التي لا تزال تنتظر الحل بالنسبة للكرد.
وأوضح آيدار أن التطورات في المنطقة تحمّلهم المسؤولية وتابع بالقول: الظروف والأوضاع الراهنة تفرض علينا مهام جديدة، ولذلك في الذكرى ال 102 لمعاهدة لوزان، نقوم بهذه المسؤولية وندعو عموم الشعب الكردي التوجه إلى لوزان، نقول تعالوا لنناقش هذه المرحلة معاً.
المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بدأ بالنقاشات حول ذلك، في اجتماع المجلس التنفيذي الذي أقيم في الأسبوع الأول من هذا الشهر، وُضع مخطط حيال هذه المرحلة، إن موضوع الوحدة الوطنية مطروحة علينا بشكل عاجل، في المؤتمر الذي نظمناه بمناسبة الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، اتُخذ قرار بعقد مؤتمر وحدة وطنية، لكنه لم يُطبّق بعد عملياً، لذلك، ندعو كل من يرغب بتقديم الدعم للمشاركة في فعالية لوزان، هذه ليست مجرد مسيرة أو تجمع جماهيري، بل هي أيضاً فعالية فكرية، الفعالية التي ستكون بمثابة شبه برلمان، سيحضرها كرد و آشوريين وسريان وممثلون عن معتقدات أخرى.
في هذه الفعالية، سنناقش عملية لوزان الجديدة في الشرق الأوسط ووضع الكرد فيها، كما سنوجه نداءً للعالم: سنطالب بتصحيح الظلم الكبير الذي ارتُكب قبل مئة عام، سنناشد قوى العالم الوقوف في وجه هذا الظلم، فرغم مرور مئة عام، يجب تصحيح اللا مساواة هذه، سنطلب الدعم في إطار الاعتراف بالحقوق الطبيعية للكرد، سنوجه نداءات في هذا السياق، ولذلك، نتعامل مع فعالية هذا العام بشكل مختلف، ونعتبرها بالغة الأهمية، ندعو جميع الكرد وأصدقائهم إلى لوزان.
وفي نهاية حديثه، دعا زبير آيدار من جميع القوى والمجموعات الكردستانية ذات الصلة، للتحدُّث في لوزان وفقاً لجدية المرحلة والتحرك معاً وفقاً لتلك الأقوال.[1]