لطالما تعرضت النساء لهجمات العبودية في تاريخهن، ولذلك لم تعد النساء كما قبل في جميع المجتمعات، فقد أصبحن مجرد عبيد ويدرن أنفسهن تحت سلطة الرجال، ولكن بعد ظهور حركة حرية كردستان عام 1987، تم تأسيس أول تنظيم نسائي، واتحاد النساء الوطنيات في كردستان، حيث شعرت النساء الآن بقوتهن.
كما تم تأسيس الجيش النسائي في نهاية عام 1993، وبدأت العملية الأولى في جبل جودي بقيادة النساء في نفس العام، وهذه الإنجازات التي حققتها النساء وأثباتهن لأنفسهن في كافة المجالات هي بفضل أفكار القائد عبد الله أوجلان وساكنة جانسز، اللذان حطما سلسلة العبودية على النساء وأقاما حياة جديدة للمرأة.
ومن إحدى المقاومات التي انتفضت ضد السلطة، هي سما يوجا التي أضرمت النار في جسدها في سجن جانكالا واستشهدت بعد 57 يوماً في 17 حزيران 1998، حيث يقول القائد عبد الله أوجلان عنها: سما هي قائدة وأنا محارب تحت قيادتها.
وبعد أن بدأت الثورة في 19 تموز بقيادة المرأة، جلبت معها نهاية السلطة أيضاً، حيث يقول القائد عبد الله أوجلان: المرأة الحرة هي المجتمع الحر، ومن أجل ذلك، أثبتت المرأة نفسها في ثورة روج آفا بهذه الروح.
تحدثت العضوة الإدارية لمؤتمر ستار في إقليم الفرات، زوزان بكر، الى وكالة فرات للانباء (ANF) حول تطور المرأة على كافة الأصعدة والمجالات.
وأوضحت زوزان أن المرأة دائماً ما بنت العدل والمساواة والطبيعية في المجتمع، وقالت: عندما يقول المرء؛ المجتمع الطبيعي، لا مكان للسلطة فيه، والأم هي التي جمعت هذه المجتمع معاً وأدارته، ولكن تم سلب هذه الأنماط تدريجياً من النساء وتم فرض اغطية سوداء عليها، حيث أرادت الأنظمة السلطوية استعباد المجتمع في شخص المرأة، وعلى مر التاريخ وحتى اليوم، استطاعت المرأة الوقوف على أقدامها وجعلت روح المقاومة من المجتمع الطبيعي حية، فروح المقاومة هذه لا تموت داخل المرأة أبداً ودائماً ما قادت المرأة الانتفاضات، وعندما يعود المرء إلى التاريخ، فسيرى أن مئات النساء تعرضن للإبادة، لماذا؟ لأن المرأة كانت الاساس، ولكن عدم تحمل عقلية الرجل تجاه المرأة سمح له بمهاجمة شخص المرأة.
اختارت النساء طريق النضال
ذكرت زوزان بكر، إن النساء كسرن قالب العبودية وبدأن في النضال، وقالت: أناس مثل هيباتيا أرادوا تحرير المرأة من خلال نضالهم، أرادت هيباتيا أن تظهر أن المرأة يمكن أن تكون أي شيء، ومع ذلك، فقد وضعت فكرة الرجل السلطوي حدوداً أمامها ولم تسمح لها بالنضال خارج القال، في تاريخ كردستان، ظهرت العديد من النساء المقاومات، ساكنة جانسز وآرين وريفان، هؤلاء الأشخاص قاوموا وناضلوا ضد العقلية السوداء وضحوا بأنفسهم من أجل قضية المرأة، لقد وضعت المرأة بصمتها في التاريخ في القرن الحادي والعشرين، وجددن حياتهن بنضالهن ومقاومتهن.
المرأة أثبتت نفسها من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان
وصرحت زوزان أن المرأة قد اثبتت نفسها في كافة المجالات من خلال فكر القائد عبد الله أوجلان، وقالت: ان نساء شمال وشرق سوريا خير مثال على ذلك، حيث أدت المرأة دورها على أكمل وجه وأصبحت رائدة، قاومت المرأة أخطر القوى واتخذت مكانتها في المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، كان المجتمع يقول إن المرأة لا تستطيع فعل أي شيء وإنها عاجزة، لقد أرادت الأنظمة السلطوية استعباد المجتمع والنساء وتركهم بلا قوة في القرن الماضي لكن المرأة عكست ذلك وقاومت ضد أقوى تكتيكات السلطة.
كما أشارت زوزان بكر، الى أن الدولة التركية تخاف من النساء، وقالت: لأن النساء قد طورن أنفسهن بأفكار القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، فإنهم يرغبون في مهاجمة النساء في شخص القائد عبد الله أوجلان، حيث إنها المرة الأولى في التاريخ التي يناضل فيها قائد ما من أجل النساء وينير دربهن، ويعزز من قوتهن ويحولها من مستعبدة إلى رائدة، يجب علينا نحن النساء أن نرفع صوتنا دائماً وأن يكون لدينا رد فعل ضد الاحتلال، كما أصبح شعار المرأة الحياة الحرية، شعار جميع نساء العالم، ولهذا السبب يجب علينا نحن النساء أن نقاوم ضد فكر السلطة، اندلعت ثورة بقيادة المرأة في شرق كردستان وإيران، وارتفعت أصوات النساء، وقد وصلن الآن إلى المستوى الذي أصبح لديهن فيه موقف وردود فعل ضد الاحتلال.[1]