الأسم: فرشاد حسن زاده
اللقب: جكدار جياكر
إسم الأب: صالح
إسم الأم: بريشان
تاريخ الإستشهاد: #25-04-2017#
مكان الولادة: أورمية
مكان الإستشهاد: خاكورك
جكدار جياكر
لطالما كانت أرض كردستان موطناً لشعبنا لآلاف السنين، وكانت مركزاً للعديد من التطورات الاجتماعية عبر التاريخ، والتي تركت بصماتها القوية، لقد بنى شعبنا هوية راسخة في جبال كردستان الشاهقة ووديانها الخصبة، وكان هدفاً للقوى الاستبدادية مراراً وتكاراً على مر التاريخ، وتعرض للهجمات مراراً، وقد قاوم شعبنا على الرغم من كل هذه الهجمات، وحافظ على وجوده وثقافته وأنشأ تراثاً عريقاً ونقله إلى الأجيال الجديد، إن قوات الاحتلال التي قسمت بلادنا كردستان إلى أربعة أجزاء برسم حدود مصطنعة، مارست ظلماً كبيراً بحق شعبنا، واجه شعبنا الهجمات الوحشية للإنكار والإمحاء، وواجه خطر القضاء، في أرض كان فيه الأمل يتلاشى، والدمار يعمها، وانهيار نفسي، قام القائد آبو بتدخل تاريخي من خلال حزب العمال الكردستاني، وأشعل شعلة في الظلام، وأحيا أمل نضالنا الذي بدأ في شمال كردستان، شمل جميع انحاء كردستان في وقت قصير، والتفت شعبنا حول أمل الانبعاث، رحّب شعبنا في شرق كردستان بحماس كبير بتأسيس حزب العمال الكردستاني، وتابعت عن قرب، وقد أظهر شعبنا في شرق كردستان مع تأسيس جمهورية كردستان في مهاباد، إصراراه القوي في عيش حياة بهويته وحريته، وحافظ دائماً على جوهره هذا والحقت أبنائها الأبطال إلى صفوف نضال حرية كردستان، اما قبيلة شكاك الوطنية، التي حافظت على هذا الإرث العريق من المقاومة، ولعب دوراً هاماً في تأسيس جمهورية كردستان، فقط قبلت نضالنا بسرعة وانضمت إلى صفوف المقاومة.
ولد رفيقنا جكدار في قرية كنسينه في أورميه في كنف بيئة وطنية تنحدر من عشيرة الشكاك، نشأ في كنف عائلة ومحيط كهذا اتسم بالوطنية القوية، مخلصة للقيم الكردستانية والتمسك بالعيش على الحياة وفقاً لثقافتها وتاريخها، وهذا ما شكّل السمات الأساسية لرفيقنا جكدار، تعرف رفيقنا جكدار الي كان محيطه يناضل ضمن المنظمة الاجتماعية، على حقيقة القوات الاستبدادية وكردستان، وعُرف رفيقنا خلال فترة قصير بمهارته وذكائه كطالب ناجح في محيطه، وواصل من جهة تعليمه وتابع نالنا عن قرب من جهة أخرى، وسجل اسمه في الجامعة في قسم الحواسيب والطاقة، رأى وفهم رفيقنا غنه يجب التخلي عن لغته وثقافته ليتمكن من التمركز ضمن النظام، ويصبح ذات شخصيته تتوافق مع مصالح الاستبداد، وأدرك أن التراجع عن تقليد نضال الشعب والتاريخ، هو خيانة، لذلك، رفض الفرص التي قدمها النظام، وقرر النضال من أجل حرية شعبه، وجد رفيقنا جكدار الذي تابع عن قرب حزب العمال الكردستاني وتأثر بأفكار القائد آبو، بسرعة الجواب على السؤال أين يجب أن يناضل ومتى، لم يقلق قط من أن المقاتلين الآبوجيين الذين يقاتلون بإيثار من أجل حرية شعبنا سيحققون النصر، وانضم في 2012 إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
شارك رفيقنا جكدار بجدية ورغبة كبيرين في صفوف النضال وتعمق من أجل تطوير ذاته، وانضم إلى تدريبات الكريلا الأساسية، وقد أجرى رفيقنا الشهيد جكدار دهديري الذي ألحق رفيقنا جكدار إلى صفوف النضال، هذا التقييم حول موقفه القوي، ’منذ اول يوم لانضمامه أثر بحماسه، رغبته، وعيه وموقفه القتالي على جميع رفاقنا‘، كان لدى رفيقنا جكدار شعور لا يُضاهى، وأصبح جزءً من النضال التاريخي لشعبنا في جبال كردستان، وحاول بكافة الطرق فهم القائد آبو، فلسفة حزب العمال الكردستاني وخط الشهداء وتنفيذه، ومنح بشخصيته النشطة معنويات وقوة لجميع رفاقه الذين بقوا معه في الساحة ذاتها، وأثر على جميع رفاقه، وكان رغبته في التعلم السبب ليتطور بسرعة ويصبح رائداً، وذهب رفيقنا جكدار الذي انهى تدريباته الإيديولوجية والعسكرية بنجاح، إلى منطقة خاكورك وبدأ بالممارسة العملية للكريلا، كان يواجه بشخصيته النشطة كل مهمة صغيرةً كانت أم كبيرة بحماس وجدية كبيرين، وجعل حرصه الكبير على العمل وتعمقه ان يُحقق نتائج في كل مهمة ينفذها، وشارك رفيقنا جكدار في وقت أصبح حربنا للشعب الثوري أكثر صعوبة، في صفوف النضال واكتسب خبرة في أصعب الظروف الحرب والحياة، وأصبح بموقفه الواضح والملموس في الحياة، بحساسيته اليت لم يكن يسمح مكان للخطأ، مصدراً للثقة بالنسبة لجميع رفاقه، وأثر بشخصيته القتالية وكفاحه القوي على جميع رفاقه الذين ناضلوا معه وعرفهم، لم يتردد رفيقنا جكدار أبداً أمام الظلم والعقبات والمشاكل، وقام بحل المشاكل بطرق وأساليب غنية، وأزال العقبات من امامه، وارك بأسلوبه الاجتماعي جميع رفاقه في الحياة وجعل مهمته إشراكهم قدر الإمكان، وتحول ضمن صفوف النضال إلى مقاتل محترف وتطور كثيراً في طريق القيادة، وشارك في نشاطات تدريب المقاتلين الجدد وأشرك العديد من رفاقنا إلى صفوف النضال، ودربهم، وبذل جهداً عظيما ًلعلم الحياة والتعرف أكثر على حزب العمال الكردستاني، وكان له دوراً بارزاً في تطوير عشرات الرفاق.
وشارك رفيقنا جكدار بكل بطاقته في نضالنا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي القمعي، ومن أجل تتويج مقاومة كريلا التاريخية بالنصر، وشارك في العديد من العمليات، وبذل رفيقنا الذي كان محترفاً في أساليب وتكتيكات الكريلا جهداً عظيماً في توجيه ضربات قوية للمحتلين.
نفذ رفيقنا جكدار منذ أول يوم لانضمامه إلى صفوف نضالنا وما بعد جميع مهماته ومسؤولياته بنجاح كبير، التحق رفيقنا جكدار نتيجة لهجوم شنه جيش الاحتلال التركي إلى قافلة الشهداء، وجسّد رفيقنا جكدار ميزات المقاتل الآبوجي في شخصيته وأظهره في كل لحظة من حياته، واكتسب حب واحترام جميع رفاقه، ستبقى ذكرى رفيقنا جكدار الذي ترك إرثاً نضالياً عظيماً خالداً دائماً في نضالنا ويُنير دربنا. [1]