د.خيري خضر الشيخ
ذكرت احداث هذه الملحمة في عدة ثقافات وعبر عدة حضارات وان اختلفت بعض المقاطع عن الاخرى
حيث عثر الباحثيين الاثاريين على رقم طينية بابلية تحمل سطورها قصة مشابهة لقصة قيس بن الملوح وليلى الى حد التطابق حتى ان الاسماء الاساسية في القصة هي تقريبا نفسها مثل قيس وليلاك وابن سلاميس ولكن منحى القصة البابلية مختلف عما هو في قصة مجنون ليلى العربية.
وتشير شروحات مارغريتا #رودينكو# الى ان ملحمة ليلى والمجنون للشاعر الكوردي خاريس بتليس تشابه الملحمة الفارسية التي كتبها المكتبي والتي اقتبست من الملحمة الاصلية التي كتبها الخرسوفي والذي بدوره اقتبسها من قيس وليلى في الادب العربي في القرن الخامس الميلادي وكان قد سمعها من السنة العرب ,كما وجدت نصوص للملحمة عند شعراء اخرين مثل سليم سليمان من الاناظول و شرف خان من خراسان وهذين النصين مع نص خاريس بتليس كتبت ما بيت القرنين السادس عشر والثامن عشر ميلادي وكما ذكرنا هناك تطابق بين هذه النصوص الثلاثة في بعض المقاطع واختلاف في الاخرى.
وهناك ملحمة اخرى اذربيجانية كتبها نظامي .
والغريب ان ملحمة ليل ومجروم الايزدية تشابه الملحمة التي كتبها خاريس بتليس في الكثير من الاحداث الا ان الاختلاف الجوهري هو ان مجروم حسب الادب الايزيدي قد خلقه الله في بدن امه سود العين عندما اكلت من التفاح اما في ملحمة البتليسى فيذكر ان قيس من ابوين فقيري الحال .
وفي كلتا هاتين الملحمتين يتحولان قيس وليلى الى نجمين في السماء ويلتقيان في الخريف والربيع.
هناك اسماء عشائر ذكرت في الملحمة الايزدية منها عشيرة الموالي العربية وعشيرة زركان (زرقان) العربية و الكيكان وجميعا كانت تسكن بادية الشام والحجاز
يذكر في الملحمة وصف ليلى كطير النعام حيث كان هذا الطير يعيش في السابق على الحدود السعودية العراقية السورية الاردنية واختفت حوالي سنة 1924م
يذكر في الملحمة الايزدية اسم منطقة هله كه سHalakase وهي تقع ضمن مقاطعة نوسكا التركية
يذكر اسم عشيرة زركان وهناك نهر زركان في مقاطعة راس العين السورية,اذا احداث الملحمة دارت بين بادية الشام والحجاز وتركيا وقد يكون في العراق ايضا علما ان هناك بئريسمى بئر ليلى وكهف مجنون في سنجار في مزار بيري اورا قرب زورافا التابع لناحية الشمال اي سنوني التابع لقضاء سنجار ضمن محافظة نينوى العراقية
بما اننا نحن الايزدية نؤمن بتناسخ الارواح وبما ان ليلى تذكر اسم الواشي والفتان بكو اوانا وتعاتبه حين تقول انك طاردتنا انا وقيس خلال ستة اثواب اي ستة حيوات(جمع حياة) والان تلحقنا في حياتنا السابعة لذا تحليلي لتشابه الاسماء منذ العهد البابلي مرورا بقيس بن ملوح وما كتبه الكتاب المذكورين هو ان روح قيس وليلى هي ذاتها وبنفس الاسماء وان اختلفت العائلة او القبيلة والفترة الزمنية التي ظهرا فيها.
ملحمة ليلى و مجروم حسب الادب الايزيدي
قبل البدء بسرد الملحمة لابد لنا ان نتعرف على عائلة مجروم ,حيث يروي بانه كان الامير عبدالله اميرا على سهل رحايى وزوجته اسمها مخلصة بنت امير المواليا
وقد بلغ عبدالله من العمر حوالي سبعون سنة وكان غنيا وكريما جدا ووفيا لزوجته وفي احد الايام دعا ربه ان يرزقه بولد يحمل اسمه ومكانته كامير وقد استجاب الله لدعائه ورزقا بولد اسماه محمد امين وكان الابن الوحيد له وبمرور الزمن بلغ محمد امين من العمر 14سنة وكان دائما يجلس لوحده فطلب والده من عدد كبير من شباب عشيرته المواليين ان ياخذوه الى الصيد ليؤانسه ,وفي الطريق لمح محمد امين فتاة رائعة الجمال قرب احد الخيم واحبها من اول نظرة وطلب من اصدقائه انه سوف يطلب من ربه امنية وان يقولوا امين فقال اذاكانت متزوجة فحلال على زوجها وان كانت باكر فان تكون من نصيبه وسال عنها فقالوا انها سود العين بنت الامير محمد مرسال اوغلر التركي ولكنها سوف تخطب لابن عمها ومضى محمد امين في طريقه للصيد وراى امامه غزال فطلب من اصدقائه ان يتركوها له وطارد الغزال فترة من الزمن ولما التف فلم يجد احد من اصدقائه وبدا عليه ان قد تاه في البرية ولم يتمكن ن معرفة طريق العودة الى قبيلته وبينما هو يبكي على حاله فاذا برجل عجوز يمتطي فرسا تقرب منه وقال ما بك يافتى فاخبره انه تاه في البرية فاجاب العجوز لا تخف انا سارشدك الى الدرب فارتاح محمد امين وقال له من انت فانك لاتبدو من اهل منطقتنا وبعد الحاح شديد قال العجوز ستفهم قريبا من انا ومرا بعرس وفرح فقال راقبني وذهب نحو العرس وبعد برهة كثرت البكاء والصياح بان العريس قد مات فعندما رجع العجوز ساله محمد امين اهل انت ملاك الموت جبرائيل فاجابه نعم وبما انك عرفتني فانا ساكافئك بان تبقى شابا ويبقى حصانك يافعا ولن تموتا ولكن بشرط فقال محمد امين وما هو الشرط فقال ان لا تتزوج واذا خالفت الشرط فستموت قبل ان تدخل في عروستك فوافق محمد امين وكان قد نسى حبه ل سود العين ولما رجع الى البيت ظل مهموما واحتار ابيه وامه وتوسلا منه ان يتزوج لكي يشاهدا عرسه وحاول ان يقنعهم بانه لا يستطيع الزواج واخيرا قالت امه سوف لن احلل لك حليبي وتعبي لهذه السنوات ان لم تسمع كلام ابيك وتتزوج فقال لامه لااستطيع ان اخالف رايك فليذهب ابى ويخطب لي فتاة اسمها سود العين .
ففرح ابوه كثيرا وفي اليوم التالي ذهب بمرافقه الوجهاء وكبار العشيرة الى بيت الامير محمد مرسال التركماني وطلب يد ابنته لابنه الوحيد محمد امين فوافق ولكنه طلب مهرا 500راس غنم حلوبة مع خرفانها و 500 فرسا فضحك الامير عبدااله وقال لنجعلها الف غنم مع خرفانها والف فرس وتم زفاف سود العين لمحمد امين وفي ليلة الدخلة وفي لحظة دخول محمد امين خيمة سود العين وقف امامه ملك الموت وذكره بالشرط وتوسل منه محمد امين ان يمهله بضع دقائق ليقضيها مع سود العين ولكن ملك الموت رفض طلبه واخذ روحة فوقع على الارض فراته سود العين وصرخت مع بكاء شديد فوقف الامير عبدالله امام الخيمة ووبخها وقال كنت اعتبرك بنت الامراء وتعرفين الاصول فما هذا الصياح فقالت يا عماه قد مات ولدك محمد امين لحظة دخوله خيمتي فهرع عبدالله الى داخل الخيمة وراى ولده ميتا فترجت منه سود العين ان يدعها تذهب الى البراري لياكلها الوحوش بسبب حظها المشؤوم وخوفا من كلام الناس قررت ان لا تذهب الى بيت ابيها لكي لايعتبروها نظيرة شؤم ونقمة
وفي تلك الليلة اتجهت الى البرية ميؤسة من حاله وتتمنى ان يفترسها الذئاب ولكن شاء الله ان يبقيها على قيد الحياة وتعيش مع الغزلان على حليبها وفي احد الايام رات تفاحة فتعجبت من الامر ولكن لشدة الجوع اكلت تلك التفاحة واحست كان نورا دخل جسما وبعد مرور بضعة اشهر وجدت ان بطنها ينتفخ وادركت بانها اصبحت حبلى من سر الالاهي ون خلال تلك التفاحة وبعد مرور تسعة اشهر وقرب موعد الولادة ذهبت الى احد القبائل وطلبت من النساء ان يساعدوها فولدت ابنا واسمته المجروم (الجرم بالضم يعني الجسد اذا المجروم اسم مفعول بمعنى جزء من الجسد وجرم النخيل يعني ثمره)
وقد عاشت كخادمة في بيت امير قبيلة زركان ابو ليلى ولما بلغ مجروم من العمر 7سنوات اصبح مع امه راعيا للغنم في بيت ليلى وقد كبرا ليلى والمجروم معا حيث كان يكبر ليلى ببضع سنوات وبينما هو نائم سمعته امه وهو ينادي باسم ليلى ولما نهض اخبر امه بانه التقى بليلى في الحلم وانها اصبحت حبيبته , فكان هذا الحوار الشعري الرائع بين مجروم وامه :
المجروم:
يا اماه احلف بالله الرب الجليل
اني كنت في حلم رائع جميل
قد اصبحت ليلى حبيبتي وانا لها الخليل
وتدركين جمال ليلى و انها من نسب اصيل
الام:
الحلم يا ولدي هذيان وسراب
هي لم تكن ليلى ولا من الاحباب
هي طيف يزور كل بيت للخراب
تدخل القلوب وتزيد عليهم العذاب
الابن:
ليعميك الله يا امي من كلتا العينين
وليشل يداك وكلتا الركبتين
وليخرس لسانك ويطرش الاذنين
هل تعلمين وتدركين ما تقولين
انه ليس هذيان بل انت تهذين
فقد عرفت ليلى منذ السنين
واليوم عشق ليلى زاد على الانين
فان دائي ليس له دواء هل تعلمين
انا مغرم بليلى وهي نور العينين
الام:
صحيح يا ولدي انها ليلى ذات حسب ونسب
اباها امير قبائل الزركان وذو مال و جاه ولقب
وانت عند اباها مجرد راعي للاغنام وحسب
لا يجوز ان تقارن نفسك مع اسياد العرب
فانك ترى كم صعبة لقمة العيش رغم التعب
فاترك هوى ليلى ولاتكن لنار عشقها الحطب
الابن:
يا اماه انا لا اطلب منك الاغنام والمال
حللي رضاعتك لى وتعبك لسنوات طوال
عشق ليلى ملك قلبى وانا في هذا الحال
وفي الصباح ذهب مجروم للقاء ليلى في نبع الماء في راس العين واخبرها بما راه في حلمه وصارحها بحبه لها وقد بادلته ليلى بحبها له وبعد لحظات من الغرام وكلام الغزل طلب المجروم ان ينام برهة على ركبة ليلى فابت في البداية ولكن اصرار قيس قد جعلها توافق ولكن ليلى قالت ا ن امي تنتظرني لاجلب الماء لضيوف ابي وسوف ارجع حالا ولكن حبيبها اصر ان ينام ولما نام وضعت ليلى خرزة نوم في اذنه وقصت فستانها وغادرت دون ان يحس المجروم بذلك وعندما رجعت الى البيت فان الضيوف قد غادروا وان القبيلة تتهيا للذهاب الى الزوزان(المصايف والسهول الملائمة للرعي ) ورغم محاولات ليلى للرجوع الى نبع الماء الا ان امها رفضت وطلبت منها ان تساعدها للتحضير للترحال الى الزوزان فاصبحت ليلى في حيرة من امرها ورغما عنها رحلت وفي فكرها حبيبها الذي تركته للميعاد وعند وصول القبيلة الى منطقة زوزان هه له كه س في تركيا ظلت ليلى شاردة الفكر وفي احدى الايام بينما هي جالسة مع صديقاتها الفتيات تحت شجرة الجوز وهن يضحكن ويتكلمن عن الهوى والغرام لاحظن ان ليلى وقفت ونظرت الى السماء واذا بسرب من الطيور متجه من البادية الى الزوزان فخاطبت الطيور ودعت ربها ان يكون كل طير مرسال لها الى حبيبها الذي تركته عند نيع الماء فاستجاب الله لها وكان هذا الحوار الشعري الجميل الرائع بين ليلى والطيور”:
الطير:
يا ليلى يا من مزق واحرق كبدها النيران
يا من حطم فؤادها عذاب الحب والاحزان
يا رحالة شاردة الفكر في الزوزان
يا نعامة هه له كس من نبع وبستان
قد تركت حبيبك في البرية وذلك المكان
و اصبحت الان يا ليلى ترعين الخرفان
يا مسافرة من البادية الى الزوزان
ليلى :
دعائي ان تتحدث بلساننا بقدرة ذو الكرم والاجلال
يا طير يا نور عيني يا طير كن لي المرسال
لتذهب الى نبع راس العين وتتفقد الاحوال
وان تبحث عن حبيبى وهل ميت ام في اي حال
الطير:
قد ذهبت يا ليلى الى ذلك المكان
ورايت افعى على صدر ذلك الانسان
في فم تلك الافعى باقة ورد وريحان
وهي تحرسه وتبعد عنه اي حيوان
لا اعرف هل هو حي ام في امانة الرحمن
ليلى:
يا طير ذو ريش ازرق الالوان
دعائي من الله الرب الرحمن
ان اقلع بيدي تلك العينان
قد طلبت منك جوابا من العيان
قد حرقت القلب والكبد بالنيران
الطير:
تاكدي يا ليلى ان المجروم في ذلك المكان
وعلى صدره يلتف ويحرسه ذلك الثعبان
وفي فمه باقة ورد ابيض واحمر وريحان
يهف به حبيبك ويبعد عنه الذباب والحيوان
ولم اتقرب كثيرا ولا اعرف باي حال كان
ليلى:
يا طير ذو ريش بيضاء
احلفك بالاولياء والانبياء
ان تجاوب بصدق ووفاء
هل رايته على نبع الماء
هل كان ميتا ام فيه حياء
الطير:
يا ليلى احلفك بالاولياء والانبياء
اني رايت حبيبك على نبع الماء
على صدره افعى في تلك الاثناء
وفي فمها وردتان بيضاء وحمراء
وخفت التقرب من الافعى الرعناء
فلا ادري هل هو ميت ام فيه حياء
ليلى:
يا طير ذو اللون الاصفر
احلفك بالانبياء والله الاكبر
اذهب الى راس العين والبئر
ان كان حبيبي ما زال ينتظر
فقد امتلىء فؤادي باشد القهر
الطير:
يا ليلى احلف بالله الاكبر
قد ذهبت الى ذلك البئر
ويلفه الثعبان حول الخصر
خفت التقرب منه اكثر
لا اعرف ان كان في خطر
ليلى :
يا طير ذو ريش سوداء
احلفك بالانبياء والاولياء
هل رايته في مكان اللقاء
فمن الخوف اصبحت بلهاء
الطير:
يا ليلى احلف برب السماء
اني رايت حبيبك في الصحراء
تحرسه افعى بورود بيضاء وحمراء
ولم اميز ان كان ميتا ام فيه حياء
ليلى:
يا طير ذو لون احمر
احلفك بالله الرب الاكبر
اذهب هناك وتاكد اكثر
هل حقا حبيبي في خطر
الطير:
يا ليلى حبيك ذو لحية ووجه اشقر
قد نبتت في اذنيه عشب اخضر
قد مضى على رحيلك اشهر
يحرسه ثعبان من كل خطر
ثم رفعت ليلى يديها للسماء وترجت من ربها ان تهب رياح شرقية تصاحبها غيوم سوداء وان تسقط ثلوج حمراء وترتفع شبرين من القاع ليرجع قومها الى البيداء لتذهب الى نبع راس العين حيث مكان اللقاء.ولما سمعن البنات هذا الحوار بين ليلى والطيور وهذا الدعاء ركضن فزعات مسرعات واخبرن ابا ليلى بما حدث .فحلف ابا ليلى انه اذا سقطت الثلوج فانه سيامر القبيلة بالعودة الى البادية وفعلا وبمشيئة الله حدث ما تمنته ليلى وفي الصباح ذهب ابا ليلى الى خيمتها وهي نائمة وقال:
انهضي يا ابنتي ليلى من هذا النوم الثقيل
هلمي وتحضري فان امامنا درب طويل
الا ترين الثلوج ويكاد ينكسر المسند الهزيل
احملى الاغراض على الدابات فوقتا قليل
فرحت ليلى وشاكرة الرب الجليل
وقامت ليلى وشدت حزامها وجمعت الاغراض وسارعت المشي وقطعت مسافة اسبوع في 5 ايام وحال وصولها ركضت مسرعة الى البئر بعدما استاذنت من اباها الذي كان يعرف ما يجول في خاطرها فسمح لها بالذهاب ولما وصلت الى نبع الماء ورات الافعى على صدر مجروم فتقربت ببطء وحذر فقال لها الافعى اهلا بك يا ليلى فارجوا ان تحللي ما بذلت من تعب وسهر الليالي لحراسة حبيبك فهذه امانتك واسمحي لي بالرحيل فشكرت ليلى الافعى وحللت تعبها طول هذه الاشهر وغادرت الافعى ورفعت ليلى راس حبيبها ووضعته في حضنا ونادت عليه فلم يستجيب فبكت وقلبت راسه جانبا فسقطت خرزة النوم من اذنه فنهض وقال اه يا ليلى لما لم تسمحي لي ان اكمل نومي فضحكت ليلى وقالت هذة الابيانت الشعرية:
يا منى العين ماذا اقول واعيد
قد مضت اشهر وانت عني بعيد
ذهبنا الى الزوزان ورجعنا من جديد
ماحدث معي ومعك شيء عظيم وفريد
المهم قد رايتك سالما وهذا ما اريد
شكرا لك يا ربي يا العظيم المجيد
وقد عرف الواشي والفتان بان ليلى ذهبت للقاء مجروم عند بئر راس العين فقال لابا ليلى دعنا نذهب الى البئر لنروي الفروس فحاول ابا ليلى الخروج من الموقف لكن اصرار بكو الشرير دفع بالامير ان يتوجه الى البئر ولما تقربا قال بكوا اليست تلك ليلى مع ذلك الفتى وفي هذة الاثناء رات ليلى اباها فطلبت من ربها ان تاتي عاصفة رملية وعجاج لتشكل الرمال المحمولة سحابة فوق الارض لكي لايرونهم وان تصبح هي ومجروم نجمين في السماء ليتخلصا من بكو الشرير وعقوبة ابيها وحققت امنيتها فاصبحا نجمتين يلتقيان كل سنة في الخريف والربيع(لان لقائهما الاول كان في الربيع عندما تركت ليلى حبيبها على البئر واللقاء الثاني كان في الخريف عند عودة ليلى من الزوزان وكان هذا اللقاء الاخير لهما ) ويقال من يرى التقائهما في السماء ويطلب امنية فتتحقق باذن الله وقد قالت ليلى هذه الابيات بحق الشرير الواشي بكو عوانا:
اه يا حقيرا يا واشيا يا بليد
قل ماذا منا والعشاق تريد
مع كل قصة عشق فعلك تعيد
فهذا سابع ثوب وانت لنا طريد
ولم ينجح حببنا ولفراق اكيد
سلمت امرك لله القادر المجيد
ان لا ترى الراحة في الدنيا يا بليد
ومصيرك نار الجحيم وهذا اكيد
وبعد انتهاء العاصفة الترابية لاحظ بكو ان ليلى والمجروم اختفيا فساله ابا ليلى اين هما فاجاب بكو بانهما تحولتا الى نجمتين في السماء ولا نستطيع فعل شيء في هذا الامر وتوجه ابا ليلى بالدعاء ان يغفر له رب السماء وان تسكن روح ابنته وروح حبيبها في الفردوس وظل يراقب السماء متى يكون للنجمتين اللقاء . وهذه كانت ملحمة ليلى وعشيقها ومجنونها وحالهما كحال باقي العشاق لن يتحقق مرادهما كما حصل ل خج وسيامند ,فرهاد وشرين ,مم وزين ,روميو وجوليت ,فرخ وستي وغيرهم من العشاق الحب العذري .
المصادر
1.اغاني من الفلكلور الايزيدي للفنانين المرحوم قاسم ميرو فقير خدر وجلو ابو فرحان جميل رشكاني وغيرهم من الفنانين
2.تاريخ عشائر المواللين والزرقان والكيكان من الكوكل
3.قصة ليلى على لسان بعض كبار العمر من الايزيديين
الصور
من الانترنيت[1]