الأسم: سزر شابان
اللقب: درويش آرجين
إسم الأب: بدر الدين
إسم الأم: يوزكُل
تاريخ الإستشهاد: #14-10-2019#
مكان الولادة: بدليس
مكان الإستشهاد: كارى
درويش آرجين
ولد رفيقنا درويش كأحد المقاتلين الشجعان في نضال حرية كردستان في ناحية توخ في بدليس في كنف عائلة وطنية، تأثر بالثقافة التقليدية وتقليد المقاومة الأرض التي نشأ عليها وترعرع فيها، نشأ رفيقنا ضمن عائلة وبيئة كمرتبطة بالهوية الكردية وأخذت مكانها من النضال، وتخلى عن الدراسة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، وأُجبر خلال تلك الفترة للنزوح برفقة عائلته إلى المدن التركية، وناضل هناك ضد سياسات الإبادة الجماعية والانحلال التي كانت تُمارسها دولة الاحتلال التركي، وتعلم النضال ضد العدو نظراً للانضمامات التي حصلت من محيطه القريب ضمن صفوف الكريلا ووطنية عائلته، تعرف رفيقنا درويش خلال فترة بقائه في المدن إلى الشبيبة الثورية الوطنية واتضحت الحقيقة للمرة الأولى أمام عينياه، وشارك بحماس في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وسنحت له الفرصة خلال النشاطات الاجتماعية للتعرف على إيديولوجية الحركة الآبوجية، وتعمق على ضرورة تجاوز الوطنية الكلاسيكية، وفهم التأثير العميق لحقيقة الكرد والكردستانية على حياته، وسعى لاستعادة تاريخه، ثقافته ووعيه الوطني وناضل من أجل ذلك، عاش رفيقنا درويش عاطفة عميقة بعد عام من انطلاق ثورة حرية روج آفا في عام 2012، ورأى المشاركة في صفوف النضال كدين عليه من أجل شعبه، وخطى أولى خطواته ضمن نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، ووسع أبحاثه بإصرار وحماس كبيرين، والتحق بالوعي الثوري الذي اكتسبه، في عام 2013 إلى صفوف نضال حرية كردستان.
شارك بحب ورغبة كبيرين في نضال الحرية، وسرعان ما تعلم المبادئ الإيديولوجية والعسكرية، وأصبح رفيقنا درويش الذي تقدم خلال فترة قصيرة ك مرشح رائد للكريلا من أجل تنفيذ واجبات العصر، تعامل رفيقنا الذي كان يتمتع بشخصية عميقة، بحذر وجدية كبيرين مع عملية التدريب، وتحولت مشاركته الحساسة رويداً رويداً إلى أساس إيديولوجي، وكلما تعرف اكثر على القائد، سعى إلى التمسك بمبادئ القتال على أسس سليمة، ورأى رفيقنا أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بشخصية واعية وذو مستوى تدريبي رفيع، وأظهر مشاركة قوية في هذا الصدد، حقق الرفيق درويش الذي سعى دائمًا إلى التقدم خطوة إلى الأمام في النضال وأراد توجيه ضربات موجعة للعدو، نصراً ساحقاً بأدائه المتقدم، طور نفسه في جميع الجهود التي بذلها من حيث التخصص ليقدم مساهمة مهمة، وثقّف نفسه ورفاقه على أساس حبه لرفاقه وفلسفة حرية القائد آبو، وعززهم، وشارك بعمله الجاد في كافة مجالات الحياة.
وبدأ من نفسه وبذل جهداً عظيماً في المهمات الثورية والنضالية من أجل تجسيد فلسفة القائد آبو في الحياة ويصبح محترفاً في هذا المجال، وعاش كل لحظة من حياته على أكمل وجه، محاولاً تعزيز التأثير العميق لأرضه على نموه العاطفي والفكري، فالحياة البعيدة عن العمل، الوعي وخلق القيم تعني الابتعاد عن الجوهر، لذلك لم يقبل أبداً الاستسلام والهزيمة، وتغلب جذرياً على أوجه النقص التي اكتشفها في شخصيته، أزال جميع العقبات التي وقفت في طريق واجباته الثورية بعزيمة كبيرة واحدة تلوى الأخرى، وعُرف بشخصيته المتواضعة كمقاتل محبباً من محيطه ولطيف الحديث، كان قادراً بالقوة التي اكتسبها من الجغرافيا التي شكلت جوهره، على الصمود في كافة الظروف؛ كانت الظروف الصعبة أساس تطوره.
حاول الرفيق درويش تحويل نشاطاته في الساحة العسكرية إلى حملة، وانضم في 2013 إلى القوات الخاصة ليصبح ثائراً على خُطى زيلان، وعرّف رفيقنا مشاركته ضمن القوات الخاصة كنقطة تحول كبيرة وفرصة تاريخية في حياته، وتعمق في الخط القتالي الفدائي الآبوجي، وشارك بإدراكه أن قيادة النضال تُنجز بحياة كريمة، وشارك بفدائية في كل لحظات الحياة، شارك الرفيق درويش الذي سعى جاهداً ليصبح مقاتلاً آبوجياً وتجسيدا للقيم، دائماً على هذا الأساس في الحياة والنضال، وأصبح ثورياً يُجسّد اسمه، ويعيش دائماً زاهداً.
وضع الرفيق درويش بشجاعته الفريدة، مهارته في الممارسة العملية، إيمانه في النصر، إصراره دون تردد وموقفه الصميمي اكبر المخاطر في عين الاعتبار، ولعب دوراً مهماً وتاريخياً ضمن صفوف كريلا حرية كردستان وتجاوز الشخصية الكلاسيكية الكردية في شخصيته وقاد نشاطات مضى من خلالها وفق خطوات مهمة في صفوف كريلا حرية كردستان في بعض الساحات، ووضع بإيمان، جهد وصبر عظيم أساس النشاطات، وتحول فيما بعد إلى ساحات حققت إنجازات استراتيجية لشعبنا وحركتنا، ولعب دور البطولة الفدائية الآبوجية والشجاعة الذي عرفه رفاقه، ولكن بقيت بسالته الفريدة من نوعها وخدماته مخفية، وجعل بموقفه الزاهد، فدائيته، قيادته الرائدة ورفاقيته أن نصبح جميعا مدينون له، وسّطر اسمه في تاريخ نضالنا.
ناضل الرفيق درويش دائماً بالروح الفدائية الآبوجية، وارتقى نتيجة لهجوم شنه العدو على كارى خلال تأديته مهماته الثورية، كان يُدرك الرفيق درويش كثوري محترف كيف يُتابع النصر على درب زيلان، والتحق بقافلة الشهداء، ونحن بصفتنا رفاقه نعاهد بأننا سنواصل النضال الذي تركه بعزيمة كبيرة لنا، ونعزز نضاله الثوري الاستراتيجي في نضالنا كل يوم بإصرار، وعلى هذا الأساس نخلّد ذكراه. [1]