Kurdîpîdiya berfrehtirîn jêderê zaniyariyên Kurdîye!
Derbarê Kurdipediyê de
Arşîvnasên Kurdipedia
 Lêgerîn
 Tomarkirina babetê
 Alav
 Ziman
 Hesabê min
 Lêgerîn (Bigerin)
 Rû
  Rewşa tarî
 Mîhengên standard
 Lêgerîn
 Tomarkirina babetê
 Alav
 Ziman
 Hesabê min
        
 kurdipedia.org 2008 - 2025
Pirtûkxane
 
Tomarkirina babetê
   Lêgerîna pêşketî
Peywendî
کوردیی ناوەند
Kurmancî
کرمانجی
هەورامی
English
Français
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
עברית

 Zêdetir...
 Zêdetir...
 
 Rewşa tarî
 Slayt Bar
 Mezinahiya Fontê


 Mîhengên standard
Derbarê Kurdipediyê de
Babeta têkilhev!
Mercên Bikaranînê
Arşîvnasên Kurdipedia
Nêrîna we
Berhevokên bikarhêner
Kronolojiya bûyeran
 Çalakî - Kurdipedia
Alîkarî
 Zêdetir
 Navên kurdî
 Li ser lêgerînê bikirtînin
Jimare
Babet
  585,004
Wêne
  124,088
Pirtûk PDF
  22,092
Faylên peywendîdar
  125,845
Video
  2,193
Ziman
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish 
316,808
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin) 
95,574
هەورامی - Kurdish Hawrami 
67,727
عربي - Arabic 
43,924
کرمانجی - Upper Kurdish (Arami) 
26,635
فارسی - Farsi 
15,768
English - English 
8,528
Türkçe - Turkish 
3,827
Deutsch - German 
2,031
لوڕی - Kurdish Luri 
1,785
Pусский - Russian 
1,145
Français - French 
359
Nederlands - Dutch 
131
Zazakî - Kurdish Zazaki 
92
Svenska - Swedish 
79
Español - Spanish 
61
Italiano - Italian 
61
Polski - Polish 
60
Հայերեն - Armenian 
57
لەکی - Kurdish Laki 
39
Azərbaycanca - Azerbaijani 
35
日本人 - Japanese 
24
Norsk - Norwegian 
22
中国的 - Chinese 
21
עברית - Hebrew 
20
Ελληνική - Greek 
19
Fins - Finnish 
14
Português - Portuguese 
14
Catalana - Catalana 
14
Esperanto - Esperanto 
10
Ozbek - Uzbek 
9
Тоҷикӣ - Tajik 
9
Srpski - Serbian 
6
ქართველი - Georgian 
6
Čeština - Czech 
5
Lietuvių - Lithuanian 
5
Hrvatski - Croatian 
5
балгарская - Bulgarian 
4
Kiswahili سَوَاحِلي -  
3
हिन्दी - Hindi 
2
Cebuano - Cebuano 
1
қазақ - Kazakh 
1
ترکمانی - Turkman (Arami Script) 
1
Pol, Kom
Kurmancî
Jiyaname 
3,578
Cih 
1,175
Partî û rêxistin 
31
Weşanên 
115
Wekî din 
2
Wêne û şirove 
186
Karên hunerî 
2
Nexşe 
3
Navên Kurdî 
2,603
Pend 
24,978
Peyv & Hevok 
40,784
Cihên arkeolojîk 
63
Pêjgeha kurdî 
3
Pirtûkxane 
2,821
Kurtelêkolîn 
6,827
Şehîdan 
4,558
Enfalkirî 
4,866
Belgename 
317
Çand - Mamik 
2,631
Vîdiyo 
19
Li Kurdistanê hatine berhemdan 
1
Helbest  
10
Ofîs 
1
Hilanîna pelan
MP3 
1,432
PDF 
34,691
MP4 
3,834
IMG 
233,976
∑   Hemû bi hev re 
273,933
Lêgerîna naverokê
المقاوماتُ التاريخيةُ والبحثُ عن الحلولِ في مجتمعِ الشرقِ الأوسط
Pol, Kom: Kurtelêkolîn
Zimanê babetî: عربي - Arabic
Xebatên xwe bi formateke baş ji Kurdipediyayê re bişînin. Emê wan ji bo we arşîv bikin û ji bo we biparêzin!
Par-kirin
Copy Link0
E-Mail0
Facebook0
LinkedIn0
Messenger0
Pinterest0
SMS0
Telegram0
Twitter0
Viber0
WhatsApp0
Nirxandina Gotarê
Bêkêmasî
Gelek başe
Navîn
Xirap nîne
Xirap
Li Koleksîyana min zêde bike
Raya xwe li ser vî babetî binivîsin!
Dîroka babetê
Metadata
RSS
Li googlê li wêneyan girêdayî bigere!
Li ser babeta hilbijartî li Google bigerin!
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish0
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin)0
English - English0
فارسی - Farsi0
Türkçe - Turkish0
עברית - Hebrew0
Deutsch - German0
Español - Spanish0
Français - French0
Italiano - Italian0
Nederlands - Dutch0
Svenska - Swedish0
Ελληνική - Greek0
Azərbaycanca - Azerbaijani0
Catalana - Catalana0
Čeština - Czech0
Esperanto - Esperanto0
Fins - Finnish0
Hrvatski - Croatian0
Lietuvių - Lithuanian0
Norsk - Norwegian0
Ozbek - Uzbek0
Polski - Polish0
Português - Portuguese0
Pусский - Russian0
Srpski - Serbian0
балгарская - Bulgarian0
қазақ - Kazakh0
Тоҷикӣ - Tajik0
Հայերեն - Armenian0
हिन्दी - Hindi0
ქართველი - Georgian0
中国的 - Chinese0
日本人 - Japanese0
عبد الله أوجالان
عبد الله أوجالان
المقاوماتُ التاريخيةُ والبحثُ عن الحلولِ في مجتمعِ الشرقِ الأوسط
عبد الله أوجالان
أ- أزمةُ المدنيةِ وبحثُها عن الحلولِ الداخلية:
إنَّ تركيزَنا على نظامِ المدنيةِ المركزيةِ كحلقةٍ أساسيةٍ في موضوعِ البحثِ لدى قولنا بالمدنية، لا يعني إنكارَ المدنياتِ الأخرى أو التغاضي عنها، ولا نَقولُ بذلك أنها ليست هامة. بل أرمي إلى التشديدِ على كونِ مصطلحِ النهرِ الأُمِّ في التدفقِ التاريخيِّ مفيداً ومُطَوِّراً أكثر. في حين أن الأُخرَياتِ تُقَوِّي تدفقَه، ولكنها لا تستطيعُ تغييرَ مضمونِ وخصوصيةِ المدنية. لذا، فدراسةُ وتقييمُ النظامِ الذي يُحَدِّدُ العصورَ وراهنَنا بالأكثر كنظامٍ مركزيٍّ عالميّ، سوف يساهم في تقييمِ الفروعِ الأخرى أيضاً. حيث بمقدورِنا حينَها فهم التدفقاتِ التاريخيةِ المتكَوِّنةِ في أمكنةٍ وأزمنةٍ مختلفةٍ بنحوٍ أفضل، دون فُقدانِ التدفقِ التاريخيِّ الكونيّ. فالكلُّ قادرٌ على إيضاحِ الجزء، بينما الجزءُ لا يتسمُ بالقدرةِ على إيضاحِ الكلّ. لهذه الأسبابِ نُفَضِّلُ التعاطيَ القائلَ بالمدنيةِ المركزيةِ أو النظامِ العالميِّ الذي يتجاوزُ عمرُه خمسةَ آلافِ عام.
كانت حضارةُ المدينةِ السومريةُ تَعمَلُ بعطاءٍ بارزٍ في مَطلعِها، تماماً كالأداةِ التي تَخرجُ لِتَوِّها من الوَكالة. فأَكثَرَت من ذاتِها بسرعة، وتأسست المدنُ واحدةً تِلوَ الأخرى. وانطَلَقَت من ميزوبوتاميا السفلى لِتَنتَشِر في كافةِ الأرجاء، وعلى رأسها ميزوبوتاميا العليا. كلُّ مدينةٍ كانت تعني مزيداً من فائضِ القيمة. بناءً على ذلك، كان مُتَوَقَّعاً أنْ تَتَحَوَّلَ الهرمياتُ المستقرةُ إلى دولٍ سلالاتيةٍ بسرعة. فبينما سَرَّعَت الموادُّ الخام والمصنوعةُ من التجارة، كانت تُرغِمُ المدنَ أيضاً على التنافسِ لأجلِ الهيمنة. فالقوةُ المتحكمةُ بالتجارةِ كانت تُزيدُ من فُرَصِها في الهيمنة. كما كان تشييدُ عددٍ جمٍّ من المدائنِ في مساحاتٍ ضيقةٍ عامِلاً آخر يُثيرُ التنافسَ بينها ويُؤَجِّجُ صراعَها على الهيمنة. علاوةً على أنَّ التعدادَ السكانيَّ، الذي كان لازماً في البداية، بات قضيةً قائمةً بذاتِها نظراً لِتَضَخُّمِه الزائد. فالإثمارُ والعطاءُ كان يعني زيادةَ السكان. كان لِهذا النظامِ أنْ يَسيرَ بنجاح، طالَما الأرضُ وفيرةٌ وإمكاناتُ الريِّ مساعِدة. لكنَّ الأراضيَ المعطاءَ كانت محدودةً بجوارِ نهرَي دجلة والفرات. ومع إدراجِ هذه الأراضي في مرحلةِ التمدن، كان قد تمَّ بلوغُ عتبةِ الشروطِ الموضوعيةِ للأزمة.
استمرَّت أوروك بعهدِها حوالي 500 عام، لِتُسَلِّمَ مكانَتها وهيمنتَها إلى مدينةِ أور حصيلةَ التنافس. أي أنَّ أزمةَ أوروك أفسَحَت المجالَ أمامَ ظهورِ مدينةِ أور. ظهرت ثلاثُ سلالاتٍ في أور في الفترةِ ما بين 3000 – 2000 ق.م تقريبياً، وسلالةُ أكاد الساميّةُ بين 2350 – 2150 ق.م، ومع الأزماتِ التي عانت منها سلالةُ خودا الآريّة فيما بين 2150 – 2050 ق.م؛ يَكُون قد تمَّ بلوغُ نهايةِ هذه المرحلة. والوثائقُ التي بحوزةِ اليدِ تشيرُ إلى مدى كثافةِ نزاعاتِ المدنِ في تلك المرحلة. إذ نَعلَمُ أنّه ثمةَ بعضُ المدن مُسِحَت وأُزيلَت تماماً. وعلى سبيلِ المثال، نُشاهدُ من خلالِ قصةِ “لعنة أكاد” أنَّ العاصمةَ أكاد مُسِحَت من صفحاتِ التاريخِ بشكلٍ جدِّ مؤلم. وهناك العديدُ من القصصِ المشابهة. فعيشُ أزماتٍ وتنافساتٍ لا تَقلُّ حِدّةً وشأناً عن أزماتِ وتنافُساتِ راهننا، إنما هو حقيقةٌ قائمة. فالربحُ يعني دائماً فائضَ الإنتاج. بناءً عليه، فالنزاعاتُ الناشبةُ عليه ستَكُون نفسَها، وستُسفِرُ عن النتائجِ نفسِها في كلِّ زمان. جليٌّ أنَّ أزمةَ المدنيةِ قد تنامت. فالمدنُ المُدَمَّرةُ والحروبُ الضاريةُ تفيدُ – فقط وفقط – في تأييدِ هذه الحقيقة، تماماً كما العراقُ في راهننا. وإذ ما استَذكَرنا أنَّ “العراقَ” تأتي من “أوروك”، فسنُدرِكُ بنحوٍ أفضل مدى أسى وبؤسِ التاريخِ الذي تمّ عيشُه (إنه تاريخُ المدنية).
كما أنَّ الحلَّ المُصاغَ للأزمةِ تقليديّ. فالمدنيةُ لَم تَخسَر شيئاً من وتيرتِها وسَيرورتِها المتكاثفةِ حتى يومِنا الحالي. حيث تَجَسَّدَ هدفُها الأساسيُّ في الكشفِ عن مزيدٍ من مناطقِ الاستغلال، وفي امتلاكِ مزيدٍ من القوةِ والسلطةِ والدولةِ من أجلِ هذا الاستغلال. بابل هي القوةُ التي نَفَذَت من أزمةِ نهاياتِ أعوامِ 2000 ق.م وهي أكثر عزماً. فهي صاحبةُ مزيدٍ من القوةِ وإمكانياتِ الاستغلال. وقد بَرَزَت إلى المُقَدِّمَةِ في التجارةِ والصناعة. واستطاعَت التأثيرَ بهيمنتِها حتى أعوامِ 300 ق.م، مع بعضِ الانقطاعات. هكذا، فقدَ تَطَلَّعَت كافةُ هيمناتِ هذه الحقبةِ إلى أنْ تَكُون في بابل، مثلما الحالُ في مثالِ الإسكندر الأخير (يَلُوحُ أنّ كلمةَ الهيمنةِ هي أصلُ القيادةِ والسيادة). وأَفضَلُ مَن استفادَ من أزماتِ بابل هم جيرانُهم التُّجّارُ الآشوريون الذين أصبحوا ذئابَ التجارة، وكذلك كولونياتُهم. فالآشوريون ضربٌ من فينيقيي البَرّ. فما حَقَّقَه الفينيقيون تجارياً في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ كان الآشوريون سيُحَقِّقونَه في بَرِّ الشرقِ الأوسط. والآشوريون الذين هم في تنافُسٍ حادٍّ مع بابل (لا يَزالُ التنافُسُ السريانيُّ – الكلدانيُّ يَعكِسُ هذا التقليد)، ما كان لَهم إلا أنْ يَحظَوا باحتكارِ التجارةِ في ظلِّ هيمنةِ بابل (2000 – 1600 ق.م).
ستتحقَّقُ انطلاقةُ قوتَين تاريخيتَين من الأزمةِ التي شَهِدَتها بابل بعد حمورابي: انطلاقةُ إبراهيم من الداخل (بين 1700 – 1600 ق.م على وجهِ التخمين)، وانتقالُ الهوريين خارجياً من الدفاعِ إلى الهجوم. وفي عامِ 1596 ق.م، تَنتَقِلُ بابل إلى إدارةٍ مشتَرَكةٍ مع السلالاتِ ذاتِ الأصولِ الهورية (المعروفون بالحثيين والكاسيين)، مُشَكِّلَةً بذلك وضعاً شبيهاً بإدارةِ بغداد الحالية.
ومع خُسرانِ بابل لِهَيمنتِها، تَظهَرُ قوتان مُهَيمنتانِ جديدتان على المسرح. إذ تتنامى الهيمنةُ الحثيةُ في بلادِ الأناضولِ الداخليةِ، مُتَّخِذةً من هاتوشا مركزاً لها (جورم Çorum – بوغازكوي Boğazköy الحالية)، والهيمنةُ الميتانيةُ في مركزِ واشوكاني Waşukanî (أي النبع الطيب، وهي سريه كانيه Serekâni – جيلان بنار Ceylanpınar الحالية على الحدودِ التركية – السورية). كِلتاهما تُؤَسَّسان (1600 – 1250 ق.م) على يدِ المقاطعاتِ التي هي بمثابةِ إماراتٍ مرتكِزةٍ إلى أنسابِ القبائلِ الهورية (الكرد الأوليون). يُمَثِّلُ ذاك العهدُ مرحلةً جديدةً بَرَّاقةً في مدنيةِ الشرقِ الأوسطِ مع عهدِ السلالةِ المصريةِ الجديدة. وتُعاشُ دبلوماسيةٌ مزدهرةٌ للغاية بين مراكزِ المدنياتِ الثلاث، وعهدٌ من العلاقاتِ الشبيهةِ بأمميةٍ بدائيةٍ تأسيساً على الزيجاتِ المتبادَلةِ من النساءِ على مستوى القصور. أما انهيارُ (نزاعاتُ السلالاتِ داخلياً، وهجماتُ القبائل خارجياً) الهيمنةِ الحثيةِ والميتانيةِ بسببِ الأزمةِ التقليدية (أزماتُ هذا العهدِ تتميزُ بفواصلَ بَينيةٍ أطول، حيث تتغير من فترةِ قرنٍ إلى أربعةِ قرون)، فيُمَهِّدُ الطريقَ أمامَ تصاعُدِ السلالاتِ الآشوريةِ المُتَرَصِّدةِ لها، لِتَغدوَ أعتى قوى الهيمنةِ في الشرقِ الأوسطِ على شكلِ مرحلتَين (1300 – 1000، و900 – 600 ق.م).
يُقالُ إن الإمبراطوريةَ الآشوريةَ هي من أكثرِ القوى التي عَرِفَها التاريخُ جَبَروتاً وجُوراً. ولدى الغوصِ في صُلبِ الأمر، فإنَّ جُورَها وتَعَسُّفَها يَكتَسِبُ معناه ارتباطاً بالربحِ الاحتكاريّ. لا فرق بين الآشوريين كشعب وبين الشعوبِ الأخرى مضموناً. لكنّ استنادَ هيمنتِهم إلى احتكارِ التجارةِ قد جَعَلَ العنفَ ضرورةً لازمةً في سبيلِ الربح. فالربحُ في الاحتكاراتِ التجاريةِ مستحيلٌ بِلا عنف، مثلما الحالُ في الاحتكاراتِ الزراعيةِ أيضاً (حُكمُ السومريين على الأرض). هذا هو الواقعُ الذي يَكمُنُ في أساسِ العنفِ الآشوريّ. من هنا، فما أَتت به الهيمنةُ الآشوريةُ على صعيدِ المدنية، قد يَكُونُ – بالحدِّ الأقصى – مَزيداً من السلطةِ لأجلِ مزيدٍ من الربح، ومَزيداً من العنفِ لأجلِ مزيدٍ من السلطة. واضحٌ أنه ثمة تعاظُمٌ في آفاقِ وحَيِّزِ العنف. ولهذا السببِ يُعَدُّ الحلُّ من الطرازِ الآشوريِّ أُمَّ الحلولِ ذاتِ الجذورِ العُنفيةِ تاريخياً. هذا التقليدُ، الذي لا يَزالُ التفكيرُ فيه سائداً كَحَلِّ للقضايا في الشرقِ الأوسط، مَدينٌ بالكثيرِ من الفضلِ للهيمنةِ الآشورية.
فَتَح العنفُ الآشوريُّ وجشعُ الربحِ الكامنُ في أساسِه جُروحاً عميقةً في ضميرِ البشرية (أَعتَقِدُ أنَّ مصطلحَي الربح والعنفِ على السواء ينحدران من الجذورِ الآشوريةِ – الآرامية). حيث لَم يَقتَصِرْ على إفساحِ السبيلِ أمام الأزمة، بل وبات سبباً في وصولِ الآشوريين إلى حالةٍ يَعجزون فيها عن تَقويمِ إظهارِهم، سواءً كقوةٍ سياسيةٍ وعسكرية، أم كشعبٍ ومجتمع. لقد مَهَّدَ الطريقَ أمام استذكارِ شعوبِ الشرقِ الأوسطِ إياهم (احتكارات السلطةِ والتجارة) بالذَّمِّ واللعناتِ الكبرى، وانتصابِها في وجهِهم وتَمَرُّدِها في سبيلِ الحرية. ومَلحَمَةُ كاوا الحَدّاد[1]، و”مقاوَماتُ الثلاثمائةِ عام” الشهيرةُ للميديين والأورارتيين هي من ثمارِ تلك المرحلة. والأهمُّ من ذلك بكثيرٍ أنه أَفسَحَ المجالَ أيضاً أمامَ العهدِ المُسَمّى تاريخياً بعصرِ الحكمة (600 – 300 ق.م). في هذه المرحلةِ، التي يُمكِننا تسميتَها أيضاً بعصرِ المعارِف والمعرفية، تَوَلَّدَت ضرورةُ التفكيرِ العظيمِ من أجلِ تحليلِ الكارثةِ الآشوريةِ الكبرى التي حَلَّت بالشعوب. أي أنَّ تَمَرُّدَ الفكرِ والضميرِ هو القوةُ المُوَلِّدةُ لهذا العصرِ الذي لعبَ زرادشت دورَه في مركزِه، وقامَ بوذا بِتَمثيلِه في الشرقِ – أي في الهندِ – وكونفوشيوس في الصين (القرن السادس ق.م)، بينما مَثَّلَه سقراط لدى الإغريقيين في الغرب. ذلك أنَّ الأزماتِ الكبرى قد تُهَيِّئُ الأجواءَ لِنُمُوِّ وتصاعُدِ الفكرِ والضميرِ العظيمَين إلى جانبِ تَمَخُّضِها عن العنفِ والتهاوي الكبيرَين.
الهيمنةُ الآشوريةُ، التي دُفِنَت في التاريخِ مع بروزِ التحالفِ الميديِّ – البابليّ، قد تَركَت مَكانَها للسلالاتِ البرسيةِ (550 – 330 ق.م) بعدَ فترةٍ وجيزةٍ من العهدِ الميديِّ والبابليّ (600 – 500 ق.م). يُقالُ أنَّ البرسيّين سَلَكوا في حلَّ القضايا أسلوباً مُعاكِساً للآشوريين. وقد يَكُونُ هذا صحيحاً على الصعيدِ الدياليكتيكيِّ أيضاً. فمِن المحاسِنِ التي شَمَلَها الأسلوبُ المذكورُ هي: التسامُح، إطلاقُ الحريةِ لثقافاتِ الشعوبِ دون تمييز، العدالةُ في الحُكم، وقولُ الصدق. وبالإمكانِ القول إنّ شعوبَ الشرقِ الأوسطِ استَقبَلَت حلَّ الطرازِ البرسيِّ بجانبِه هذا كأَهوَنِ الشَّرَّين. لقد تأسَّسَت أوسعُ هيمناتِ التاريخِ نطاقاً. حيث امتَدَّت حتى الهندِ في الشرقِ وحتى مقدونيا في الغرب، في حين بَقِيَت خارجَ حدودِ الصينِ والجمهوريةِ الرومانيةِ فقط. لكنْ أياً يَكُنْ، فقد كانت – مرةً أخرى – قوةَ مدنية. وتناقُضُها الأساسيُّ كان سيُظهِرُ تأثيرَه وسيُعَمِّقُ الأزمةَ أكثرَ فأكثر في غضونِ فترةٍ وجيزة. إذ أنَّ الصِّداماتِ المُحتدمةَ داخلَ السلالاتِ في الداخل، وهجماتِ القبائلِ من الخارجِ كانت ستَؤولُ بها إلى النهايةِ رويداً رويداً.
كان العمودُ الفقريُّ لقوةِ الإسكندرِ يَرتَكِزُ إلى أشرافِ القبائل، بينما سيفُ الإسكندرِ لَم يَكُ سوى ذريعة. أي أنّه، وبِعَكسِ ما يُعتَقَد، فالتَّفَسُّخُ الداخليُّ هو الذي قضى على الهيمنةِ البرسية، وليس مُحارَبَة الإسكندرِ الكبرى. وفي غضونِ خمسةِ قرونٍ على وجهِ التقريب (300 ق.م – 300 م)، بات عصرُ الهيلينيةِ تركيبةً جديدةً حقيقيةً للشرقِ والغرب. حيث بَرَزَت جمعيةٌ عظيمةٌ في تاريخِ البشرية، لدى الردِّ على ما طَوَّرَه البرسيون في الشرقِ بِما طَوَّرَه الهيلينيون في الغرب. وقد اقتاتَت المدنيةُ الإغريقيةُ (600 – 300 ق.م) من هذا السياق، وحَقَّقَت نقلةً كبرى مع الهيلينية. وبالرغمِ من كونِ روما هيمنةً عسكريةً وسياسية، إلا أنَّ الهيلينيين مَثَّلوا الرُّقِيَّ الثقافيّ. بينما لَم تُقَدِّمْ سلالاتُ البارثيين والساسانيين، الذين هم امتدادٌ للبرسيين، مساهَمةً ثقافيةً تُذكَر بالمعنى التاريخيّ. وحربُ الهيمنةِ التي دَخَلوها تجاه روما، قد أَفسَحَت المجالَ مُجَدَّداً أمام مقاوماتٍ وبحوثٍ عظمى في مجتمعِ الشرقِ الأوسط. وقد وُلِدَت المسيحيةُ والمانويةُ كنتيجةٍ لهذه البحوث. في حينِ أنَّ الانطلاقةَ الإسلاميةَ بمثابةِ استمرارٍ لهذا السياق.
انتقلَ عهدُ الهيمنةِ الرومانيةِ بِنِظامِ المدنيةِ خطوةً أخرى إلى الأمام. فقِسمٌ هامٌّ من أوروبا يَمتَدُّ حتى الجزيرةِ البريطانية، قد تَعَرَّفَ على المدنيةِ لأولِ مرة. كما بدأُ تَغَلغُلُه إلى أفريقيا وشبهِ القارةِ الهندية. بينما حُوصِرَت شبهُ الجزيرةِ العربيةِ بِطَوقِ المدنيةِ على يَدِ الساسانيين وروما والحبشيين معاً. ومن جانبٍ آخر، تَنشُرُ الصينُ مدنيتَها أفقياً وعمودياً. واضحٌ أنَّه مع وصولِنا الأعوامَ الميلاديةَ كانت قوى المدنيةِ قاصرةً عن إيجادٍ حلٍّ جذريٍّ لأزماتِها البُنيَوِيّة، رغمَ إطالةِ أَمَدِها بإدراجِ الجماعاتِ البشريةِ فيها. وعبارةُ بوذا الشهيرةُ تُعَبِّرُ عن هذه الحقيقة: “لا يُمكِنُكَ إخمادَ النارِ بالنار”. فتَجاوُزُ السلطةِ بمزيدٍ من السلطةِ ليس حلاً، بل هو أَشبَه بِتَوسيعِ النارِ لرقعةِ الأراضي التي تَلتَهِمُها ألسنتُها. وانهيارُ روما يَستمرُّ في تأييدِ قاعدتِنا هذه. إذ يَغدو لا مفرَّ من الانهيار، لدى اتحادِ النزاعاتِ الكبيرة بين الأباطرةِ في الداخل (كان قد شُوهِدَ عهدُ تَعَدُّدِ الأباطرةِ في غضونِ الشريحةِ الزمنيةِ ذاتِها من أواخِرِ تلك المرحلة) مع هجماتِ النظامِ القَبَلِيِّ على شكلِ موجاتٍ متتاليةٍ من الخارج. وللحركةِ الوجدانيةِ الكبرى في المسيحيةِ دورُها الهامُّ في هذا الانهيارِ أيضاً.
شَهِدَ الساسانيون أيضاً مرحلةً مشابهة. فلدى اتحادِ النزاعاتِ الداخليةِ مع الحركاتِ الدينيةِ والقَبَلِيَّة، يَغدو لا مَهرَبَ من اشتدادِ حِدَّةِ الأزمةِ فالانهيار. والقرنان الرابع والخامس هما عهدُ الأزمةِ الكونيةِ لنظامِ المدنيةِ المركزية (النظام العالميّ). ضمن إحصائيةِ فترةِ الأعوامِ الأربعةِ آلاف المنصرمة، أُقفِلَ على المرأةِ كلياً كعاهرةٍ خاصةٍ وعامة، وصُيِّرَت موضوعَ مُلكٍ خاصٍّ وعامّ، فتم بذلك تَشييئُها وتبضيعُها. أما شريحةُ القرويين المستقرين والحِرَفِيين المَدينيين، فاستُعبِدوا بعدَ المرأةِ مِثلَها تماماً، مُتَحَوِّلين بذلك إلى أداةٍ لإنتاجِ “الذُّرِّيَّة” بغرضِ الجزيةِ والضرائبِ والحروب. وفيما عدا الشريحةِ الفوقيةِ المُؤَلَّهَة، أُخضِعَت كافةُ عناصرِ المجتمعِ الرسميِّ (من الصعبِ القول إنها طبقات أو شرائح) القابعِ تحت مراقبةٍ مُشَدَّدةٍ إلى شروطِ عبوديةٍ عامة. أي أنَّ أَذرُعَ انطلاقاتِ المدنيةِ في الصينِ والهندِ، بل وحتى في أفريقيا وأمريكا الغَضَّتَين، جاثمةٌ تحت نِيرِ نظامٍ “كاستِيٍّ” أكثر صرامةً وتَصَلُّباً. لذا، سوف تتنامى المقاوَماتُ والبحوثُ ضد هذا النظام.
ومثلما الحالُ في أزماتِ الرأسماليةِ البُنيوية، فجميعُ أزماتِ المدنيةِ تُؤَكِّدُ مِصداقيةَ ثلاثِ مزايا أساسيةٍ للنظامِ القائم. أُولاها؛ هي أنَّ علاقةَ المركز – الأطراف دائمةٌ إضافةً إلى كونِها متغيرة. ثانيتُها؛ المنافسةُ والاشتباكاتُ مستمرةٌ بين قوى النظامِ بباعثِ الربح. ثالثتُها؛ وكنتيجةٍ للميزتَين السابقتَين، فالنظامُ مُرغَمٌ على المرورِ دوماً بمراحلَ متأزمةٍ هابطةٍ – صاعدة. أما النتيجةُ الطبيعيةُ لهذه المزايا الثلاثِ معاً، فهي فَرضُها على النظامِ حُكماً ذا طابعٍ مهيمنٍ كضرورةٍ لا مفرَّ منها. فالمدنياتُ لا تَسِيرُ بلا هيمنة. أما المُحَصِّلَةُ المشترَكةُ لمجموعِ كلِّ هذه المزايا، فهي وضعُ الانتشارِ الدائمِ للعَولَمةِ اتساعاً وعُمقاً. هذه المزايا الأربعُ الرئيسةُ تُحَتِّمُ على المدنياتِ أنْ تَكُونَ كونيةً منذ مطلَعِها. ينبعُ هذا الواقعُ من طبيعةِ احتكاراتِ السلطةِ ورأسِ المال. فبقدرِ ما تتَّسِعُ أكثر أفقياً وعمودياً، فإنِّ القوةَ والربحَ يُغَذِّيانِ بعضَهما ويتعاظمان بالمِثل. من المؤكدِ أنّ بينهما تَبَعِيةٌ متبادَلة. ولَئِنْ باتت المدنيةُ في راهننا قد احتَوَت الحياةَ في طَوقٍ من الحصارِ الفظيع (كلّ المعطياتِ السوسيولوجيةِ تُؤَيِّدُ صحةَ هذا الواقع)، ولَئِنْ لَم تَبقَ الأزمةُ منحصرةً في البشر، بل وتَعَدَّتهم لِتُهَدِّدَ البُنيةَ الأيكولوجيةَ أيضاً؛ فالعِلَّةُ الحقيقيةُ في ذلك تَكمُنُ في مزيةِ الدمارِ والبربريةِ التي احتوَتها في بُنيتِها منذ البداية. أما المُجرياتُ، فتعني مضموناً طَفوَ ما يَحصلُ على السطح.
ب- مقاوماتُ القبائل، العشائرِ والأقوام (الأثنيات):
لَم يَسْرِ أو يَنشُطْ النظامُ كضرورةٍ من ضروراتِ الأمرِ الإلهيّ، بالرغمِ من مزاعِمِ النظامِ العالميِّ في ذلك كثيراً عبرَ تَصَوُّراتِه الأيديولوجية. واضحٌ أنَّ النظامَ والأوامرَ الإلهيَّةَ (معنى “الأمر” و”النظام” ساطعٌ سطوعَ الشمسِ بالنسبةِ لي، رغمَ هذا الكمِّ من مساعي الحجبِ الأيديولوجيّ) يُجَسِّدان أوامرَ وقواعدَ الشريحةِ الحاكمةِ المتأسسةِ على الفوائضِ الاجتماعية (الحاكم + العسكري + الراهب). لم يستطعْ نظامُ الظُّلمِ والطغيانِ والنهبِ كلياً النجاحَ في سَترِ ذاتِه والقَبولِ بها، رغمَ بسطِ وفرضِ هذه الهيمنةِ الأيديولوجيةِ على المجتمعِ من قِمَّتِه إلى العبدِ الذي في القاعِ وكأنها ضرورةٌ وواقعٌ إلهيّ، مع توخّي زيادةِ دقتِها وخفائِها وتكرارِها بلا انقطاع مدى آلافِ السنين (كالمَثَلِ القائل: إذ ما قُلتَ لشخصٍ أربعين مرةً أنه مجنون، فسوف يجنّ). ذلك أنَّ التمرُّداتِ بَرَزَت بين صفوفِ القبائلِ والأقوامِ التي تحيا في كنفِ النظامِ القَبَلِيِّ خارجَ نطاقِ النظامِ القائم، والتي ظَلَّت دائِماً وجهاً لوجهٍ أمامَ “حروبِ” النظامِ في السلبِ والاستعباد. واكتَسَبَت تلك التمرداتُ سيرورتَها مع الوقت، تماماً كما حالُ نظامِ المدنية. لقد قامَ النظامُ بالترويجِ لهذه الحركاتِ على أنّها “بربرية”. لكن العكسَ هو الصحيح، انطلاقاً من الأسبابِ التي أَوضَحتُها. أي أنّ نظامَ المدنيةِ هو “آلةُ البربرية”. أما الذي لا يشاءُ الانقطاعَ عن الحياةِ الإنسانية، فهو نظامُ العشيرةِ – الكومونة (المشاعة).
ينبغي التبيانَ بشكلٍ خاصٍّ أنه، وبقدرِ ما هناك شعوبٌ نَجَحَت في إظهارِ حضورِها تاريخياً، إلا أنّ غالبيتَها الساحقةَ عَجِزَت عن النجاحِ في ذلك. في الحقيقة، كان يجبُ ألا يَكُونَ التاريخُ كما هو مكتوب. فأنا واثقٌ من أنَّ التاريخَ الحقَّ هو تاريخُ أولئك العاجزين عن إظهارِ وجودِهم وتدوينِ تاريخِهم. فكدحُ ومقاومةُ واختراعُ واكتشافُ سَوادِ المجتمعِ قد جُعِلَ مخفياً على الدوام. وقد حَصَلَ ذلك عن قصدٍ وتلقائياً في آنٍ معاً. حيث استُولِيَ على مُنجزاتِهم الاجتماعية، وصُيِّرَ أصحابُها الحقيقيون مَجهولين، غيرَ مُدَوَّنين، أو غيرَ قادرين على التدوين. ونخصُّ بالذكرِ أنَّه، وبالرغمِ من أنّ اختراعاتِ واكتشافاتِ المُزارِعين والرُّعاةِ والحِرَفِيّين، إلى جانبِ ما يَعودُ إلى المرأةِ منها، تَكادُ تُشَكِّلُ مجموعَ كلِّ الاختراعاتِ والاكتشافات؛ إلا أنّ التاريخَ لا يَعتَرِفُ بتاتاً بهذا الواقع. فمُناشَدَةُ الإلهةِ إينانا للآلهةِ – المُلوكِ الذكور، وعبارتُها التي تُعَدِّدُ فيها اكتشافاتِها واحدةً تِلوَ الأخرى قائلةً: “أَلَم تَسرِقوا مني ماءاتي Me المائةَ والأربع (الاكتشافات والاختراعات والقواعد الاجتماعية)؟”؛ هي أكثرُ العباراتِ إثارةً للأنظارِ في ملحمةِ إينانا، التي تُعَدُّ المَلحَمَةَ الأخيرةَ للتاريخِ الحقيقيّ، على الرغمِ من أنها قد تأتي على المسامِعِ ساذجةً وبلا معنى (ذلك لأنّه تمّ تَعويدُ الآذانِ على ذلك). يَلُوحُ أنَّ التاريخَ كان أدنى إلى الحقائقِ في مَلحَمَةِ دوموزي وأنكيمدو[2]، عندما ذَكَرَ عالَمُ المُزارِعِ والرّاعي أهميةَ كَدِّه واختراعاتِه واكتشافاتِه بهكذا ملاحِم (أعتَقِدُ أنها ملحمةُ مُحاوَراتِ الراعي والمُزارِع). بينما التواريخُ القوميةُ الوضعيةُ الراهنةُ هي الأمثلةُ الميتافيزيقيةُ السيئةُ الأبعد عن الحقائق، رغمَ كلِّ عباراتِها العلمية. وإذ ما أَخضَعنا السوسيولوجيا العلمويةَ – الوضعيةَ الأوروبيةَ المِحوَرِ وميثولوجيا العهدِ السومريِّ للتمحيصِ والتفسيرِ المُقارِن، فإنَّ الدُّنُوَّ إلى الحقائقِ الاجتماعيةِ سيَكُونُ لصالحِ الميثولوجيا السومرية. وبأقلِّ تقدير، فإيماني وعقلانيَّتي تَستَبصِرُ ذلك سلفاً.
لِنُلقِ نظرةً الآن إلى الأمثلةِ العَينيةِ للمقاوَماتِ التاريخية:
1-ملحمة كاوا الحدّاد: أسطورة كردية تنصّ على أنه في قديم الزمان أصيب الملك الشرير ضَحّاك بمرض عضال، فقرر حكماؤه أن علاجه هو أدمغة الأطفال. لذا كان كل يوم يُقتَل اثنان من الأطفال. وكاوا كان حداداً محلياً ضحى بأطفاله الستة عشر ولم يبق له سوى أصغرهم، وهي بنت. فأخرج ابنته إلى ذرا الجبال، وأَطعَمَ الملكَ دماغ خروف. واحتذى به القرويون إلى أن خلق جيشاً من الأطفال، فنزل واقتحم بهم قلعة الملك، ووجّه كاوا الحداد الضربة القاتلة إلى الملك ضحاك بمطرقته الحديدية. ولإيصال نبأ انتصاره، بنى مشعلاً كبيراً فغدت شعلة النار رمز التحرر من الظلم، وكان ذلك بداية نوروز أي اليوم الجديد (المترجِمة).
2-ملحمة دوموزي وأنكيمدو: أنكيمدو إله الفلاحة والزراعة. ودوموزي إله الخير والإنجاب. تقول الأسطورة بوجودِ خلاف بينهما، خاصة في موضوع الزواج من الإلهة إينانا. إذ يتعارك الراعي دوموزي مع إله الفلاحة أنكيمدو، ويموت الأول، ثم ينزل إلى الجحيم، وتأتي العذراء إينانا لإنقاذه، بعد أن حزنت عليه كل الكائنات الحية، فذبلت الأوراق وماتت الحياة. وإكراماً لدوموزي، دخل التقويم الأكادي شهر تموز وهو الشهر الرابع من السنة السامية القديمة، حيث كانت تبدأ بشهر نيسان (المترجِمة).
[1]

Kurdîpêdiya ne berpirsê naverokê vê tomarê ye, xwediyê/a tomarê berpirs e. Me bi mebesta arşîvkirinê tomar kiriye.
Ev babet bi zimana (عربي) hatiye nvîsandin, klîk li aykona bike ji bu vekirina vî babetî bi vî zimana ku pî hatiye nvîsandin!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة لفتح السجل باللغة المدونة!
Ev babet 2,669 car hatiye dîtin
Raya xwe li ser vî babetî binivîsin!
Haştag
Çavkanî - Jêder
Gotarên Girêdayî: 15
Pol, Kom: Kurtelêkolîn
Zimanê babetî: عربي
Dîroka weşanê: 22-11-2018 (7 Sal)
Cureya belgeyê: Zimanî yekem
Cureya Weşanê: Born-digital
Kategorîya Naverokê: Gotar & Hevpeyvîn
Kategorîya Naverokê: Dîrok
Welat- Herêm: Kurdistan
Ziman - Şêwezar: Erebî
Meta daneya teknîkî
Kalîteya babetê: 99%
99%
Ev babet ji aliyê: ( Aras Hiso ) li: 08-06-2023 hatiye tomarkirin
Ev gotar ji hêla ( Ziryan Serçinarî ) ve li ser 09-06-2023 hate nirxandin û weşandin
Navnîşana babetê
Ev babet li gorî Standardya Kurdîpêdiya bi dawî nebûye, pêwîstiya babetê bi lêvegereke dariştinî û rêzimanî heye!
Ev babet 2,669 car hatiye dîtin
QR Code
  Babetên nû
  Babeta têkilhev! 
  Ji bo jinan e 
  
  Belavokên Kurdîpêdiya 

Kurdipedia.org (2008 - 2025) version: 17.08
| Peywendî | CSS3 | HTML5

| Dema çêkirina rûpelê: 0.453 çirke!