المروانيون: سلالة كردية حكمت في شمال سوريا وجنوب الأناضول، سنوات 990-96/1084 م. المقر: ميافارقين. بعد وفاة عضد الدولة البويهي (983 م)، بدأت الدولة البويهية في الانحلال. قام أحد قادة العشائر كوردیة ( مروان) واسمه أبو علي بن مروان (990-997 م) بإنشاء إمارة مستقلة في ديار بكر وميافارقين. بسبب الحروب المتواصلة مع جيرانهم، وضع المروانيون أنفسهم تحت حماية الفاطميين. يشير الكاتب والمؤرخ السوري محمد جمال باروت في كتابه التكوين التاريخي الحديث للجزيرة السورية، الصفحة 235 إلى أن المروانيون اتخذوا من مدينة ميافارقين عاصمة لهم، وكانت اللغة الكردیة هي اللغة المحكية والرسمية في إمارتهم. عرفت الدولة أوجها السياسي أثناء عهد كل من أبي منصور (997-1011 م) ثم نصر الدولة أحمد (1011-1064 م). قام الأمراء المروانيون بتشجيع حركة العمران وبناء المدن، كما شجعوا العلماء والأدباء في دولتهم. قام المروانيون بصد غزوة لإحدى قبائل الغز (الأغوز) التركمانية في المنطقة سنة 1/1042 م. بعد سنة 1061 م بدأ أفراد الأسرة في التناحر وأخذت الدولة تضعف. وضع هؤلاء أنفسهم تحت وصاية السلاجقة منذ 71/1070 م. إلا أن حركتهم هذه لم تشفع لهم، فقام السلاجقة بطردهم وأجلوهم عن منطقة ديار بكر نهائيا سنة 1084 م. سنة 1096 م يتم القضاء على آخر الحكام من أفراد الأسرة. كتب ابن بطلان كتابه (دعوة الاطباء) للامیر نصر الدولة ابی نصر احمد بن مروان بن دوستك الكردی الحمیدی الملقب صاحب الدولة نصیر الدین امیر میافارقین ودیار بكر الذی ملك هذه البلاد بعد ان قتل اخوه أبو سعید منصور بن مروان فی قلعة الهنتاج لیلة الخمیس خامس جمادی الاولی سنة 401 ه، وكان رجلا مسعودا عالی الهمة حسن السیاسة كثیر الحزم قضی من اللذات وبلغ من السعادة ما یقصر الوصف عن شرحه. و حكی ابن الازرق الفارقی فی تاریخه انه لم ینقل عن نصیر الدولة انه صادر احدا فی ایامه سوی شخص واحد قص قصته. و قد عاش الامیر نصیر الدولة 77 سنة وكانت امارته 55 عاما. جاء ذكر ذلك فی وفیات الاعیان لابن خلكان وفی تاریخ الحكماء لابن القفطی وفی مختصر الدول لابن العبری.[1]