الأسم: فهد عبد المحسن
اللقب: عزيز عرب
إسم الأب: عبد المحسن
إسم الأم: صباح
تاريخ الإستشهاد: #18-09-2024#
مكان الولادة: الرقة
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع


عزيز عرب
ولد الرفيق عزيز في الرقة، البلد الذي احتوى العديد من الحضارات عبر التاريخ في كنف عائلة من المكون العربي. ولأنه ولد في مدينة الرقة التي تضم اديان وشعوب مختلفة وعاش فيها، تمتع بشخصية يحترم كل الشعوب وحقوقهم .
درس الرفيق عزيز 6 سنوات وراقب ذهنية نظام البعث عن قرب. لم ينظر الى الشعوب الأخرى الذي كان يعيش معهم نظرة اختلاف. فبعد احتلال تنظيم داعش لمدينة الرقة سنة 2014 اجبر رفيقنا العيش تحت رقابة الفصائل وتعرف على حقيقتهم.
عندما أدرك ان تنظيم داعش لا يمثل الإسلام ثار غضبا تجاه افعالهم الوحشية. ولهذا دائما كان بانتظار قوة تنقذهم من قبضتهم
عمل الرفيق عزيز بمقاومة عظيمة من روجافا الى المناطق السورية الأخرى ضد الفصائل الإرهابية ورحب بفرحة عارمة بالعملية التي قامت بها القوات لتحرير روجافا ولتنظيف الرقة من الفصائل وعاش تغيرات هامة في حياته وخاصة ضمن قوى التحرر لكل الشعوب والمعتقدات على أساس المساواة والحرية تلك الامور أحيت ذكريات طفولة عزيز من جانب وأحيت آماله لمستقبل مشرق من جانب آخر.
بعد هذه الفترة، زاد بحث رفيقنا عن حياة حرة ولا سيما انه أراد معرفة حقيقة القائد آبو أكثر والذي أصبح مصدر الهام للآلاف من المقاتلين وملايين الناس.
ولهذا الهدف، كان يسأل المقاتلين الابوجيين الذين قابلهم حول القائد آبو. تأثر رفيقنا بالمعلومات التي حصل عليها حول أيديولوجية القائد وفلسفته وحياته. فقرر الالتحاق بمقاومة الحرية الذي منحه فرصة حياة حرة وان يصبح تلميذا للقائد آبو.
وعلى هذا الأساس انضم الرفيق عزيز الى قوات الحرية التي كانت في شمال وشرق سوريا وبفضل التدريب الذي تلقاه هناك أصبح محاربا جيدا. تعرف رفيقنا عزيز على المحاربين الابوجيين في هذه المرحلة، وأثر تحركات وعلاقات الأصدقاء عليه. حاول الرفيق عزيز خلق هوية ابوجية في نفسه. فتوجه الى جبال كردستان أملا بالحصول عل هذه الهوية والتحق بصفوف الكريلا. الرفيق عزيز الذي لم يعش في منطقة جبلية قط أصبح محبا لجبال كردستان الشامخة. واخذ هذه الجبال منبع للحياة وللمقاومة من اجل حرية الشعوب. فقد لاقى صعوبة كبيرة في حياة الجبال بداية ولكنه تخطى هذه الصعوبات بقناعته وارادته القوية ودفعه لعيش مستقبل حر. وفهم فلسفة الحرية للقائد آبو في الدروس الأيديولوجية التي تلقاها في تدريبات المحاربين وتيقن انه فقط بهذه الفلسفة تستطيع الإنسانية الحصول على حياة حرة. في معرفة ان هذه المقاومة الفعالة للأشخاص الذين يختارون هذه الفلسفة ممكنا.
لهذا وجد في نفسه مقاتلاً ورفيق يحتاج لخلق مبدأ ومعايير الابوجية. فبنضاله وفدائيته الكبيرة اكتسب احترام رفاقه. ولائه ونضاله وحقيقته جعل منه مقاتلاً نموذجيا. بالرغم من امتلاكه لتجربة عسكرية الا انه كان يرغب بالتفوق في فنون القتال للكريلا. ولهذا الهدف، اهتم كثيرا بكل الدروس التي تلقاها وحاول ان يزيد من معرفته بها.
كان يريد رفيقنا التعرف على تكتيكات الكريلا المستحدثة على وجه الخصوص وكان معروفا بارادته هذه. شارك الرفيق عزيز تجاربه مع رفاقه، في هذا المجال أدى رفيقنا واجبه بدون نقصان.
وبعد إتمام تدريبه بجدارة أراد الذهاب الى المناطق التي يكثر فيها القتال وبفضل إصراره خفف من أعباء رفاقه.
في وقت قصير فهم ان الدولة التركية عدو مشترك لكل الشعوب وان الدولة التركية داعمة لتنظيم داعش الإرهابي الذي ظلمهم لسنوات. لهذا كان يريد بشدة ان يقاتل ضد المحتلين الذين يهاجمون حياتهم الحرة [1]