الفنان الكردي البارز :
محمد ماملي الذي ترك ورائه فنا ًحياً لازالت اغانيه تتناغم علی السنه محبي صوته الشجي.
أسمه الكامل محمد أبن سعيد أبن علي، ولد سنة 1925 في مدينة مهاباد من عائلة معروفة وتعتبر واحدة من أقدم العوائل الساكنة في مدينة مهاباد، وكان أغلب أفراد أسرته معروفين بأصواتهم الشجية وحبهم للفن.
محمد ماملی الذي تربی في مثل هذه البيئة المحبة للفن، ظهرت فيه موهبة الغناء من خلال صوته العذب، وألقی أولی أغانيه عندما كان في ال13 من عمره في إحدی المناسبات التي أستطاع خلالها أن يثبت مقدرته الغنائية.
وخلال مسيرة حياته الفنية التي ناهزت ال 56 عاماً، أستطاع أن يسجل ما يقارب 328 أغنية، الأمر الذي جعل منه أحد النجوم الكرد في المجال الفني والموسيقي، ولم يكتفي بالغناء الفلكلوري بل غنی بصوته الشجي لأكبر شعراء الكورد من بينهم الشاعر الكردي الكبير هزار مكرياني، وفايی، هيمن، هردي، كوران..
وكانت لعائلة ماملی، دور بارز في النشاطات الوطنية، حيث كانت أغلب أغانيه تطغی عليها النبرة الوطنية من خلال المطالبة بالحرية والتقدم، وتجدر الإشارة إلی أن والد محمد ماملی هو أحد شهداء كردستان.
وقد كان ماملي نفسه يتميز بروحه لثورية، و قد اعتقل مرات عدة علی يد النظام الايراني، بسبب فنه الذي سخره لقضية وطنية.
محمد ماملی، سجل أخر أغانيه سنة 1994، وأصيب في نفس السنة بمرض عضال الذي رافقه لمدة خمس سنوات من ثم نال منه المرض ووافته المنية في يوم 23/1/1999، تاركاً وراءه سمعته الكبيرة وعائلة محبة للفن، كما وترك أغانيه وألحانه الكردية القيمة للأجيال القادمة.[1]