اتحاد المرأة الإيزيدية يستذكر مجزرة شنكال ويطالب بالاعتراف بها
استذكر اتحاد المرأة الإيزيدية شهداء مجزرة شنكال، مشدداً على ضرورة الاعتراف بهذه الجريمة كإبادة جماعية.
أصدر اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا بياناً للرأي العام، استذكاراً لشهداء مجزرة شنكال التي تصادف يوم ال 3 من آب من كل عام. جاء ذلك خلال فعالية نُظّمت أمام مدرسة الشهيد جودي أمانوس في حي الأشرفية بمدينة حلب، بحضور عضوات وممثلات عن الأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية، والمجالس، والكومينات.
تلت الإدارية في اتحاد المرأة الإيزيدية، نجاح ممو، البيان، وجاء فيه أن الشعب الإيزيدي تعرّض لفرمان (مجزرة) جديد استهدف وجوده، من خلال هجوم إرهابي شنه تنظيم داعش، والذي جاء نتيجة مؤامرة مخططة من قبل قوى إقليمية، وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي، لا لسبب سوى لأن الإيزيديين يرمزون إلى أصالة الشعب الكردي وكردستان.
وأشار البيان إلى أن الإيزيديين تمكنوا من تنظيم صفوفهم لمواجهة هذه المؤامرات وإفراغها من مضمونها، من خلال بناء مؤسساتهم الديمقراطية، وفي مقدمتها وحدات حماية شنكال التي حاربت الإرهاب وحررت المنطقة من داعش.
وربط البيان بين المجازر التي وقعت في شنكال والانتهاكات التي تُرتكب في سوريا، خصوصاً بحق الأقليات في مناطق الساحل والسويداء، حيث تُسفك الدماء على يد ما وصفه البيان ب الفصائل الجهادية.
كما شدد البيان على مواصلة النضال وتبني فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، من أجل حماية الهوية والوجود في مواجهة حملات الإبادة، والسعي لبناء حياة حرة كريمة يسودها العدل والديمقراطية.
ووجّه الاتحاد خلال البيان نداءً إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحماية الأقليات العرقية والدينية، للقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية.
وحمل البيان في ختامه، الأمم المتحدة مسؤولية تقاعسها عن الاعتراف الرسمي بالمجزرة ومحاسبة مرتكبيها، واصفاً هذا الصمت بأنه يشجع المرتزقة ودولة الاحتلال التركي على مواصلة سياساتها التوسعية وارتكاب المزيد من المجازر بحق شعوب المنطقة.
في سياق متصل، نظّم الاتحاد في مدينة تربه سبيه بمقاطعة الجزيرة اجتماعاً موسّعاً في البيت الإيزيدي، بحضور أهالي المدينة ومكوناتها.
افتُتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، أعقبها كلمة ألقتها رئيسة اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا، هدية شمو، أشارت فيها إلى الأسباب الكامنة وراء ارتكاب المجزرة بحق المجتمع الإيزيدي، والتي ربطتها بأطماع الدول الاستعمارية، مستغلةً ضعف تنظيم المجتمع الإيزيدي حينها، إلى جانب الظروف الإقليمية غير المستقرة.
وأكدت هدية شمو على ضرورة الاعتراف الدولي بمجزرة شنكال كجريمة إبادة جماعية، مشددةً على أن منع تكرار مثل هذه المجازر بحق الأقليات يستدعي بناء نظام ديمقراطي حر ولا مركزي في الشرق الأوسط، يستند إلى مبدأ الحماية الذاتية.
من جانبها، تحدثت الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في عفرين روجين جندو، مؤكدةً أن استهداف النساء بشكل خاص خلال مجزرة شنكال كشف للعالم أن الهجوم كان يهدف إلى إبادة المجتمع الإيزيدي بالكامل.
ونوّهت إلى أن الانتهاكات بحق المدنيين، وخاصة النساء، لا تزال مستمرة حتى اليوم في عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، مطالبةً بإنهاء الاحتلال وضمان عودة المهجّرين إلى مدينتهم.
في ختام الاجتماع، تم عرض سنفزيون حول مجزرة شنكال، استعرض دور وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في إنقاذ الإيزيديين من المجازر والانتهاكات
[1]