حياته وأعماله)
ارشفين ميكائيل فنان تشكيلي معاصر من مواليد مدينة الدرباسية - السورية- ينتمي إلی أسرة كردية وطنية متواضعة،
ترعرع في كنف هذه البلدة الصغيرة بحجمها الكبيرة بعطائها التي عاش جل شبابه فيها حتی أواخر عام(1999) من ثم غادرها إلی هولندا ليستوطن فيها مهاجرا غريباً عن وطنه الأم سوريا.
لقد أحس ارشفين ميكائيل بأنه يميل إلی فن الرسم و الموسيقی وهو في المرحلة الابتدائية ,كان عمره آنذاك (عشر سنوات).
وكان أستاذه و جميع الطلاب يلتفون من حوله عندما كان يرسم مشهداً معيناً في حصة الرسم أو يرسم لهم مجلة الحائط....
يقول: ارشفين ميكائيل عن نفسه (عندما أصبحت في الخامسة عشرة من العمر كان آنذاك أمطار الأممية تمطر من قطب النظام ألاشتراكي علی العالم أجمع وكان الأكراد أيضا مثل سواهم يضعون أنفسهم تحت المظلة الاشتراكية ,إذ كانوا يعتقدون بأن الشعب الكردي ربما يأمل أن يحصل علی حقوقه القومية وكان لهذا الموقف تأثير قويا علی تكويناتي السيكولوجية).من هذا المنطلق كان يرسم بألوان الفحم الكثير من القادة والسياسيين أمثال : (ماركس، أنجلس، لينين، هوشيمن، كيفارا، جكرخوين)، إلی جانب اطلاعه الواسع علی الرسامين العالميين أمثال : (آرشيل غوركي وفان كوخ و ليوناردو دافينشي) ولكنه لم يتأثر بهم أبدا).
ويتابع ارشفين ميكائيل حديثه : استطيع أن أقول بأنني في التسعينات تأثرت كثيرا (بزخارف) وبنمنمات إيرانية.
كنت أنذاك عضو منتسب في المكتبة الثقافية المستشارية الإعلامية الإيرانية في دمشق.
من المستحيل أن أسمي اللوحة الأولی أو الثانية أو لوحة ألألف ولكن أقول أنني أخذت أجمل لوحة من عائلتي عندما كنت أشاهد وأنا صغير كان بيتنا يبدو كأجمل فندق حيث يزورنا الضيوف من الناس والفقراء وأهل الريف والوطنيين.يقضون أحيانا شهورا ونادرا ما كنا نأكل وجبة الطعام بمفردنا.
يقول الكاتب فتح الله الحسيني في مقال له أن آرشفين ميكائيل اسم فني تربع إلی جانب أسماء فنية أخری علی عرش المشهد التشكيلي السوري برمته، فهو رسم باتجاهات مختلفة، فكان صادقاً مع فنه، لأن آرشفين سليل تجارب الأمكنة، حيث اختار المنفی الطوعي من أجل فنه من دمشق إلی بيروت واليونان وهولندا، دون التفاتة للزمن، اختار الأمكنة الفسيحة من أجل أن يتحدث إلی لوحته، بحرية تامة، بحرية دون رقيب ونفاذ ألوان، فالفنان آرشفين يلون واقعه كما هو، وواقعه حزين إلی درجة الموت، لذلك نری في لوحاته الدم والسواد، السواد يشير إلی قدر الكردي، والدم يشير إلی الدم الكردي الأحمر المراق علی الأرصفة من مهاباد إلی دياربكر فقامشلو فالسليمانية.
التجارب والدراسات التي خاضها.. ارشفين ميكائيل في الوطن وخارجه :
- خريج مركز(الفنون التشكيلية) بالحسكة عام(1984) أشرف علی تدريسه الأستاذ خليل عبد القادر.
- عضو في نقابة الفنون الجميلة بدمشق- سوريا.
- عضو في منظمة الدفاع الدولية.
- خريج(فرأي أكاديمي) في مدينة دلفت هولندا قسم (بوتيسيرين)النحت عام (2005)
- العمل لصالح مرسم المسرح العسكري قسم توجيه السياسي في مدينة ديماس عام(1984)حتی عام 1987العمل لصالح مرسم الفنان السوري الأستاذ ناجي عبيد عام (1989) حتی 1991 وأغلب الإعمال كانت تتضمن مناظر دمشق القديمة بالإضافة إلی التراث السوري ورسم أيقونات المسيح علی الخشب القديم، و رسم نمنمات فارسية علی الجلود.
- العمل لصالح مرسم الفنانة اللبنانية المرحومة أمال نجار عام (1993) والأعمال كانت تتضمن الاستشراق. ترميم لوحات تاريخية قديمة وتحديثها بواسطة زيت الخص في بيروت (1993)-عشرات اللوحات عرضت في صالات وأماكن سياحية في بيروت وجزر يونانية.
-عشرات اللوحات الشرقية خصصت لصالح أستديوهات الأفلام السورية عند التواجد في دمشق.
-عرضت أغلب المعارض في الصحف وعلی شاشات التلفزة في مقاطعات ليمبورخ و زيلاند و زاود هولاند في هولندا، وأيضاً علی شاشة التلفزيون السوري في برنامج المجلة الثقافية.
-نشرت اللوحات في العديد من مواقع علی الانترنت، وطبعت علی العديد من المجلات والاغلفة للمجلدات والصحف في سورية وهولندا.
-طبعت ثلاثة ألاف نسخة من الملصقات ووزعت أنذاك عام(1991)، كلاهما لوحتين بعنوان، (روسيم) الوجه الفضي البراق وألاخری(الحياة الخالدة بين أنسجة الموت)
- عشرات اللوحات مخطوطات في البلديات الهولندية (بلدية فالس، بلدية سخيبلاودن، بلدية دلفت، في مبنی منظمة اللاجئين لوحة بعنوان العدالة، مدينة دلفت).
- عرضت وبيعت لوحة بعنوان(غليان حرارة الصيف) في مزاد الفستيفال، دعماً لافتتاح تلفزيون مستقل جديد، بجانب كلاً من عرض مزاد آلة عزف للفنان (شفان برور) و مزاد مخطوطة نشيد (أي رقيب)، وبحضور العديد من الرجال الأعمال، وتحت أشراف الفنان (شفان برور) نفسه.
- قبلت عرض لوحة من قبل اللجنة الفنية في قصر المزادات ببيروت منطقة حازمية.استلام رسالة شكر وتقدير من متحف دلفت و من إدارة بلدية فالس و بلدية دلفت.
تكريم وتهنئة من اللجنة الإدارية في فستيفال لتخرج الطلبة مونديال مدينة ماستريخت في ليمبورخ هولندا شهادة حسن وتقدير من الفنان السوري المعروف ناجي عبيد.
ومن المعلوم أن الأستاذ ناجي عبيد هو عضو مؤسس في نقابة الفنون الجميلة بهوية رقم(4).وعضو اتحاد الصحفيين العرب من الجامعة العربية، وعضو جمعية أصدقاء الفن بدمشق، وحائز علی الميدالية الذهبية مع شهادة تقدير للرئيس حافظ الأسد، والميدالية الفضية من البنك الرافدين بالبينالي العربي الأول في بغداد (1974)والوحيد في العالم العربي من قدمت عن أعماله أربع أطروحات لنيل شهادة الدكتوراه في كل من جامعة : (لينيغراد- بوزار-القاهرة- تونس) والوحيد من فناني سوريا من له لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية في باريس.
التجارب والمعارض والإعمال الفنية التشكيلية التي خاضها ارشفين ميكائيل :
- معرض خاص بمناسبة يوم المرأة العالمي، سورية – الدرباسية (1987)
- معرض التراث الكردي المشترك مع الفنان المرحوم (عمر حسيب)، سورية – الحسكة(1989) -
معرض في مركز الثقافي السوفياتي تحت أشراف الفنان السوري ناجي عبيد، سورية – دمشق (1990)
- معرض في مركز الثقافي في المزة تحت أشراف الفنان السوري ناجي عبيد ؛سورية - دمشق(1990)
- معرض مشترك مع القاص والفنان (ماهين شيخاني)، سورية – الدرباسية (1992)
- معرض التراث الكردي، سورية – قامشلو (1993)- معرض التراث الكوردي المشترك مع الفنانين، (أحمد كوسا، عبد الغفور رحيم، فراس ججان) - سورية – قامشلو (1994)- معرض في (القاعة الزجاجية)، لبنان- بيروت – الحمراء (1994)- معرض في(كاليري ميلانو)، لبنان، بيروت – أوزاعي (1994)- معرض في(أرت سنتر)، يونان - جزيرة كارباتوز
(1997)- معرض في سجن جزيرة(كارباتوز)، يونان - جزيرة كارباتوز(1997)
- معرض ليمبورخ(بارتاي فيتم) هولندا(1998)
- معرض فستيفال (ماستريخت) للتخرج الطلبة، هولندا (1999)
- معرض(الكرادة) ليمبورخ، هولندا(1999)
- معرض مشترك مع الفنان النحات العراقي المرحوم أنور جميل هرمز جزراوي(الكرادة) ليمبورخ، هولندا(2000)
- معرض كاليري (مستشفی دلفت)، (زاود هولندا)، هولندا(2000)
- معرض كاليري(مستشفی زيرك زي)، زيلاند، هولندا (2001)
- معرض كاليري(كلارا) روتردام، هولندا (2001)- معرض(زيكن هاوز روتردام)، هولندا (2001)
- معرض مشترك مع فنانين يوغوسلافي وعراقي في فستيفال لتخرج الطلبة(مونديريان)، مدينة دلفت، هولندا (2002)
- معرض كاليري(بيد فيخ زيرك زي) , زيلاند، هولندا (2002)
- معرض كاليري(دافيسل) سخيدام، هولندا
(2003)- معرض (بيبلوتك سخيدام)، هولندا
(2003)
- معرض في صالة (فرأي أكاديمي دلفت)، هولندا (2004)
- معرض في هواء الطلق أمام البرلمان الهولندي في مدينة (لاهاي)، هولندا(2007)- معرض في هواء الطلق بمناسبة عيد المليكة، با تركس، حديقة(ناسولان دلفت)، هولندا(2008)
في الختام وقد أكد الكاتب فتح الله الحسيني :
إن تجريه الفنان التشكيلي الكردي السوري آرشقين ميكائيل، هي تجربة نابعة من الحزن الإنساني، لأنه بكل بساطة نتاج واقع متخبط، واقع أليم، واقع يطمس الحجر والبشر والشجر معاً، لذلك نری في ألوان آرشفين الظفر الإنساني، والنصر للحرية دائماً، رغم ما ينتاب اللوحات من سواد، ولكن ذاك السواد يضفي علی اللوحة الرونق والألق معاً، لأن الفنان نتاج واقعه, ألوان الفنان آرشفين، تمنحك الروح التي تكاد أن تهدرها، فهي تمنحك الشجن، وكأنها تقول لك، هذا هو الجانب الإنساني من الحياة فلماذا علينا أن لا نری ما يجب أن نراه.
المراجع :الفنان ارشفين ميكائيل – بقلم الكاتب فتح الله الحسيني.[1]