*شرف الدين جباري
قاموس الإعلام التركي العثماني الذي كتب باللغة التركية العثمانية في عام 1898 من تأليف شخصية تركية عثمانية هو المؤرخ شمس الدين سامي صدر بعدة أجزاء، يعتبر واحدة من المصادر المهمة التي تثبت وبشكل واضح والدليل القاطع كردستانية #كركوك# وتدحض الى جانب غيرها من الموسوعات التاريخية والتي كتبت بأيادي غير كردية أي من قبل المؤرخين الاجانب , الادعاءات الباطلة لشوفينيوا العقل والضمير ومزوري التاريخ والجغرافيا حول عائدية كركوك.
من المهم لكل إنسان باحث عن الحقيقة والحق والحريص على مستقبل التعايش والأخوة بين مكونات شعوب المنطقة قراءة التاريخ جيداً ومن مصادرها الاصيلة لكي لا تهضم الحقوق المشروعة لأصحاب الحق وتسير عملية الحياة والتطور بما يعود بالنفع على شعوب وقوميات المنطقة.
قاموس الأعلام والذي صدر في عهد الدولة العثمانية يوجد نسخ منها وبكامل أجزائها في معظم المكتبات المركزية ودور النشر في محافظات العراق وبالطبع يوجد نسخ منها في تركيا الحالية وغيرها من دول العالم، من الموسوعات التأريخية المهمة التي بالإمكان قراءتها ليظهر للقارئ والباحث ,الحقيقة، التي يحاول مزيفوا التاريخ إنكارها وحجب ضوء شمس الحقيقة بغربال الأكاذيب.
في قاموس الأعلام التركي العثماني يظهر للقارئ بان كركوك مدينة كردستانية وأن أكثرية سكانها هم من الكرد أي أن ثلاثة أرباع سكانها كرد والربع الباقي هم من التركمان والعرب والمسيحيين.
وهنا النص المترجم إلى العربية للصفحة (3846) من قاموس الأعلام مع النسخة التركية الأصلية للصفحة المذكورة والتي فيها وصف دقيق لتركيبة سكان كركوك وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية
والحياتية.
النص المترجم إلى العربية :
تقع كركوك ضمن ولاية #الموصل# الكردستانية على بعد ( 160 ) كم إلى جنوب شرقي من الولاية بمحاذاة سلسلة من التلال على حافة وادي أدهم المترامي الأطراف. هذه المدينة أي كركوك هي مركز لمنطقة شهرزور، عدد سكانها يبلغ (30.000) نسمة وفيها قلعة و(36 ) مسجداً وسبعة مدارس و( 15 ) تكية و ( 12 ) خانا ًو (1282 ) دكاناً ومخزناً و(8) حمامات وقد شيد على نهرها جسر وحيد ومدرسة إعدادية رشيدية و( 18) مدرسة ابتدائية للبنين وثلاثة كنائس وحاورة واحدة.
في الجانب الأيمن من النهر وعلى تلة ترتفع قلعة المدينة , ثلاثة أرباع سكان المدينة هم من الكرد والمتبقون من الترك والعرب وغيرهم، ويعيش فيها ( 760 ) يهودياً و ( 0 46 ) كلدانياً، تقع كركوك على عدد من طرق القوافل وتعتبر مركزاً لالتقائها لذلك تتوفر في المدينة أعمال تجارية وتتوفر فيها مصادر المياه بكثرة وتحيط بها بساتين الفواكه كالبرتقال والليمون والرمان والتمر وغيرها، ونتيجة لوجود المياه المالحة في المناطق القريبة والمحيطة بالمدينة توفرت المياه المعدنية والنفط فيها، وفي المدينة أعمال كالغزل والنسيج وصنع الأقمشة وحرف كالدباغة وصناعة الحبال وأستخراج عصير البرتقال. ويعتبر مناخ كركوك في فصل الصيف الحار مناخاً متوسطاً معتدلأ، تتواجد في كركوك أضرحة عدد من الأنبياء والشيوخ ورجال الدين كالنبي دانيال والنبي عزيز، حيث تحولت المدينة إلى مركز يؤمها الناس لزيارة تلك الأضرحة والمناطق المقدسة.
إن مدينة كركوك مدينة قديمة وكان أسمها القديم (كركوره) وهي مركز لإقليم شهرزور، وتقع مدينة السليمانية إلى الشرق , فيما تحدها من الشمال مدينتا كويسنجق وأربيل ومن الغرب مدينتا الموصل وسنجار ومن الجنوب الغربي ولاية بغداد وقضاء الصلاحية، ولها خمس نواح هي (ملحة، دوز خورماتو، آلتون كوبري، كل، شوان )، وتتبعها ( 352 ) قرية ويمر عبر منطقة كركوك نهر الزاب وشط أدهم التابعان لنهر دجلة،والأصح أن نقول إن معظم الأنهار التي تصب في نهر دجلة تمر عبر منطقة كركوك بأنها سهلة ومنبسطة وقليلة الإرتفاع وتربتها بصورة عامة صالحة للزراعة.
ومن المحصولات الزراعية الرئيسة في المنطقة (الحنطة والشعير والتبغ) ومختلف أنواع الفواكه كالعنب والليمون، المنطقة الشمالية لمركز المدينة غنية بآبار النفط حيث يشتري سكان المنطقة منتوجات هذه المادة لاستخدامها في الاغراض الصناعية وسميت المنطقة ب(بابه كوركور) ونتيجة لتوفر مصادر المياه المعدنية فيها تحولت المدينة إلى مركز لمعاجة الأمراض المختلفة، وتوجد في هذه المنطقة منابع للمياه المالحة وخصوصا في المناطق الجنوبية الغربية لمركز مدينة كركوك حيث يستخرج منها الملح. وفي منطقة كركوك تتم تربية الحيوانات كالغنم والماعزو الخيول وغيرها.
الانصات المركزي *16/3/2010 .[1]