زردشت ميردين: الرفيق كوجرو هو نهج بالنسبة لنا
تحدّث زردشت ميردين أحد قادة قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن القيادي الشهيد كوجرو أورفا وأفاد بأن كوجرو بوقفته وطرقه وأساليبه في القيادة والرفاقية يعتبر نهج بالنسبة لهم، وأنهم سيكونون رداً على هذه الوقفة.
تحدّث زردشت ميردين أحد قادة قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن قائد أكاديميات أبولو كوجرو أورفا، وهذه هي تقييمات زردشت ميردين:
بالنسبة للرفيق كوجرو أورفا، كنا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل داخل الحزب، كان رفيقاً معروفاً، ونحن أيضاً تعرّفنا عليه، لقد آلمني كثيراً استشهاده، كما سبّب الألم للحزب أيضاً، لقد قمنا بالعمل التنظيمي معاً داخل الحزب، عملنا معاً أيضاً في الإدارة، وعملنا معاً لفترة طويلة.
مهما تحدّثنا عن هذا الرفيق لن نوفيه حقه، لقد بذل الرفيق كوجرو أورفا جهداً كبيراً داخل الحزب، كما بذل جهداً كبيراً من حيث طرق وأساليب القيادة والإدارة، في أسلوب القيادة، كان الرفيق ينشر حياة إيجابية في أي مكان يذهب إليه، بأساليبه وطرقه، بحماسه ومعنوياته، كان الرفيق دائماً في المقدمة، كان يمنح طاقة حيوية للمحيط، أينما ذهب، كان الرفاق يجتمعون حوله، حيثما كان الرفيق كوجرو، لم يكن فقط قائدًا ومديراً للحركة فقط، يل كان ينشغل كرفيق بالرفاق، ويدربهم، سواء كانوا رفاقاً شباباً أو قدامى، أو كبار في السن، جدداً أو قدامى، كان مرتاحاً مع الرفيق كوجرو، لأنه كان مشغولاً مع الرفاق، صحيح أنه بالنسبة لرفاقنا الشهداء، حتى لو تحدثنا عنهم لأيام، لا يكفي، بالنسبة لنا هو نهج، الرفاق الذين بقينا معاً ونتحدث عنهم، مهما قلنا، يبقى قليلاً، كانت حياة الرفيق كوجرو كلها منتظمة، بموقفه، كان يفهم التنظيم من جميع جوانبه، لم يُعِر أي اهتمام لأي عقبة في حياته، كان يتخذ الحياة المنظمة كأساس له، في فترةٍ ما، كان الرفيق في قيادة أبولو، درب آلاف الرفاق، خلال تلك الفترة، بذل جهداً كثيراً، كان منشغلاً، لم يقتصر دوره على دروس الأكاديمية، كان يتعامل دائماً مع الرفاق بنهج التدريب، كان ينشغل مع جميع مشاكلهم، كان لديه شعور بالمسؤولية الرفاقية، لم يكن يتصرف كقيادي وكإداري فحسب، بل كان يظهر رفاقية قوية.
كان الرفيق كوجرو يُطوّر محيطه باستمرار، مثلاً، عندما كان يتولى رفيقاً شاباً ويدرّبه، كان ذاك الرفيق الشاب يصبح قائداً في الحزب، كان مشغولاً دائماً بتطوير الرفاق، كل مكان كان يتواجد فيه الرفيق كوجرو، كانت الحياة فيه منظمة، كان الرفيق كوجرو يمنح الشجاعة لمحيطه، سواءً في ساحة المعركة أو في مختلف ساحات الحزب، انتهج الرفيق كوجرو على هذا الأسلوب في القيادة والإدارة حتى استشهاده.
طوّر الرفيق كوجرو نفسه، لا سيما فيما يتعلق بنموذج وفلسفة وأيديولوجية القائد آبو، كان يحرص على التصرّف بمسؤولية في كل مرحلة، كان يتصرّف بمسؤولية سواءً في الحرب أو في التدريب، هذا ما جعل الرفاق من حوله يتخذوا من الرفيق كوجرو قدوة لهم.
كان الرفيق كوجرو شخصاً متعدد الجوانب، كان له تأثير كبير عليّ وعلى جميع رفاقه، لماذا...؟ من حيث الرفاقية، فإن موقف الرفيق كوجرو وحياته، كان يعزز الرفاقية دائماً، كان دائماً يملك معنويات ومتحمساً، وبهذه الروح لم يدع الرفاق من حوله يفقدون معنوياتهم، ليس فقط في الأكاديميات، طوال حياته، كان يقترب من الرفاق بنهج التدريب، كان دائماً مشغولاً برفاقه، مهتماً بأحوالهم، ربما كان الرفيق يعاني من بعض المشاكل الصحية، لكنه لم يرى ذلك عائقاً أمامه أبداً، لم يقل في يوم من الأيام: بأنه يعاني من مشاكل صحية، كان جاهزاً لأن يذهب إلى أي مكان يختاره الحزب، كان حياة الرفيق كوجرو متواضعة، كانت للرفيق كوجرو ضحكة، يسمعها جميع الرفاق عندما يضحك بعمق، كان يرفع معنويات رفاقه بضحكته، لم أرَ معنويات الرفيق كوجرو منهارة يوماً ما.
كان الرفيق كوجرو ذو موقف ومبدأ حيال التصفويين، لم يتنازل عن حياة ومبادئ الحزب، بوقفته ومسؤوليته، كان يفكر دائماً بالحزب، كان يرى نفسه مديوناً للحزب، يقول: بما أن القائد آبو في السجن، فلا بد أن نسعى لإطلاق سراحه، وخاصةً خلال حرب الشعب الثورية، كان الرفيق كوجرو يؤدي دوره أينما كان.
ربما درّب آلاف الرفاق، وخاصة أنه درّب المقاتلين على فلسفة ونموذج القائد آبو، على هذا الأساس، كان دور الرفيق كوجرو رئيسياً في قيادة أكاديميات أبولو، كيف أن قفزة 15 آب التي قادها الرفيق عكيد، بالنسبة لنا يعتبر إرثاً، فإن الرفيق كوجرو احتل مكانه في تاريخنا، لو تحدثنا لأيام عن حياة الرفيق كوجرو، فلن نوفيه حقه، وكرفيق تعرّفتُ عليه وعشتُ معه أقول، بأننا سنسير على دربه حتى النهاية، ناضل حتى النهاية من أجل أهدافه.
كان يملك روح الانتقام دائماً حيال العدو، كان يملك روح المقاومة، كان يقول في كل مكان يجب أن يُهزم هذا العدو، كان يقول دائماً يجب أن نزيل هذه العزلة على القائد آبو، إن ثورية الرفيق كوجرو عظيمة وكان يمنحها لمحيطه أيضاً، كان الرفيق كوجرو مستاءً من أسر القائد آبو، كان يقول يجب أن نحرر القائد آبو، كان يملك الروح الآبوجية في ثوريته منذ البداية وحتى استشهاده، كان ينشر ذلك في محيطه أيضاً.
تعلّق الرفيق كوجرو بالطبيعة في جبال كردستان، كان يحب جبال كردستان، مثلاً، كان الرفيق كوجرو يربّى الحمام، كان يحبها كثيراً، كان حبه لجبال كردستان لا مثيل له، كان يريد دوماً أن يتحد مع الطبيعة ومع جبال كردستان، كان يتحرك دوماً بثقافة الكريلا وبخصائص المقاتلين الآبوجيين، كان يملك برنامجاً بدءاً من التدريب وحتى الاجتماعات والانشغال بالرفاق، كان منظماً، كان يقول، قبل كل شيء يجب تسيير عمل وحياة الحزب.
الرفيق كوجرو قدوة لنا دائماً، وقفته كمقاتل ومناضل وإداري، هي قدوة لنا، أكثر من القيادة، كانت رفاقيته دوماً في المقدمة، فإذا عانى أحد الرفاق من وجع في رأسه، كان الرفيق كوجرو يسأل عنه ويقوم بمعالجته، كان يجتمع الرفاق دوماً حول الرفيق كوجرو، عندما كان يجد تقصير لأحد الرفاق، كان الرفيق كوجرو ينشغل به، ويحله، كان لديه قوة الحل، كان يطبّق الروح الرفاقية في الممارسة العملية، كان لدى الرفيق كوجرو روح التصحيح، لم يكن لديه إهمال، كمان الرفيق كوجرو قيادي رائد، كان يقود الممارسة العملية، مارس القيادة من زاغروس وحتى كل ساحات كردستان، أظهر الرفيق كوجرو الوقفة الآبوجية في جميع المراحل والفترات.
لقد طبّق الرفيق كوجرو ثقافة رها العريقة التي نشأ عليها في روحه، تصرّف كثوري آبوجي، لم يرضَ بالرخيص، لطالما فكر في الحزب وتطوراته، كان يرى نفسه كقائد للحزب ومسؤولاً عن مشاكله، الرفيق كوجرو أورفا نهج بالنسبة لنا، الرفاق الذين تلقوا تعليمهم على يد الرفيق كوجرو سيتخذون من منهجه في القيادة والإدارة والرفاقية، كأساس لهم، على هذا الأساس، سيُظهرون انخراطاً نضالياً.
كان الرفيق كوجرو محبوباً في حركتنا، وكان هناك حب لا مثيل له له، لم يقتصر إعجابه على الرفاق القدامى فحسب، بل تأثر به أيضاً الرفاق الجدد الذين سمعوا باسمه، لأنه كان موقفه نضالياً وثورياً وآبوجياً، لقد عمل بجد على مدى سنوات، كان الرفيق كوجرو حاضراً في المعارك العنيفة ومناطق النضال، لعب الرفيق كوجرو دائماً دوره ضد هجمات دولة الاحتلال التركية على مناطق الدفاع المشروع، كان لديه دائماً موقف وقوة، تدرّب الرفيق على هذا الأساس، كان لديه دائماً ضغينة وكراهية تجاه العدو، إلى جانب الضغينة والكراهية للعدو، درّب الرفاق بمعرفة كبيرة، كان الرفيق كوجرو مهتماً دائماً بمعالجة أي ثغرات أو أخطاء، كانت حياة الرفيق كوجرو أورفا بمثابة تعليم في كل مكان، بحياته الإيجابية، كان دائماً قدوة لنا، إن روح القيادة والمقاتل والمناضل لدى الرفيق كوجرو بمثابة خط لنا، خط أحمر، وسنكون رداً على العدو اعتماداً على ذلك الخط.
كان الرفيق كوجرو يناضل من كل الجوانب في كل مكان يذهب إليه، كان له علاقات مع جميع الرفاق والرفيقات، كان الرفيق كوجرو ذو موقف مسؤول من كل الجوانب، لقد بنى معرفة عظيمة لنفسه، كان أشبه بالفيلسوف، لقد طوّر نفسه، أسس نفسه على فلسفة ونموذج القائد آبو، أسس الرفيق كوجرو نفسه وفقاً للعصر الذي هو فيه، لقد أوصل نفسه إلى مستوى يمكنه أن يكون رداً بجميع الأشكال، لقد وصل إلى مستوى يكون رداً على جميع القضايا، مهما تحدثنا عن موقف الرفيق كوجرو فسيكون قليلاً، لقد استوعب الرفيق كوجرو مسؤولية الكادر في روحه، لقد استوعب حياة الكريلا، وأساليب وطرق القيادة والإدارة، كل ذلك في شخصيته، لم يكتف الرفيق بتثقيف نفسه، بل علم أيضاً من حوله.
عملنا معاً في ساحات عديدة، فاكتسبنا خبرة واسعة من الرفيق كوجرو، في مجال القيادة والإدارة، تعلّمنا من الرفيق كوجرو أمثلة كثيرة على رفاقيتنا، نحن مدينون للشهداء، شهداؤنا هم نهج بالنسبة لنا، نحن نعيش من أجل الشهداء، سنُكمل ما تركوه خلفهم، أرى نفسي مديناً للرفيق كوجرو، سوف نتبنى جهود ونهج الرفيق كوجرو أورفا حتى النهاية، حتى لو تحدثنا عنه لأيام، لن نفيه حقه، في شخص الرفيق كوجرو أورفا، ننحني إجلالاً أمام ذكرى الشهداء، سنتبنى جهده وموقفه، وبهذه الطريقة، سنكون الردّ. [1]