الأسم: أنور جليك
اللقب: كاروان شلول
إسم الأب: نُصرت
إسم الأم: حسرت
تاريخ الإستشهاد: #06-12-2016#
مكان الولادة: موش
مكان الإستشهاد: آمد
كاروان شلول
ولد رفيقنا كاروان في قرية شلول التابعة لناحية كوب في موش، نشأ بشخصية مقاومة أبناء سرحد، وبارتباط عميق بالثقافة الكردية ووطنية راسخة. رفيقنا كاروان، الذي كان شاهدًا على النضال الأسطوري لمقاتلي كريلا حرية كردستان واستمع إلى قصص بطولاتهم، قرر أن يكون أحد أفراد هذه القضية المقدسة، فمنذ طفولته نما بداخله هذا الحلم الكبير، ولذلك بدأ من وقت مبكر بالعمل على تثقيف نفسه من أجل أن يصبح يوماً ما مقاتلاً في صفوف الكريلا، رفيقنا كاروان، الذي كان وطنياً كبيراً، عندما شنّت مرتزقة داعش الفاشيين في 3 آب 2014 هجوم إبادة على شعبنا في شنكال، اتخذ قراراً بأن يشارك بشكل فعّال في نضال حرية كردستان، ولأن القوة التي أوقفت الهجوم على شعبنا الإيزيدي وحمته كانت هي قوات كريلا حرية كردستان، فقد اعتبر كاروان أن القرار الأكثر صواباً هو الانضمام إلى صفوف الكريلا وتطويرها، بهذا الوعي والحزم، وفي يوم له دلالة كبيرة، بتاريخ 15 آب 2014، وفي أجواء احتفال عيد الانبعاث، انضم إلى الكريلا سائراً على خطى القائد عكيد.
التحق رفيقنا كاروان بالكريلا في شمال كردستان، وهناك تلقى تدريبه البدائي، في جغرافية شمال كردستان الواسعة، ومع قلة الإمكانيات وصعوبة الظروف، تكيّف بسرعة وتعلم أسس الدفاع عن النفس. كان سعيدًا جدًا بانضمامه إلى حياة الكريلا، التي كانت حلمه، بحماس ومحبة كبيرة. وبالأخص، علاقات الرفاقية المقدسة في صفوف حزب العمال الكردستاني (PKK) ومعايير الحياة الكومونالية الديمقراطية، والتضحية ونبذ الفردية، والتي كانت تتجسد بشكل بارز في شخصية المقاتلين، كانت من أبرز الجوانب التي جعلت حياته جميلة، رأى أن وجود مثل هؤلاء الرفاق المخلصين والمضحّين أعطى معنى للحياة، ولهذا لم يندم أبدًا على انضمامه إلى الكريلا، بل كان الشيء الوحيد الذي يحزنه أنه لم ينضم في وقت أبكر، بدل أن يذهب إلى مناطق الدفاع المشروع للتدريب، فقد فضّل أن يكسب الخبرة مباشرة في ساحات القتال في شمال كردستان، رفيقنا كاروان، بفضل دعم رفاقه ذوي الخبرة، تقدم كثيراً في المجالات العسكرية والإيديولوجية والتنظيمية، ومع مشاركته الفدائية، تحمّل مسؤوليات كبيرة، كان يحاول تلبية كل ما يتطلبه نضالنا، أظهر تضحيات عظيمة في نشاطاته العملية في مدينتي أرضروم وآمد، رفيقنا كاروان، من خلال ممارسته الناجحة، جهده، موقفه، عمله، مشاركته، رفاقيته الصادقة، ونزاهته، كسب محبة واحترام وثقة جميع رفاقه، وكان دائماً رفيقاً محبوباً.
في منطقة (العم موسى Apê Mûsa) التابعة لمدينة آمد، استشهد رفيقنا كاروان خلال غارة جوية للعدو أثناء إحدى العمليات، هذا الابن الفدائي والشجاع من أبناء سَرحد، خلال عامين ونصف من مسيرة نضاله، ترك وراءه ذكريات لا تُنسى، حياة كريلا حقيقية، ثورية كريمة، شخصية كانت مثالًا للجميع، وممارسة نضالية ناجحة. نحن نعاهد أن نبقي ذكرى رفيقنا كاروان حيّة في نضالنا، وأن نحقق أهدافه، وأن نستذكره دوماً باحترام وامتنان. [1]