Bibliothek Bibliothek
Suchen

Kurdipedia ist die grösste Quelle für Informationen


Suchoptionen





Erweiterte Suche      Tastatur


Suchen
Erweiterte Suche
Bibliothek
Kurdische Namen
Chronologie der Ereignisse
Quellen
Geschichte
Benutzer Sammlungen
Aktivitäten
Suche Hilfe?
Kurdipedische Publikationen
Video
Klassifikation
Zufälliger Artikel!
Registrierung der Artikel
Registrierung neuer artikel
Bild senden
Umfrage
Ihre Rückmeldung
Kontakt
Welche Informationen brauchen wir!
Standards
Nutzungsbedingungen
Artikel Qualität
Instrumente (Hilfsmittel)
Über
Kurdipedi Archivare
Artikel über uns!
Fügen Sie Kurdipedia auf Ihre Website hinzu
E-Mail hinzufügen / löschen
Besucherstatistiken
Artikel Statistik
Schriftarten-Wandler
Kalender-Konverter
Rechtschreibkontrolle
Sprachen und Dialekte der Seiten
Tastatur
Lebenslauf Nützliche Links
Kurdipedia extension for Google Chrome
Kekse
Sprachen
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی - کوردیی سەروو
Kurmancî - Kurdîy Serû
هەورامی
Zazakî
English
Française
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
Mein Konto
Anmelden
Mitgliedschaft!
Passwort vergessen!
Suchen Registrierung der Artikel Instrumente (Hilfsmittel) Sprachen Mein Konto
Erweiterte Suche
Bibliothek
Kurdische Namen
Chronologie der Ereignisse
Quellen
Geschichte
Benutzer Sammlungen
Aktivitäten
Suche Hilfe?
Kurdipedische Publikationen
Video
Klassifikation
Zufälliger Artikel!
Registrierung neuer artikel
Bild senden
Umfrage
Ihre Rückmeldung
Kontakt
Welche Informationen brauchen wir!
Standards
Nutzungsbedingungen
Artikel Qualität
Über
Kurdipedi Archivare
Artikel über uns!
Fügen Sie Kurdipedia auf Ihre Website hinzu
E-Mail hinzufügen / löschen
Besucherstatistiken
Artikel Statistik
Schriftarten-Wandler
Kalender-Konverter
Rechtschreibkontrolle
Sprachen und Dialekte der Seiten
Tastatur
Lebenslauf Nützliche Links
Kurdipedia extension for Google Chrome
Kekse
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی - کوردیی سەروو
Kurmancî - Kurdîy Serû
هەورامی
Zazakî
English
Française
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
Anmelden
Mitgliedschaft!
Passwort vergessen!
        
 kurdipedia.org 2008 - 2024
 Über
 Zufälliger Artikel!
 Nutzungsbedingungen
 Kurdipedi Archivare
 Ihre Rückmeldung
 Benutzer Sammlungen
 Chronologie der Ereignisse
 Aktivitäten - Kurdipedia
 Hilfe
Neue Artikel
Bibliothek
Der Kurdische Fürst Mîr Muhammad-î Rawandizî
27-04-2024
ڕاپەر عوسمان عوزێری
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung
06-04-2024
ڕاپەر عوسمان عوزێری
Bibliothek
FREIHEIT FÜR DIE KURDISCHEN POLITISCHEN GEFANGENEN IN DEUTSCHLAND
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Der Iran in der internationalen Politik 1939-1948
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Die neue Kurdenfrage: Irakisch-Kurdistan und seine Nachbarn
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Tausend Tränen, tausend Hoffnungen
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Revolution in Rojava
28-03-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Die türkische Filmindustrie
26-03-2024
هەژار کامەلا
Biografie
Müslüm Aslan
17-03-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
saiten Her biji Azadi!
17-03-2024
هەژار کامەلا
Statistik
Artikel  517,421
Bilder  105,714
PDF-Buch 19,160
verwandte Ordner 96,493
Video 1,307
Bibliothek
Die WELT hat mich VERGESSEN
Biografie
Said Nursi
Artikel
Gökay Akbulut zu Solidaritä...
Bibliothek
Konflikte mit der kurdische...
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen W...
رجال وقفوا وراء اكتشاف اسرار الحضارة الآشورية في الموصل
Kurdipedia archiviert die Geschichte der Vergangenheit und Gegenwart für die nächsten Generationen!
Gruppe: Artikel | Artikel Sprache: عربي
Teilen Sie
Facebook0
Twitter0
Telegram0
LinkedIn0
WhatsApp0
Viber0
SMS0
Facebook Messenger0
E-Mail0
Copy Link0
Rangliste Artikel
Ausgezeichnet
Sehr gut
Durchschnitt
Nicht schlecht
Schlecht
Zu meinen Favoriten hinzufügen
Schreiben Sie Ihren Kommentar zu diesem Artikel!
Geschichte des Items
Metadata
RSS
Suche im Google nach Bildern im Zusammenhang mit dem gewählten Artikel!
Googeln Sie das ausgewählte Thema.
کوردیی ناوەڕاست0
Kurmancî - Kurdîy Serû0
English0
فارسی0
Türkçe0
עברית0
Deutsch0
Español0
Française0
Italiano0
Nederlands0
Svenska0
Ελληνική0
Azərbaycanca0
Fins0
Norsk0
Pусский0
Հայերեն0
中国的0
日本人0
رجال وقفوا وراء اكتشاف اسرار الحضارة الآشورية في الموصل
Artikel

رجال وقفوا وراء اكتشاف اسرار الحضارة الآشورية في الموصل
Artikel

دانيال سيلاس آدامسون
ظلت مدينتان قديمتان، تحويان كنوز الحضارة الآشورية، مدفونتين لنحو 2500 عام، إلى أن تم التنقيب عنهما وكشفهما منذ نحو 170 عاما، قبل أن تتعرضا للتدمير على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

ويمكن القول إن التنقيب عن الآثار الآشورية مهد الطريق أمام تنظيم الدولة لتحطيم ما تبقى منها، لكنه أدى أيضا إلى ضمان الحفاظ على بعض كنوز هذه الحضارة الغابرة.

في عام 1872، قضى رجل يدعى جورج سميث ليالي معتمة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، في حجرات المتحف البريطاني يتفحص في رقيم طيني مكسور.
وكان هذا الرقيم واحدا من آلاف القطع التي عثر عليها في التنقيبات حينها في شمال العراق، وكانت ممتلئة بنصوص كتبت بحروف مسمارية معقدة، استخدمت قديما في بلاد الرافدين، وفكت رموزها خلال حياة سميث.
ويوضح بعض هذه الرقم شؤون الحياة اليومية، للمحاسبين والموظفين في الدولة الآشورية، وتفاصيل أمثال انكسار عجلة إحدى العربات أو تأخر وصول شحنة من الأرز والقار، بينما سجلت ألواح أخرى انتصارات جيوش الملك الآشوري، أو تعاويذ الفأل التي تنبأ بها كهنته ووضعوها في أحشاء خروف قدم كقربان.
لكن الرقيم الذي كان سميث يدرسه كان يحكي قصصا، إحداها عن العالم الذي غرق بسبب الطوفان، وأخرى عن رجل بنى سفينة، وعن حمامة أطلقت لكي تبحث عن أرض جافة.
وأدرك سميث أنه يقرأ في نسخة من قصة سفينة نوح، لكن الكتاب لم يكن سفر التكوين. إنها ملحمة جلجامش، وهي قصيدة ملحمية نقشت لأول مرة على ألواح من الطين الرطب عام 1800 قبل الميلاد، أي نحو 1000 سنة قبل كتابة التوارة اليهودية (العهد القديم في المسيحية)، وحتى رقيم سميث الذي يعود الى حوالي القرن السابع قبل الميلاد يعد أقدم بكثير من المخطوطات المبكرة لسفر التكوين.
وبعد نحو شهر من ذلك، وفي الثالث من ديسمبر/ كانون الأول، قرأ سميث ترجمة هذا النص على أعضاء جمعية علم آثار الكتاب المقدس.
وكان من بين من حضروا للاستماع رئيس الوزراء حينها ويليام غلادستون، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستمع فيها جمهور إلى ملحمة جلجامش طيلة أكثر من 2000 عام.
وأثارت قراءة سميث ضجة، فتعامل معها البعض بقناعة دينية، عادا اياها إثباتا للحقيقة الجوهرية التي جاء بها الكتاب المقدس، ولكن ثمة من رآها أكثر إثارة للقلق.
إذ صدَّرت صحيفة نيويورك تايمز صفحتها الأولى في اليوم التالي بمقال، يقول عنوانه إن رقيم الطوفان يكشف تراثا مختلفا عن الطوفان بعيدا عن ذلك الذي ورد في الكتاب المقدس، الذي ربما يكون أسطوريا مثل البقية .
وبعد أقل من 15 عاما من نظرية داروين عن أصل الأنواع، جاءت ملحمة جلجامش لتبدو للعديدين أشبه بصدع كبير في صرح المسيحية في العصر الفيكتوري.
وبدأت قصة العثور على رقيم الطوفان في مكان يسمى تل كوسينجق وهو أحد الأماكن الأثرية التي يحفر فيها تنظيم الدولة الآن بحثا عن الآثار الآشورية.
وجاءت هذه القصة في كتاب للبروفيسور ديفيد دامروش من جامعة كولومبيا بعنوان الكتاب المدفون: فقدان وإعادة اكتشاف ملحمة جلجامش العظيمة.
وتقع بلدة كويسنجق قبالة مدينة الموصل على الضفة الأخرى من نهر دجلة، وكانت منذ نحو 2700 عاما جزءا من مدينة نينوى آخر عاصمة للأشوريين.
وكانت الدولة الآشورية امبراطوية واسعة، امتدت في أوج مجدها من شواطئ الخليج إلى جبال الأناضول في تركيا وسهول مصر.
وطيلة ثلاثمائة عام، ما بين عامي 900 إلى 600 قبل الميلاد، كانت الحضارة الأشورية الحضارة الأكثر تقدما على الإطلاق في تلك العصور، وقوة تكنولوجية كبرى استندت إلى ثروات تجارها وبأس جيوشها.
وعثر على نقش في تل كويسنجق يظهر الملك الآشوري آشور بانيبال، يتنزه في حديقته بينما يتدلى رأس عدوه ملك عيلام تيومان المقطوع من أحدى الأشجار.
لكن الحضارة الآشورية لم تكن منيعة على الغزوات، ففي عام 612 قبل الميلاد اجتيحت نينوى ودمرت تدميرا كاملا في تمرد قاده البابليون، وأضحت أغنى مدينة في العالم حينها أنقاضا.
وسقط سكان نينوى قتلى أو أسروا عبيدا، وغطى التراب بقايا مكتبة الملك الراحل أشور بانيبال، ونسخته المكتوبة بعناية من ملحمة جلجامش.
وبعد نحو ألفين وخمسمئة عام من ذلك التاريخ، وفي شتاء عام 1853 رفع رجل يدعى هرمز رسام هذه القصيدة الملحمية من وسط التراب.
نشأ رسام في مدينة الموصل على الضفة الأخرى من النهر. وفي ذلك الحين الذي كانت القوى الاستعمارية تنظر فيه إلى السكان المحليين على أنهم ليسوا أكثر من عمال زراعيين، أو اناسا يغطون في الجهل، عين رسام من قبل المتحف البريطاني، ليقود أهم عملية تنقيب عن الآثار في ذلك العصر، وأصبح بشكل أو بآخر أول آثاري يولد وينشأ في الشرق الأوسط.
وكانت عائلة رسام من المسيحيين الكلدان، أحفاد الآشوريين القدماء، الذين اعتنقوا المسيحية في القرن الرابع، وظلوا مختلفين اثنيا عن سكان العراق من العرب والأكراد.
وهذه هي المجموعة الاثنية نفسها، التي أجبرها مسلحو تنظيم الدولة خلال العام الماضي على اعتناق الإسلام، أو دفع ضريبة خاصة تسمى الجزية في الإسلام، وإلا يتعرضوا للقتل.
وهرب معظم المسيحيين الأشوريين من الموصل باتجاه الشرق أو الشمال إلى المناطق الكردية، التي تتمتع بالحكم الذاتي، أو عبروا الحدود باتجاه تركيا.
حينما كبر رسام، كانت الموصل مكانا هادئا، وكانت هذه المدينة جزءا من الإمبراطورية العثمانية التي كانت تضمحل تدريجيا، وهذه المدينة، التي كانت مساحة خلفية منعزلة، لم توفر كثيرا من الفرص لشاب يتمتع بالطاقة والموهبة.
لكن في عام 1845 التقى رسام بشخص ما غير مسار حياته، وهو أوستن هنري لايارد. كان رسام يبلغ من العمر حينها 19 عاما.
الآشوريون هم المجموعة الاثنية نفسها، التي أجبرها مسلحو تنظيم الدولة خلال العام الماضي على اعتناق الإسلام، أو دفع ضريبة خاصة تسمى الجزية، وإلا يتعرضوا للقتل.
وكان لايارد مستكشفا وصل إلى الشرق الأوسط على ظهر الخيل في نهاية الثلاثينات من القرن السابع عشر مسلحا بمسدسين والكثير من الأموال.
وخلال الفترة التي وصل فيها إلى الموصل، كان لايارد قد شاهد بالفعل معبدي بترا وبعلبك بالإضافة إلى مدينتي دمشق وحلب النابضتين بالحياة، لكن آثار العراق غير المكتشفة هي التي استحوذت على لبه.
وكتب لايارد قائلا: غموض كبير يخيم على آشور وبابل وكلدو (ارض الكلدانيين)، فقد ارتبطت هذه الأسماء بأمم عظيمة ومدن عظيمة.....السهول التي ينظر إليها اليهودي وغير اليهودي على حد سواء على أنها مهد سلالتهم.
وأضاف:مع غروب الشمس، رأيت للمرة الأولى تل نمرود المخروطي الكبير وهو يرتفع في مواجهة السماء الصافية وقت الليل، وكان التل يقع في الجانب الآخر من النهر. والانطباع الذي ولده لدي (هذا التل) لا يمكن نسيانه أبدا.الفكرة التي كانت تخطر ببالي باستمرار هي إمكانية الاستكشاف الكامل لتلك الآثار العظيمة باستخدام المجرفة.
وبعد سنوات من التفاوض مع السلطات العثمانية، أدخل لايارد في نهاية المطاف مجرفة إلى التل في منطقة آثار نمرود، التي تبعد 20 ميلا جنوب الموصل، في صيف عام 1845. وهذا هو الموقع الذي بدأ فيه تنظيم الدولة الإسلامية أعمال التجريف في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب مسؤولين عراقيين.
في أول يوم من أيام الحفر، عثر لايارد على حدود أولية لأحد القصور الملكية، وبعد اسبوع بدأ استخراج الألواح الضخمة من المرمر والتي كانت مصفوفة على جدرانه، وهي الألواح التي صورت قوة الملك الآشوري والخنوع الذليل من جانب أعدائه.
وخلال ثلاث أو أربع سنوات، اكتشف لايارد الحضارة الآشورية القديمة، التي لم يكن يعرف عنها حتى ذلك الحين سوى اسم مذكور في صفحات الكتاب المقدس، وملأ المتحف البريطاني بالنقوش والكتابات من المكان الذي شهد مهد الحضارة المدنية.
وحينما نشر قصة تنقيباته في عام 1849 في كتاب نينوى وآثارها، أصبح هذا الكتاب بسرعة أحد الكتب الأكثر مبيعا.
لكن باعترافه، لم يكن من الممكن إنجاز أي من هذه الأشياء بدون هرمز رسام.
ربما عرف المستكشف البريطاني كيفية الحصول على تمويل من أمناء المتحف البريطاني، لكن رسام هو من عرف كيفية التعامل مع القرويين في شمال العراق، والتحدث باللغة العربية والتركية والآرامية السريانية، لغة المسيحيين الآشوريين.
لقد كان رسام هو الشخص الذي عرف كيف يمكن التفاوض مع شيخ قبلي، وكيفية رشوة حاكم محلي بهدية من القهوة، وكيفية استئجار 300 عامل لجر تمثال ضخم لثور مجنح إلى نهر دجلة وتعويمه على مجموعة كبيرة من الألواح الخشبية وقرب جلد الماعز المنفوخة.
ولم يتمكن رسام ولايارد من شحن كل شيء إلى المتحف البريطاني،كما كانا يرغبان. ومن بين المواقع التي جرى التنقيب فيها كانت بوابة نيرغال في السور الشمالي لنينوى، وهي البوابة ذاتها التي وقف عندها أحد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ليصور خطبة عصماء ضد الشرك وعبادة الأصنام التي كانت سائدة في عصر ما قبل الإسلام.
يحيط بالبوابة ما وصفه لايارد في كتابه عام 1835 بعنوان اكتشافات ما بين آثار نينوى وبابل زوج مهيب من الثيران برأسي إنسان، بطول أربعة عشر قدما مترا لكل واحد منهم ولا يزالان بكامل هيئتهما رغم وجود بعض الشقوق وآثار الحريق.
وكانت هذه الثيران المجنحة المعروف باسم لاماسو توضع عند بوابات المدن الآشورية لترهيب الأعداء وإبعاد الأرواح الشيطانية، لكنها لم تبعد المخربين من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، الذين حطموا وجه لاماسو بآلة حفر.
وبعد أن نجحا معا في إنقاذ آشور من النسيان، كون لايارد ورسام صداقة امتدت طوال حياتهما. وحينما كان لايارد، مثل الكثيرين من المستشرقين الأوروبيين، يحرص على ارتداء الملابس الشرقية وسط شعور بالابتهاج، كان رسام يبذل قصارى جهده لتقديم نفسه كرجل انجليزي في عهد الملكة فكتوريا.
وجاب رسام سهول العراق وهو يرتدي صدرية وسترة، واعتنق المذهب البروتستانتي، الذي وصفه بأنه الديانة النقية لبريطانيا العظمى. ودرس رسام في اوكسفورد 18 شهرا، حيث تعلم التزلج على الجليد. وكتب الى صديقه لايارد أفضل أن أكون منظف مداخن في انكلترا على أن أكون باشا في تركيا.
وكانت التنقيبات الأثرية تعتمد بقوة على رسام، إلى الدرجة التي جعلت المتحف البريطاني يعين هذا الشاب العراقي لمواصلة عمليات التنقيب بمفرده بعد تقاعد لايارد عن العمل في مجال علم الآثار وتحوله إلى دبلوماسي وسياسي ببريطانيا. وبعد عودته إلى الموصل، أظهر رسام تفانيا مذهلا لخدمة مصالح بلاده الجديدة التي اختار العيش والإقامة فيها.
وكان علم الآثار جزءا مركزيا في هذه المصالح. إذ تنافس البريطانيون مع الفرنسيين للاستحواذ على آثار العالم القديم على امتداد منطقة أعالي نهر دجلة.
وكان أول من بدأ الحفر في نينوى رجل فرنسي يدعى بول اميل بوتا. ورغم أن بوتا أوقف أعمال الحفر في نينوى للتركيز على قرية خورس آباد القريبة، إلا أنه ظل ثمة إدراك على نطاق واسع بأن هذا الموقع لا يزال في دائرة النفوذ الفرنسي.
وعلى الرغم من كون رسام في موطنه الأصلي، وعلى الضفة المقابلة للمدينة التي نشأ فيها، لكنه لم يشهد نقل كنوز نينوى، مثل خورس آباد، إلى متحف اللوفر بفرنسا.
ودون الحصول على أي إذن رسمي، وعبر العمل تحت جنح الظلام، كان رسام وفريقه يحفرون في الزاوية الشمالية من تل نمرود.
وفي ديسمبر/كانون الأول عام 1853، أي بعد حوالي أسبوع من أعمال الحفر، انهار جزء ضخم من الأرض وسمع رسام رجاله يصرخون صور!.
وهناك، في ضوء القمر، كانت هذه الألواح الحجرية التي نقشت قبل أكثر من 2500 عام لغرف ملك الآشوريين آشور بانيبال (الذي حكم خلال الفترة من 668 وحتى 627 قبل الميلاد).
يقول جون كيرتيس، رئيس المعهد البريطاني لدراسة العراق إنه فن آسر عال الجودة، فالمشاهد التي تصور مطاردة أسد في سهول بلاد الرافدين، وحيوانات تصاب بسهام الملك، مناظر مفعمة بالدراما على نحو يتفوق على جميع النقوش التي عثر عليها سابقا في منطقة الشرق الأوسط.
ويضيف يعود تاريخ مناظر مطاردة الأسد إلى الفترة الأكثر تطورا في الفن الآشوري، إذ صورت الأسود بطريقة رائعة، نابضة بالحياة والتفاصيل الطبيعية. إنها أفضل أعمال النحت البارز(على الجدران) الآشورية.
وإذا لم تحتو تلك الألواح الحجرية الا على مشهد مطاردة الأسد فقط، فذلك يكفي ليضع قصر آشور بانيبال على قائمة أهم الاكتشافات الأثرية في القرن التاسع عشر. بيد أن بقايا رقم مكتبة آشور ناصر بال كانت تتناثر على أرضية القصر. وقد كتب رسام:بين هذه الرقم (المكتشفة)عُثر على قصص كلدانية للخليقة والطوفان. واستطاع رسام، على الرغم من جهله قراءة النصوص المسمارية ولم يكن قد تعلم فك شفراتها، أنه عثر على رقيم قصة الطوفان.
وصلت الصناديق التي تحتوي على مكتبة آشور بانيبال إلى لندن في الوقت الذي كان يغادر فيه جورج سميث المدرسة. ومثل رسام، لم يكن سميث عضوا في المؤسسة الفيكتورية، فقد ولد لأسرة تنتمي إلى الطبقة العاملة، وبدأ في سن الرابعة عشرة العمل متدربا في مؤسسة لسك العملات النقدية. وكان الصبي رساما جيدا، لكن بمرور الوقت بدأ عمله، وتأثر خياله فعلا بمغامرات لايارد الجسور والآثار التي وصلت من نمرود ونينوى.
وبحلول منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر، زار سميث أروقة المتحف البريطاني، وشاهد الرقم المسمارية التي كانت تأتي من قصور الملوك الآشوريين.
وعندما بلغ العشرين من عمره في عام 1860 كان سميث قد بدأ فهم المخطوطات المسمارية واللغة الآكادية التي كتب بها معظم الرقم.
وكان سميث يتمتع بذاكرة بصرية حادة، وأعاد تجميع وفك رموز سطور حواها نص غير صالح للقراءة تقريبا من بين مئات القطع المهشمة.
ولم يمض وقت طويل حتى استطاع سميث، الذي لم يلتحق بالجامعة ولم يغادر بريطانيا، الوصول إلى أهم اكتشاف في تاريخ وأدب الأمبراطورية الآشورية.
تشجع سميث باعتراف زملائه من خبراء علم الآشوريات بجهده، لكن ما كان يريده بحق هو شئ سيجعل اسمه ذائع الصيت، وهو شيء ما يعادل رحلة استكشافية إلى العراق.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1872 وبينما كان يتهجأ سطور قصيدة رقيم الطوفان سطرا بعد سطر، شعر أنه توصل إلى اكتشاف ما. وكان سميث فرحا جدا، فكتب الى أحد زملائه بأنه يدور في الغرفة وأنه من دهشه اكتشاف هذه الهدايا، بدأ في خلع ملابسه.
وبعد شهرين، وبفضل منحة مالية قدمتها صحيفة ديلي تيلغراف وقدرها ألف جنيه استرليني، ذهب جورج سميث إلى العراق لاستئناف أعمال التنقيب الأثرية التي بدأت من قبل.
كافح سميث من أجل التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وفظاعة الأعمال التي ترتكبها الإمبراطورية العثمانية. إذ كان ينقصه توهج سميث و فراسة رسام في التعامل مع الشارع. ويقول ديفيد دامروش إنه كان يشعر بالرعب من مستوى اجراءات النظافة الصحية، ويشمئز من منظر الكباب، وكان بريئا جدا ولا يستطيع دفع (بخشيش) صغير يسهل تحويل أي شيء.
بيد أن جورج سميث كان بلا شك عبقريا، وقبل وفاته بسبب اصابته بالزحار (الديسنتري) في حلب عام 1876، عن عمر ناهز 36 عاما فقط، كان قد نشر ثمانية كتب أساسية عن تاريخ الحضارة الآشورية ولغتها، فضلا عن عشرات الكشوف الآثرية الرئيسية، و أماط اللثام عن أول أعظم عمل أدبي في العالم.
وعقب وفاة سميث، اعيد استدعاء رسام للعمل في المتحف البريطاني. حيث واصل العمل لاكتشاف مدينة سيبار البابلية والتنقيب فيها للكشف عن الأبواب البرونزية العظيمة لقصر بلاوات، كما إرسل أكثر من 70 ألف لوح مسماري إلى لندن.
وكانت هذه الاكتشافات كافية لتجعل منه ذائع الصيت، ولكن انتهاء آخر بعثاته العلمية في ثمانينيات القرن التاسع عشر، محي اسم هرمز رسام من السجل.
ونسب السير هنري راولينسون، الذي كان يشغل منصب القنصل البريطاني في بغداد وقت إجراء رسام تنقيباته في نينوى، اكتشاف قصر آشور بانيبال لنفسه. وكتب قائلا إن رسام كان مجردحفار يشرف على العمل. والأكثر إهانة من ذلك هو ما لمح به أحد أمناء المتحف البريطاني بأن رسام استفاد من تجارة الآثار غير المشروعة التي ازدهرت نتيجة التنقيبات في العراق.
لقد تعرض رسام، الذي كان معجبا جدا بسلوك النخبة الفيكتورية، ووهب مجمل حياته المهنية لخدمة الامبراطورية البريطانية، إلى جرعة كبيرة من المعاملة المتعجرفة والعنصرية والازدراء. ولم يجد ناشرا بريطانيا لمذكراته، وبوفاته في منزله في هوف عام 1910، كان حتى اسمه أزيل من الالواح المعدنية ودليل إرشاد الزائرين بالمتحف البريطاني.
وكان الانجليزي الوحيد الذي وقف إلى جانب رسام هو صديقه القديم لايارد، الذي كتب يقول إن رسام أحد أكثر الزملاء الذين عرفتهم شرفا واستقامة، ورجل لم يتم الاعتراف على الإطلاق بما قدمه من خدمات.
وتقول الدكتورة لمياء الجيلاني، عالمة الآثار عراقية في جامعة كوليج لندن:مازالوا يذكرون رسام في الموصل، إنهم فخورون به جدا.
وفي بريطانيا،على الرغم من أنه لم يرد الاعتبار لسمعته بشكل كامل، تطور علم الآثار بعد جيل من مغادرته الميدان، ليصبح علما منهجيا، وبحثا علميا عن المعرفة وليس تدافعا امبرياليا جشعا للحصول على الكنوز. فكل قدم من الأرض تم نخله والبحث فيه الآن وجمعت كل بذرة في الارض أو سن وجد فيها، وقيست كل قطعة فخار عثر عليها وحللت.
أما لايارد ورسام، اللذان دفعتهما السلطة الأمبريالية لانتشال تحف فن بلاد ما بين النهرين قبل الفرنسيين، ذهبا ليجرفا الجدران الطينية من المباني القديمة حتى من دون أن ينتبها إليها، ولم يحتفظا إلا بسجلات بدائية جدا، وخاضا بعنف في المواقع التي لو كانا قد عملا فيها ببطء أكثر وبطرق أكثر منهجية لكان من الممكن أن يقدما ثروة معرفية كبيرة عن حياة الآشوريين. ووفقا لمعايير علم الآثار الحديث، فأنهما لم يكونا أكثر من صائدي كنوز مدفوعي الأجر من المتحف البريطاني.
وتضيف الجيلاني:أن الأمر عاطفي بالطبع، بالنسبة للعراقيين، لزمن طويل ظلوا يأتون إلى المتحف البريطاني ويرون هذه القطع الأثرية ويشعرون أنها يجب أن تعاد الى العراق، لكنهم يلزمون الصمت في الوقت الحالي.
بي بي سي مغازين.[1]
Dieser Artikel wurde in (عربي) Sprache geschrieben wurde, klicken Sie auf das Symbol , um die Artikel in der Originalsprache zu öffnen!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة لفتح السجل باللغة المدونة!
Dieser Artikel wurde bereits 498 mal angesehen
HashTag
Quellen
[1] Website | عربي | .almadasupplements.com 23-10-2016
Verlinkte Artikel: 4
Gruppe: Artikel
Artikel Sprache: عربي
Publication date: 23-10-2016 (8 Jahr)
Art der Veröffentlichung: Born-digital
Dokumenttyp: Ursprache
Inhaltskategorie: Geschichte
Städte: Mosul
Technische Metadaten
Artikel Qualität: 82%
82%
Hinzugefügt von ( هەژار کامەلا ) am 27-03-2023
Dieser Artikel wurde überprüft und veröffentlicht von ( زریان سەرچناری ) auf 29-03-2023
Dieser Artikel wurde kürzlich von ( هەژار کامەلا ) am 25-07-2023 aktualisiert
URL
Dieser Artikel ist gemäss Kurdipedia noch nicht finalisiert
Dieser Artikel wurde bereits 498 mal angesehen
Kurdipedia ist die grösste Quelle für Informationen
Artikel
Monika Morres: Mutig und beharrlich weitermachen
Bibliothek
Die neue Kurdenfrage: Irakisch-Kurdistan und seine Nachbarn
Biografie
Mely Kiyak
Bibliothek
Der Iran in der internationalen Politik 1939-1948
Artikel
Die Ezid:innen und das Ezidentum
Biografie
Fevzi Özmen
Biografie
Dilan Yeşilgöz
Biografie
Halil Öztoprak (Xalil Alxas)
Biografie
Cahit Sıtkı Tarancı
Artikel
Spontane Feiern zur „Revolution von Wan“ in Kurdistan und der Türkei
Bibliothek
FREIHEIT FÜR DIE KURDISCHEN POLITISCHEN GEFANGENEN IN DEUTSCHLAND
Biografie
Kenan Engin
Bibliothek
Der Kurdische Fürst Mîr Muhammad-î Rawandizî
Biografie
Saya Ahmad
Biografie
Ismail Küpeli
Biografie
Leyla Îmret
Biografie
Sebahat Tuncel
Artikel
„Die irakische Regierung muss Haltung gegenüber den Angriffen beziehen“
Artikel
KNK-Vorsitzende rufen zur Einheit auf
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung

Actual
Bibliothek
Die WELT hat mich VERGESSEN
28-11-2018
نالیا ئیبراهیم
Die WELT hat mich VERGESSEN
Biografie
Said Nursi
19-01-2022
هەژار کامەلا
Said Nursi
Artikel
Gökay Akbulut zu Solidaritätsbesuch in Amed
30-07-2022
سارا ک
Gökay Akbulut zu Solidaritätsbesuch in Amed
Bibliothek
Konflikte mit der kurdischen Sprache in der Türkei
11-06-2023
هەژار کامەلا
Konflikte mit der kurdischen Sprache in der Türkei
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung
06-04-2024
ڕاپەر عوسمان عوزێری
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung
Neue Artikel
Bibliothek
Der Kurdische Fürst Mîr Muhammad-î Rawandizî
27-04-2024
ڕاپەر عوسمان عوزێری
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung
06-04-2024
ڕاپەر عوسمان عوزێری
Bibliothek
FREIHEIT FÜR DIE KURDISCHEN POLITISCHEN GEFANGENEN IN DEUTSCHLAND
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Der Iran in der internationalen Politik 1939-1948
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Die neue Kurdenfrage: Irakisch-Kurdistan und seine Nachbarn
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Tausend Tränen, tausend Hoffnungen
03-04-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Revolution in Rojava
28-03-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
Die türkische Filmindustrie
26-03-2024
هەژار کامەلا
Biografie
Müslüm Aslan
17-03-2024
هەژار کامەلا
Bibliothek
saiten Her biji Azadi!
17-03-2024
هەژار کامەلا
Statistik
Artikel  517,421
Bilder  105,714
PDF-Buch 19,160
verwandte Ordner 96,493
Video 1,307
Kurdipedia ist die grösste Quelle für Informationen
Artikel
Monika Morres: Mutig und beharrlich weitermachen
Bibliothek
Die neue Kurdenfrage: Irakisch-Kurdistan und seine Nachbarn
Biografie
Mely Kiyak
Bibliothek
Der Iran in der internationalen Politik 1939-1948
Artikel
Die Ezid:innen und das Ezidentum
Biografie
Fevzi Özmen
Biografie
Dilan Yeşilgöz
Biografie
Halil Öztoprak (Xalil Alxas)
Biografie
Cahit Sıtkı Tarancı
Artikel
Spontane Feiern zur „Revolution von Wan“ in Kurdistan und der Türkei
Bibliothek
FREIHEIT FÜR DIE KURDISCHEN POLITISCHEN GEFANGENEN IN DEUTSCHLAND
Biografie
Kenan Engin
Bibliothek
Der Kurdische Fürst Mîr Muhammad-î Rawandizî
Biografie
Saya Ahmad
Biografie
Ismail Küpeli
Biografie
Leyla Îmret
Biografie
Sebahat Tuncel
Artikel
„Die irakische Regierung muss Haltung gegenüber den Angriffen beziehen“
Artikel
KNK-Vorsitzende rufen zur Einheit auf
Bibliothek
Themen Aus Der Kurdischen Wortbildung

Kurdipedia.org (2008 - 2024) version: 15.42
| Kontakt | CSS3 | HTML5

| Generationszeit Seite: 0.672 Sekunde(n)!