انعقاد الكونفرانس الأول لكومينات الهول ودعوة لترسيخ النظام الديمقراطي
نظم مجلس مدينة الهول، الكونفرانس الأول للكومينات تحت شعار “الكومين أساس بناء السلام والمجتمع الديمقراطي”، خرج بجملة مقررات أبرزها تعزيز التنسيق بين الكومينات والمؤسسات الأخرى لترسيخ النظام المجتمعي الديمقراطي
نظم مجلس مدينة الهول في مقاطعة الجزيرة، اليوم الخميس، الكونفرانس الأول للكومينات وذلك في القاعة العامة للاجتماعات ببلدة أم حجيرة، بمشاركة ممثلي كافة الكومينات، وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية، إضافة إلى وجهاء وأهالي المنطقة.
وانطلقت أعمال الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، لتبدأ بعدها الكلمات والمداخلات التي تناولت دور الكومين في المجتمع وآفاق عمله. حيث ألقى إداري الشبيبة في مجلس مدينة الهول، حسام الحسين، كلمة أكد فيها أن الكومين يمثل “ثورة فكرية” دعا إليها القائد عبد الله أوجلان، تقوم على التحول من الصراع الطبقي أو صراع الدولة والجماعات إلى ممارسة “الاشتراكية المتحققة” في المجتمع.
دور الكومين في العقد الاجتماعي
وتحدث الحسين أيضاً عن مكانة الكومين في العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا، موضحاً أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تنظم حياتها المجتمعية والديمقراطية الحرة عبر الكومينات، والمجالس، والأكاديميات، والتعاونيات، والوحدات الاقتصادية المجتمعية، إضافة إلى المؤسسات التي تكمل النظام المجتمعي. وأشار إلى أن هذا الشكل من التنظيم الكونفدرالي يعزز ترسيخ النظام الديمقراطي للمجتمع.
الوضع السياسي الراهن
من جانبه، قدّم الإداري في المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة، صبري عفرين، عرضاً سياسياً حول الأوضاع الراهنة في سوريا وشمال وشرقها بشكل خاص، مركزاً على التحديات التي تواجه المنطقة نتيجة التدخلات الخارجية المستمرة.
وبدوره، تطرق نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب لمقاطعة الجزيرة، عبد الرحمن حسن، إلى تقييم عمل الكومينات وأهميتها في بناء مجتمع ديمقراطي، مشدداً على أن الكومين هو “الأساس لتنظيم الناس وضمان العدالة والمساواة بين مختلف المكونات”.
مخرجات
وبعد الكلمات بدأت المناقشات حول الكومينات وطبيعة عملها والمشكلات التي تواجهها، حيث شارك الحضور من وجهاء العشائر وأعضاء الكومينات وأهالي المنطقة بآرائهم ومقترحاتهم التي ركزت على تفعيل دور الكومين في تنظيم شؤون المجتمع وتعزيز روح التضامن.
وفي ختام الكونفرانس، تمت المصادقة على مجموعة من المخرجات، أبرزها:
– التأكيد على دور الكومين كركيزة أساسية لبناء المجتمع الديمقراطي.
– تطوير آليات عمل الكومينات بما يتوافق مع العقد الاجتماعي.
– دعم التعاونيات والوحدات الاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
– تعزيز التنسيق بين الكومينات والمؤسسات الأخرى لترسيخ النظام المجتمعي الديمقراطي.
واعتمدت هذه المخرجات بشكل رسمي كمقررات صادرة عن الكونفرانس الأول للكومينات في مدينة الهول. [1]