Pirtûkxane Pirtûkxane
Lêgerîn

Kurdîpîdiya berfrehtirîn jêderê zaniyariyên Kurdîye!


Vebijêrkên Lêgerînê





Lêgerîna pêşketî      Kilaviya


Lêgerîn
Lêgerîna pêşketî
Pirtûkxane
Navên kurdî
Kronolojiya bûyeran
Çavkanî - Jêder
Çîrok
Berhevokên bikarhêner
Çalakî
Çawa lê bigerim?
Belavokên Kurdîpêdiya
Video
Sinifandin
Babeta têkilhev!
Tomarkirina babetê
Tomarkirina Babetê nû
Wêneyekê rêke
Rapirsî
Nêrîna we
Peywendî
Kurdîpîdiya pêdivî bi çi zaniyariyane!
Standard
Mercên Bikaranînê
Kalîteya babetê
Alav
Em kî ne
Arşîvnasên Kurdipedia
Gotarên li ser me!
Kurdîpîdiyayê bike di malperê xuda
Tomarkirin / Vemirandina îmêlî
Amarên mêhvana
Amara babetan
Wergêrê funta
Salname - Veguherîner
Kontrola rastnivîsê
Ziman û zaravayên malperan
Kilaviya
Girêdanên bikêrhatî
Berfirehkirina Kurdîpêdiya ji bo Google Chrome
Kurabiye
Ziman
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی - کوردیی سەروو
Kurmancî - Kurdîy Serû
هەورامی
Zazakî
English
Française
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
Hesabê min
Çûna jûr
Hevkarî û alîkarî
Şîfre ji bîr kir!
Lêgerîn Tomarkirina babetê Alav Ziman Hesabê min
Lêgerîna pêşketî
Pirtûkxane
Navên kurdî
Kronolojiya bûyeran
Çavkanî - Jêder
Çîrok
Berhevokên bikarhêner
Çalakî
Çawa lê bigerim?
Belavokên Kurdîpêdiya
Video
Sinifandin
Babeta têkilhev!
Tomarkirina Babetê nû
Wêneyekê rêke
Rapirsî
Nêrîna we
Peywendî
Kurdîpîdiya pêdivî bi çi zaniyariyane!
Standard
Mercên Bikaranînê
Kalîteya babetê
Em kî ne
Arşîvnasên Kurdipedia
Gotarên li ser me!
Kurdîpîdiyayê bike di malperê xuda
Tomarkirin / Vemirandina îmêlî
Amarên mêhvana
Amara babetan
Wergêrê funta
Salname - Veguherîner
Kontrola rastnivîsê
Ziman û zaravayên malperan
Kilaviya
Girêdanên bikêrhatî
Berfirehkirina Kurdîpêdiya ji bo Google Chrome
Kurabiye
کوردیی ناوەڕاست
کرمانجی - کوردیی سەروو
Kurmancî - Kurdîy Serû
هەورامی
Zazakî
English
Française
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
Nederlands
Svenska
Español
Italiano
עברית
Pусский
Norsk
日本人
中国的
Հայերեն
Ελληνική
لەکی
Azərbaycanca
Çûna jûr
Hevkarî û alîkarî
Şîfre ji bîr kir!
        
 kurdipedia.org 2008 - 2024
 Em kî ne
 Babeta têkilhev!
 Mercên Bikaranînê
 Arşîvnasên Kurdipedia
 Nêrîna we
 Berhevokên bikarhêner
 Kronolojiya bûyeran
 Çalakî - Kurdipedia
 Alîkarî
Babetên nû
Jiyaname
Şekroyê Xudo Mihoyî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
Elî Îlmî Fanîzade
24-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
İbrahim Güçlü
23-04-2024
Burhan Sönmez
Pirtûkxane
FEQIYÊ TEYRAN 1
17-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
Di ziman de xêv û morfolojî
15-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 40
15-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
Di Welatê Zembeqê Gewir de
13-04-2024
Sara Kamela
Jiyaname
RONÎ WAR
13-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
KUBRA XUDO
13-04-2024
Burhan Sönmez
Jimare
Babet 517,545
Wêne 106,169
Pirtûk PDF 19,170
Faylên peywendîdar 96,581
Video 1,317
Kurtelêkolîn
Cihên geştiyarî yên parêzge...
Weşanên
Rojnameya Serbestî
Kurtelêkolîn
Bi minasebeta roja rojnameg...
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî
Jiyaname
Şekroyê Xudo Mihoyî
الشاعر والأديب الكوردي پیرەمێرد.. عمق الفهم وشموليّة التصوّر القسم الرابع
Her wêne ji sed peyvan bêtir dibêje! Ji kerema xwe re wêneyên me yên dîrokî biparêzin.
Pol, Kom: Kurtelêkolîn | Zimanê babetî: عربي
Par-kirin
Facebook0
Twitter0
Telegram0
LinkedIn0
WhatsApp0
Viber0
SMS0
Facebook Messenger0
E-Mail0
Copy Link0
Nirxandina Gotarê
Bêkêmasî
Gelek başe
Navîn
Xirap nîne
Xirap
Li Koleksîyana min zêde bike
Raya xwe li ser vî babetî binivîsin!
Dîroka babetê
Metadata
RSS
Li googlê li wêneyan girêdayî bigere!
Li ser babeta hilbijartî li Google bigerin!
کوردیی ناوەڕاست0
Kurmancî - Kurdîy Serû0
English0
فارسی0
Türkçe0
עברית0
Deutsch0
Español0
Française0
Italiano0
Nederlands0
Svenska0
Ελληνική0
Azərbaycanca0
Fins0
Norsk0
Pусский0
Հայերեն0
中国的0
日本人0
الشاعر والأديب الكوردي پیرەمێرد.. عمق الفهم وشموليّة التصوّر القسم الرابع
Kurtelêkolîn

الشاعر والأديب الكوردي پیرەمێرد.. عمق الفهم وشموليّة التصوّر القسم الرابع
Kurtelêkolîn

بقلم: عمر إسماعيل رحيم
نقله إلى العربية: سرهد أحمد

- إصلاحات (پیره‌مێرد) وتجديداته الفكرية:
علاوة على الخدمات الروحية والمعرفية والمعنوية الكبرى التي قدّمها لبني قومه، كانت ل (پیره‌مێرد)، أيضاً - بوصفه كاتباً وشاعراً - إسهامات جليلة في مجال الإصلاح الاجتماعي، بالإضافة إلى كتابات ونشاطات مترعة بالتجديد.
لقد غطّت إصلاحات (پیره‌مێرد) المجالات الحياتية للمجتمع الكوردي، بخواصّه وعوامّه، وانسابت تجديداته إلى أعماق مجمل؛ التراث، والأدب، والفن، والفلسفة، والفكر، القائم آنذاك.
بلا شك، جاءت تجديدات (پیره‌مێرد) الفكرية؛ خارجة - في أحايين كثيرة- عن عادات وتقاليد، كان المجتمع الكوردي قد ألِفها لقرون من الزمان.
وفي الصفحات التالية نعرض، وباختصار، لإصلاحات (پیره‌مێرد)، وتجديداته الفكرية:-
- أوّلاً/ رؤاه التجديدية، وتفسيراته المقاصدية للشريعة الإسلامية:
لو طالعنا، وبدقّة، نتاجات (پیره‌مێرد) الكتابية والشعرية المتراكمة، وتمعنّا في نوع الأمثال والحكم والأحاجي التي نظّمها، لتراءى لنا أن هذا الشخص قد سبق عقله زمانه، إذ لم يكن بالمتديّن التقليدي، ولا بالحرفي الظاهري في فهم النصوص.
فقد برز (پیره‌مێرد) كمنظر إصلاحي، وحامل لأفكار تجديدية، لا يقف عند الأفهام الضحلة والتفكيرات السطحية، ولا عند الفتاوى التراثية الجاهزة، بل كان أعمق فهماً وأشمل تصوّراً، يحلل مغزى الكلام، ويتعقّب مقاصد وروده، مدركاً أن الأحكام التشريعية تدور مع عللها وجوداً وعدماً.
وبالرغم من كون (پیره‌مێرد) رجلاً متديّناً، عارفاً بالله، ذو حسّ إيماني مرهف، إلا أنه كان معارضاً للتديّن التقليدي الأعمى، ومن هذه الوجهة؛ ربما يكون قد عبّر عن مواقفه الرافضة لهذا النوع من التديّن أثناء ارتياده بعض المجالس العامة والخاصّة، أو تحدّث عنها لأشخاص، أساؤا فهمه وتأويله جهلاً.
إن المقاصدية المنضبطة في فهم النصّ الديني، وضعت (پیره‌مێرد) في مرمى انتقادات المتدينين التقليديين، حتّى إنهم ذهبوا بعيداً في انتقادهم له؛ حدّ اتّهامه بترك الصلاة، أو عدم التوضؤ، والتغيّب عن المسجد، والاستنكاف عن الالتحاق بحلقة التهليلة (قراءة أذكار وأوراد معيّنة بشكل جماعي متكرّر يومياً).
ورغم أن تلك الانتقادات أجهدت (پیره‌مێرد) نفسياً، لكنه ظلّ متمّسكاً بفهمه للنصوص في بُعدها المقاصدي، مدركاً تماماً أسباب ورود الأحاديث النبوية الشريفة، على سبيل المثال الحديث: ((رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ صَوْمِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ وَالنَّصَبُ)).
وتجلّى ذلك الإدراك في عشرات الأبيات التي نظّمها شاعرنا، ومنها الرباعية التالية:
إذا طرحتَ ألف مرادك، فأنتَ ميّت
وإنْ اتبعتَ مرادك، أصبحت عبد الدرهم
وإذا كان صومك وصلاتك لغرض ما
فأنت كعاشق، لا يُحسن سوى العضّ

كان (پیره‌مێرد) مدركاً لمقاصد الآيات القرآنية، ومنها‌ قوله تعالى: [لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا، وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ، كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ] الحج:37 لذلك أنشد أبياتاً في نفس القصيدة التي اجتزأنا منها الرباعية أعلاه، مبيّناً فيها غايات الحجّ وأهدافه، سنعرضها لاحقاً وبشكّل مطوّل.
وممّا لا شك فيه أن هذا النمط من الفهم ذو أهميّة قصوى؛ إبّان ذلكم العصر الذي كانت فيه المجتمعات الإسلامية تئنّ تحت وطأة التقليد والتديّن الجاف الرافض لأي تفسيرات حداثوية خارج نطاق المألوف السائد من الأفهام.
والسالف ذكره؛ حجّة دامغة على تمتّع (پیره‌مێرد) بالشكيمة والجرأة الأدبية من جهة، ومن جهة ثانية؛ دليل - لا لبس فيه - على تميّزه بمستوى عال من الوعي وعمق التفكير.
وإجمالاً، يمكن اعتبار النموذج الذي قدّمه أديبنا؛ كبداية للتغيير والإصلاح الديني، وتأكيد على ضرورة الفهم المقاصدي المنضبط للنصوص، وإحياء للاجتهاد.
-ثانياً/ المزج بين التديّن الإسلامي والحسّ القومي:
إحدى تجديدات (پیره‌مێرد)، وإصلاحاته الهامّة، هي المزج بين التديّن الإسلامي والحسّ القومي، إذ ظهر متديّناً إسلامياً حاملاً لهموم القضية الكوردية، وبدا ذلك على حركته الحياتية، وكتاباته، عموماً، فكان يعتبر خدمة بني قومه واجباً إسلامياً، وفي المقابل يعتبر خدمة الدين وتبليغه واجباً قومياً.
إن هذا النموذج من التجديد؛ انفرد به (پیره‌مێرد) في تلك المرحلة الزمنية التي شهدت بدايات ظهور الإيديولوجيا القومية وإحلالها محلّ الدين، إلى جانب تغلغل الفلسفة الوجودية والعقيدة الماركسية الإلحادية في طبقات المجتمع المسحوقة والمضطهدة، وتمكنّها من عقول العامّة والخاصّة.
-ثالثاً/في مجال الشعر والقصيدة الكوردية:
كان (پیره‌مێرد) فارساً مغواراً قلّ نظيره في ميدان فنون الشعر والقصيدة الكوردية، إذ امتلك موهبة فريدة في نظم الأبيات، ونسج المثنويات.
فهذا الأديب الرسالي، حاول بحسّه الشعري المرهف، إيصال رسالته عبر القصائد إلى أكبر عدد ممكن من الناس، بمختلف شرائحهم الاجتماعية، أمّيين كانوا أم متعلّمين، من أهل الحضر أو الريف، رجالاً ونساءً، تجاراً ووزراءً، عمالاً بسطاء أو موظفين حكوميين ومسؤولين كباراً.
والمعلوم أن الشعر العروضي والكلاسيكي، كان السائد آنئذ، وهذا النوع له قوالب وأشكال محددة، ومقيّد بأوزان وقوافي وبحور خاصة، ويهتم بالمظهر التعبيري للنصّ الشعري على حساب المحتوى، وفي الغالب يجري التضحية بالفلسفة والمضمون الشعري لصالح الشكل واستخدام مفردات ثقيلة، وإن كانت أجنبية، أي بمعنى مفردات غير كوردية.
وعن هذا اللون من الشعر، يقول الأستاذ (محمد رسول هاوار)، في كتابه (ديوان پیره‌مێرد الخالد)، ما نصّه: يعدّ پیره‌مێرد - بحدّ ذاته - مدرسة شعرية وأدبية خاصّة في كوردستان، لإنشاده القصائد لعموم الشعب الكوردي، وعدم اقتصاره على فئة خاصّة، أو طبقة معيّنة، خاصّة مع بداية عودته إلى كوردستان، حيث كان التقليد الشعري الذميم والأبيات المعقدة المليئة بالحكايات والتعابير الأجنبية الثقيلة، واستحضار العروض العربية، هو السائد.
وأضاف: لقد أحسّ پیره‌مێرد، حين عودته إلى كوردستان، بواقع الحال، فنأى بنفسه عن الغوص في هذا البحر المتلاطم من استعارة الأبيات القديمة والمثقلة بالمفردات الصعبة.
الواضح أن فهم هذا اللون من الشعر، والتمتّع بمعانيه، يتطلّب مستوى تعليمياً وثقافياً عالياً، وامتلاكاً لأدوات لغوية ونثرية خاصّة، وإلماماً تاماً باللغتين العربية والفارسية.
ويبدو أن (پیره‌مێرد) قد فكّر مليّاً - وفقاً لقول هاوار- في محاولة إنقاذ الشعر الكوردي من العنعنة والقوافي والبحور الثقيلة، وإعادة نظمه باللغة الكوردية القحّة، حتّى يتسنّى لطلاب المدارس - وغالبيتهم ممن التحقوا بالدراسة في سنّ متأخرّة- فهم الأبيات، والتلذذ منها.
ومن هناك يمكن وصف (پیره‌مێرد) بمؤسّس مدرسة الشعر الشعبي الكوردي، وأحسب - برأيي المتواضع - أن نجاح أديبنا في هذا المجال مردّه العوامل التالية:
1- قبل كلّ شيء، أودّ التذكير بأن (پیره‌مێرد) لم ينسج القصائد للاستمتاع باللوحات الفنية والبلاغية، أو الجماليات اللغوية، فقط، إنما توخّى - وهو التجديدي والمصلح- إيصال رسالته إلى شرائح واسعة في المجتمع، ما تَحَتَّمَ عليه استخدام لغة بسيطة خالية من المفردات المعقّدة. أي بمعنى أن رسالته كانت دافعاً لانتهاج هذا المذهب الشعري.
2- الثراء اللغوي، إذ كان أديبنا لغوياً فصيحاً، يلمّ بالمفردات والمصطلحات الكوردية إلماماً واسعاً.
وقد أكّد الباحث فريدون علي أمين، في الصفحة 31 من كتابه: (عدة تنويهات)، على براعة (پیره‌مێرد) اللغوية، قائلاً: لو نحّينا جانباً الأسلوب الفني من قصائد پیره‌مێرد، وركّزنا على الأسلوب اللغوي، سنقف واجمين أمام معجم في اللغة الكوردية. إن المفردات المتناسقة والفريدة الموجودة لديه؛ تظهر إلمامه الواسع باللغة.
لقد كان (پیره‌مێرد) بحدّ ذاته موسوعة لغوية، لامتلاكه ناصية معرفة المفردات والكلمات الكوردية، وأظهر مهارة فائقة في التنقّل بين المترادفات، واختيار المنشود من معانيها، ووضعها في سياقات شعرية وبلاغية مميزة، حتّى أنه أبدع في نظم بعض المثنويات باستخدام كلمتين مترادفتين في اللفظ، ومختلفتين بالمعنى، وهو استخدام صعب لم يلجأ إليه أحد من الشعراء الكورد، اللهم إلا الشاعر الكبير (نالي). وهناك أبيات شعرية عديدة تصلح كدليل على قولنا هذا، يمكن الرجوع إليها في مضانها.
3- إتقانه التام للهجات الكوردية، السورانية، الهورامية، الكرمانجية، ممّا أعانه كثيراً في هذا المضمار.
4- قرب (پیره‌مێرد) من الفئات الدنيا، واندماجه بهم، جعله يتفاعل مع قضاياهم الاجتماعية، ويعرف مدارك أفهامهم، فاستطاع بذلك نسج الأشعار بلغة العامّة.
5- كان (پیره‌مێرد) ذو اطّلاع واسع على الأدبيات الفارسية، والتركية، وكذلك أدبيّات الأقوام الأوروبية، إبّان مكوثه باسطنبول لفترة طويلة.

-رابعاً/ طيلة مدة ال25 عاماً التي قضاها في اسطنبول، عاصمة السلطنة العثمانية وكبرى حواضرها، أحاط (پیره‌مێرد) بالتراث الثقافي الإنساني والأدب العالمي إحاطة جيدة، فعاد إلى وطنه عامر الجراب، ليعمل على سدّ الثغرات العلمية والأدبية التي كانت تعانيها كوردستان؛ لبعدها عن مراكز الإنتاج المعرفي العالمية، حتى إن اللغة الكوردية نفسها جاءت في مؤخّرة اللغات الحيّة، خاصة اللهجة السورانية، ناهيك عن قلّة اشتغال الأدباء الكورد على الأعمال الروائية والمسرحية، ولم تسجّل في تلك الحقبة أيّ نتاجات روائية رصينة، سوى رواية (مم وزین) للأديب الألمعي (أحمدي خاني)، وكتبها باللهجة الكرمانجية، علماً أن الرواية – كضرب أدبي - يتيح للروائي حيّزاً واسعاً لسرد الأحداث وأسطرة المعاناة الإنسانية بكل أريحية.
وعليه، وظّف (پیره‌مێرد) طاقاته لانتشال الأدبيات الكوردية من ركودها، وقد استطاع إحداث نقلة نوعية، وتحقيق إصلاحات وتجديدات، والإتيان بإبداعات لا تخطئها العين.
ويمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:
1- ترجمة رواية (مم وزین) الشهيرة إلى اللهجة السورانية، وهي رواية في العشق العفيف، نسجها (احمدي خاني) على شكل أبيات شعرية، وحوّلها (پیره‌مێرد) إلى نصّ روائي محكم وجميل، قال في التمهيد: سردية حب طاهر، تجسيد للعشق الفطري النقي المتبادل، جرت وقائعها في كوردستان.
2- ملحمة (فرسان مريوان الاثني عشر)، وهي حكاية تاريخية حقيقية، سطّر بطولتها الشعب الكوردي، أعاد (پیره‌مێرد) كتابتها على شكل قصة أو رواية قصيرة، ممّا بعث فيها الحياة، وصانها من النسيان.
3- كتابة قصّة مسرحية بعنوان (محمود آغا شيوكل)، وهي تمثيلية تاريخية تدور أحداثها في كوردستان، مع زيادة بعض الإضافات السياسية والاجتماعية عليها من عنده. يقول (پیره‌مێرد) في مستهلّها: بين جنبات هذه التمثيلية دروس في العدالة وحقوق الرعيّة، وبعض القضايا الاجتماعية مثل: استهجان الإسراف في إقامة ولائم الزفاف، وأهميّة تزويج البنات وفقاً لرضاهن، والتأكيد على القيم العليا للمجتمع، وسقوط الحكومة نتيجة المردود السّيء لتعصّب القابضين على السلطة، وقضايا أخرى، كالفرسان الأبطال، وشجاعة الشعب الكوردي.
وقد شاهد شاعرنا بنفسه، وهو لا زال حيّاً، تحوّل فنّه القصصي هذا إلى عمل درامي، كما عرض على خشبة المسرح.
4- ترجمة رواية (عازف الكمان) إلى اللغة الكوردية، وهي رواية مترجمة إلى اللغة التركية، وفي الأصل تعود للأديب الألماني (فريدرك مولر). وقد بحثت مليّاً عن النسخة الأصلية للرواية، لأقارنها مع النسخة المترجمة ل(پیره‌مێرد)، لكن لم أحصل على مبتغاي.
وباعتقادي أن الرواية كتبت لبيئة مغايرة تماماً للمجتمع الكوردي، ورغم ذاك لم يستبدل أديبنا أسماء الشخصيات الواردة فيها، وأبقاها كما هي، لكنّه سعى لتحويلها إلى رواية ذات طابع محلّي كوردي، بتغيير بعض العبارات، وإضافة أخريات تتماشى مع الكلام الكوردي الدارج، مثل: (ما شاء الله على كمال عقلك، ص12)، (في سبيل الله، ص20 و57)، (قبّحني الله، ص26)، (بالله، تالله، ذكرت اسم الله، ص51)، (يشهد الله، ص52و119)، (باسم الله، ص64)، (الحكم لله، ص71)، (سبحان الله، ص 78)، (مبارك إن شاء الله، ص111)، (الله كريم، ص 114). وغيرها من العبارات من هذا النوع، وأستبعد ورودها تماماً في النسخة الأصلية.
- خامساً/ بذل (پیره‌مێرد) جهوداً جبّارة لإصلاح الواقع الاجتماعي الكوردستاني، والعمل على التجديد فيه، خصوصاً ما يتعلّق بوعي المرأة والأسرة، وإعادة تشكيل عقلية وسلوك الفرد الكوردي على أسس مدنية حضارية، وحثّ العائلات على تعليم بناتهن من خلال إرسالهن إلى المدارس، حتّى أنه كان دائم السعي لتأسيس جمعيات ومراكز تعنى بشؤون المرأة.
وقد أشار عالم الدين والأديب (علاء الدين سجادي)، في مصنّفه (تاريخ الأدب الكوردي)، إلى مشروع (پیره‌مێرد) للإصلاح المجتمعي، بالأخصّ في جزئية تغيير واقع المرأة الكوردية؛ بانتشالها من براثن الأمّيّة ابتداءً.
إن بيئة اسطنبول، جعلت من (پیره‌مێرد) أكثر واقعية وانفتاحاً، ومن هذه الخلفيّة بات مدركاً أن أيّ مجتمع يسلب حريّة المرأة، ولا يسمح لها بالمشاركة في الحياة العامة، لن يتقدّم قيد أنملة، لأنه من المفترض أن نشأة الأجيال أوّل ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء، فكيف بهنّ وهنّ يعشن عبودية اجتماعية. وانطلاقاً من هذا التصوّر، يقول (پیره‌مێرد) مستنكراً: ما المسوغ الذي يجعلهنّ حبيسات بين أربعة جدران؛ كسجن يسلب الروح والحياة، ويجعلهنّ تحت سطوة ذوات سحنات مغبّرة، كيف يكون حال الجيل الذي يولد منهنّ، وهنّ غير راضيات عن هذه الزيجات القسرية.
ويتّضح ممّا سبق أن (پیره‌مێرد) كان يعلي من شأن المرأة، ويدعو إلى مراعاة عواطفها، واحترام مشاعرها، ويحذّر من أضرار تزويج الفتيات في سنّ مبّكرة، أو دون رضاهن، وها هو ذا يقول في بيت شعري بآخر مقطع من رواية (مم وزین):
قولوا آه ولا تحطّموا قلوب المحبّين
لا تقتلوا البنات بالزواج القسري
ففي هذا البيت الشعري ثمّة تأكيد على أكثر القضايا الاجتماعية أهميّة، وهي؛ حقّ المرأة في اختيار زوجها.
وبالنسبة لمسألة انفصال الزوجين، والذي يكون غالباً دون إرادة المرأة وعلمها، أي الطلاق التعسّفي، سعى (پیره‌مێرد) لإصلاح الحياة الزوجية. وقد أشار إلى ذلك بنفسه قائلاً: لأجل أن تكون الحياة الزوجية ناجحة، لا بدّ من الحرية في اختيار الزوج أو الزوجة، من حقّهما أن يختارا، وأيّ زيجة دون رضا الطرفين مصيرها الفشل.
وفي موضوع كتبه عن الواقع الاجتماعي والنفسي والتربوي، أشار إلى ظاهرة وصفها ب(المَرَضيّة)، وبحاجة إلى معالجات، وهي القَسَم على الطلاق (رجل أقسم أن يطلّق زوجته إذا فعلت كذا وكذا، وفعلت)، أو لإثبات موقفه أمام الآخرين من قضية ما، فيعمد إلى يمين الطلاق.
وفي السياق ذاته، وقف (پیره‌مێرد)، وبشدّة، ضد ظاهرة العنف ضد المرأة، إذ كانت مستفحلة كأحد الأدواء الاجتماعية في المجتمع الكوردي، فلم يدّخر وسعاً للحدّ منها.
وفي هذا البيت الشعري يتسهجن التعدّي على المرأة قائلاً:
طالما كانت خاضعة لرغيف راعيها لماذا تنهال عليها ضرباً بالعصا
كما أن تعليم المرأة شغل حيّزاً كبيراً من مشروع (پیره‌مێرد) للتجديد والإصلاح، فكان يحثّ العوائل الكوردية على إرسال بناتها إلى المدارس. وقد قال عن هذه المسألة ما نصّه: أتاح الله أسباباً لفتح مدرسة للبنات بالسليمانية، في البداية امتنعوا عن إرسال بناتهم (ويقصد عوائل الأغوات، والبيوتات الكبيرة)، وما إنْ ابتعثنا نحن جمعاً من البنات للمدرسة، اضطّر أولئك لإرسال بناتهم أيضاً، فازداد عدد المتعلّمات من البنات شيئاً فشيئاً.
وقد نشر (پیره‌مێرد) عشرات المقالات في صحيفته (ژین) تتحدّث عن الدور الهام للمرأة في المجتمع، والتذكير بدفاع الإسلام عنها، والعمل على استعادة مكانتها. ومن تلك المقالات، مقالة بعنوان (اجتماعيات)، منشورة في العدد 942، شخّص فيها واقع التعسّف في استعمال حقّ الولاية على المرأة، قائلاً: لا يقرّ الإسلام ذلك، ولا يقبله، ورسولنا الحبيب قد جاء بقواعد وأصول قضت على ظاهرة وأد البنات، وأقرّت بحقوقهن الإنسانية، واستعادت المرأة عزّة نفسها، وانتهى عهد تزویجهن عنوة.
وفي جزء آخر من نفس المقالة يحذّر فيها، أيضاً، من التقليد الأعمى للغرب في التعامل مع المرأة، ويستنكر اقتباس ثقافتهم وأدبياتهم الاجتماعية الخاصّة بهم.
-سادساً/ إيلاء الاهتمام بالعلم:
سبق أن ذكرنا، أن مكوث (پیره‌مێرد) كل تلك المدّة الزمنية في اسطنبول، حاضرة الخلافة الإسلامية العثمانية لقرون، وكانت قبل ذلك عاصمة الامبراطورية البيزنطية، ومستودعاً كبيراً للتراثين الإغريقي والروماني، قد ساعده على الاطّلاع على أحدث النتاجات الفكرية والعلمية والأدبية، وأهّله معرفياً، لأن تلك الحاضرة مثّلت آنذاك؛ مركزاً لتلاقي الثقافات والحضارات.
ومن هنا، كان الحلم يراود (پیره‌مێرد) بأن يكتسب موطنه كوردستان العلوم والمعارف، ليكون جزءاً من جغرافيا العالم المتقدّم. وقد انعكس ذلك بجلاء على مقطوعته الشعرية الشهيرة، التي عنوانها ختوكه‌ی شاعیرێك تێده‌گا خۆی= دغدغة يفهمها الشاعر . كما كان لذلك أثر حتى على الأمثال والحكم التي نظّمها:
بالتعليم تكون خدمة الوطن
بسراج العلم، يكون التقدّم
وفور عودته من اسطنبول، شرع بافتتاح مركز تعليمي، لينال فيه البعض قسطاً من تعلّم القراءة والكتابة، وتلّقي المعارف، وقد شبّ فيه العديد من الأشخاص، وتحوّلوا بعد تخرّجهم إلى شعراء وأدباء ذوي شهرة.
ولاحقاً، قام (پیره‌مێرد)، مع أشخاص اتّصفوا بالإخلاص والشعور بالمسؤولية، بتأسيس مدرسة، في 26 من شباط سنة 1936، تولّى إدارتها (احمد بك توفيق بك) لفترة، وعمل فيها شاعرنا بكل جدّ وحماسة، حيث نظّم صفوفها، وأحضر نخبة من المعلّمين للتدريس فيها، كما تطّوع عدّة معلّمين لتدريس الطلاب دون مقابل. وكانت تلك المدرسة بمثابة مدرسة أهلية على شاكلة الموجود منها في عصرنا الحالي، تمنح شهادات تخرّج بمعايير دائرة المعارف (التربية).
- سابعاً/ الدعوة إلى استحداث لغة كوردية موحدة، واعتمادها رسمياً:
أوردنا آنفاً، أن (پیره‌مێرد) كان ملمّاً باللغة الكوردية ولهجاتها المتعددة، ومتبحّراً في أصول الكلمات والمفردات، حتى كني ب(سيبويه) الكوردي.
وقد تملّكت أديبنا رغبة جامحة في الكتابة باللغة الأمّ، خاصة مع تنامي النزعة القومية، في أعقاب صعود الكماليين واستحواذهم على السلطة في بلاد الأناضول، فكان ينزعج تماماً من الكتابة أو التحدّث بغير اللغة الكوردية دون مبرّر، لدرجة أن ابن شقيقته (مصطفى صائب) بعث إليه رسالة باللغة التركية، فانتقده على ذلك نقداً لاذعاً في أبيات شعرية:
مصطفى، واضح أنك أيضاً تميل للتقليد وتحب بأن تكون مطية للآخرين
تكتب رسائلك باللغة التركية أنت (مشرك) في عرف الوطنية
نحن ككورد نعتبر اللغة الكوردية لا نظير لها
ومذ ذلك الحين أدرك (پیره‌مێرد) حاجة الشعب الكوردي إلى لغة موحّدة من بين عشرات اللهجات الكوردية المحلية الدارجة في كوردستان، لاعتقاده الراسخ بأن تماسك الأمّة وتقدّمها منوط بوحدة لغتها.
ولنا عودة للحديث عن مفهوم القومية لدى (پیره‌مێرد)، في الأقسام اللاحقة من هذا الكتاب.
- ثامناً/ الالتزام بالنهج المدني وآليات الديمقراطية:
لو تفرّسنا في مسيرة حياة (پیره‌مێرد)، وأجرينا بحثاً معمّقاً حول تراثه الفكري والأدبي، لتوّصلنا إلى نتيجة مفادها: أن شاعرنا التزم النهج السلمي المدني، وآليات الديمقراطية، في نضاله الدؤوب لنيل الأهداف المبتغاة. وكان ذلك تجديداً بحدّ ذاته يحسب للرجل، في فترة شهدت كوردستان، والمنطقة عموماً، ثورات مسلّحة لأجل الاستقلال وتأسيس الدولة القومية.
لقد رفض (پیره‌مێرد) هذا النمط من الثورات، لأنه - باعتقاده- لا يؤدّي لأي تغييرات سياسية واجتماعية مباشرة، معلناً بكل وضوح في الأمثال والقصائد التي نسجها ب(إحكام) و ب (بنية متماسكة)، بأن عهد الحرب قد ولّى، فلا طائل من ورائها.
إن ذلك الموقف المعلن من الثورات المسلحة، في ذاك الزمان، كان غريباً جداً وغير مستساغ بالمرّة، خصوصاً لدى أوساط المقاتلين الكورد، ما دفعهم إلى اتّهامه بالتخاذل والجبن.
وإنه لمن دواعي الأسى، رمي (پیره‌مێرد) بالتخاذل !، في مقابل وصف (المهاتاما غاندي) - المعاصر لپیره‌مێرد- ببطل السلام والثورة المدنية.. أليس في ذلك إجحافاً وتعنّتاً في حقّ شاعرنا، الداعي – كغاندي- إلى انتهاج النضال المدني والسلمي، وتأكيده المضي على هذا النهج وإن كلّفه ذلك حياته.
ومجمل القول، يمكن نعت (پیره‌مێرد) برائد الفكر الوسطي، ليس لأنه من دعاة السلام وتجنّب الحرب فقط، إنما لاصطباغ أفكاره وممارساته كلها بصبغة الاعتدال والوسطية.
- تاسعاً/ التعبير عن هموم ذوي الفاقة:
حظي الفقراء وذوي الفاقة باهتمام (پیره‌مێرد)، وعلى مستويين، الأول: في النصوص الشعرية والكتابية، إذ نسج شاعرنا قصائد، وسطّر مقالات؛ جسّدت معاناة هذه الشريحة في رحلة البحث عن لقمة العيش، وصوّرت مكابدتهم للاحتماء من قرصة برد الشتاء، ولسعة حرّ الصيف، كما جاءت تعبيراً عن إحساسه بالحزن والهمّ تجاههم.
وأما على المستوى الثاني: فتمثّل بتقديم المساعدات الملموسة لذوي الفاقة، بما أوتي من إمكانات مادية.
وقد أشرنا فيما سبق إلى تخصيص (پیره‌مێرد) جزءاً كبيراً من راتبه التقاعدي، ومدخولات مطبعته، ومبيعات صحيفة (ژین)، لإعانة المعوزین، وأهل الكفاف، حتى إنه أوصى ورثته وهو على فراش الموت، بعدم التفريط في المطبعة، لمواصلة الإنفاق من ريعها على المساكين والفقراء، كما كان يفعل إبّان حياته.
ووصف (السجادي) - في مقالة له- (پیره‌مێرد)، بأنه: كان زاهداً، أنفق كل ما يملك في الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية، لذلك لم يترك بعد وفاته إلا قلماً وربع دينار لا غير.
- عاشراً/ الإتيان بالأمثال والحكم والأقوال المأثورة:
تعدّ الأمثال والحكم والأقوال المأثورة التي صاغها (پیره‌مێرد) آليات للضبط الاجتماعي، لما حملته من قيم تربوية وتهذيبية.
ولأنها إبداعات انفرد بها شاعرنا في سعيه المتواصل لتقوية الأدب الكوردي أيضاً، أرى ضرورة الوقوف عندها، للتحدّث عنها بإسهاب.
وأبدأ بالتذكير بالصحيفتين الاجتماعتين الأدبيتين اللتين أصدرهما (پیره‌مێرد) تباعاً كل أسبوع في السليمانية، (ژیان) و(ژین)، فبالإضافة إلى نشره عشرات المقالات لقامات أدبية وشخصيات مجتمعية رفيعة، خصّص فيهما أيضاً عمودين سمّاهما (أمثال السابقين)، أورد فيهما أمثالاً شعبية كوردية بعد تحويلها لأبيات شعرية، وصلت ل(6448) من الأمثال والحكم، ابتداءً من العدد (324) من صحيفة (ژیان)، لغاية العدد الأخير من (ژین).
وبهذا الصدد، أفاد الأديب والمؤرّخ الكوردي، معروف جياوك، في ثنايا مقالة نشرها بتأبين (پیره‌مێرد)، قائلاً: اقرأوا الأمثال التي أوردها على لسان السابقين، لاحظوها كيف هي مليئة بالحكمة والفلسفة، ومترعة بالحقائق، وأجزم أن لا أحد يدانيه ولا يقاربه مكانة في هذا الأمر.
· أهمية أمثال وحكم وأحاجي (پیره‌مێرد):
لقد أثرى شاعرنا التراث الثقافي والمخزون الأدبي للأمّة الكوردية؛ بتقديمه إضافات معرفية وإسهامات منهجية جديدة، صارت ميراثاً تنهل منه الأجيال المتلاحقة.
ومن تلك الإضافات، التي شكّلت قسماً كبيراً ومهماً من هذا الإرث الضخم، استحضاره الأمثال والحكم والأقوال المأثورة والأحاجي والألغاز، ووضعها باحترافية عالية في سياقات شعرية هادفة.

والنقاط أدناه بيان لأهمية أمثال وحكم وأحاجي (پیره‌مێرد):
1- تفسير الكثير من الأحداث التاريخية، وتحليل مجرياتها، على ضوء جمهرة من الأمثال، قام بجمعها وحفظها طوال سنوات.
2- قدّم (پیره‌مێرد)، من خلال الآف الأمثال والحكم، صورة واضحة المعالم عن حيوات المجتمع الكوردي في ذاك الزمان: طريقة تفكير الناس، وما اتّصفوا به من ذوق وسليقة، وكذلك مستويات معيشة العامّة والخاصّة، وكيفيّة تعاطيهم مع الأزمات، ومعالجتهم للمشاكل.
3- معظم الأمثال والحكم والأقوال المأثورة التي أوردها (پیره‌مێرد) هي من نتاج أفكاره، وليس نقلاً عن السابقين فقط، لذلك تراها متخمة بالتنظيرات الاجتماعية والتربوية والفلسفية.
4- وكما جعل (پیره‌مێرد) من صحيفتيه (ژیان) و(ژین) مدونة ضخمة للوقائع التي حصلت في كوردستان عموماً، ومدينة السليمانية خاصّة، كذلك جعل من الأمثال والأقوال والحكم سجلاً يحوي وصايا تربوية وتوجيهات سلوكية قيمة جداً لكيفية تعامل الأفراد فيما بينهم، والعمل على تطوير الذات وطريقة إدارة الأسرة، وسبل أداء الواجبات والالتزامات اليومية.
5- جاءت الأمثال والحكم موجّهة لعموم طبقات الناس دون استثناء، متعلّمين وأميين، عمال وكسبة، وموظفين عاديين، وحتى الساسة، بإمكان الكل التزوّد منها؛ كلّ قدر حاجته.
6- تمحورت موضوعات الأمثال حول نقد الفلسفات الوجودية؛ منها الفلسفة الماركسية، وغيرها من فلسفات الشرق والغرب.
7- توظيف الأمثال في تلقين الساسة ورجال السلطة ومدراء شؤون العامة دروساً في الأخلاق الوظيفية، وآداب المهنة، وتحمّل المسؤولية.
8- جاءت الأمثال مليئة بالمعاني الإنسانية، كما ضمّت دروساً عميقة في كيفيّة السموّ الروحي والارتقاء الوجداني.
9- تنطوي الأمثال الموضوعة على تفسير الظواهر الاجتماعية في المجتمع الكوردي، والتركيز على طبيعة الحياة المجتمعية.
10- تحليل سايكولوجية الشخصيات من خلال الأمثال والأحاجي، خصوصاً الحكّام المستبدين أمثال هتلر وموسوليني وآخرين، ومحاولة إيجاد تفسيرات لنزعة التعطّش للدماء.
11- استخدام الأمثال والأقوال المأثورة لبعث الوعي القومي، وتعزيز روح الانتماء للوطن، وغرس معاني الإخلاص في خدمة الشعب، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين.
12- جعل الأمثال مادة للتنّدر والسخرية البريئة من الظواهر السلبية في المجتمع، والتعليق على بعض الأحداث، وانتقاد مدبّريها.
13- استعراض التجارب الحياتية للكورد، كذلك عرض الاختبارات التي مرّ بها (پیره‌مێرد) شخصياً، أو إيراد تجارب الآخرين، من خلال الأمثال.
14- جاءت الأمثال والحكم لتعطي صورة صادقة وحقيقية لمناحي سلوكيات المجتمع الكوردي، وأشكال التعاملات والتصرّفات، والأوضاع الاجتماعية السائدة حينها، وأنماط العيش في الحواضر والأرياف.
15- بيان مستوى العلاقات التبادلية بين الأفراد، ودرجات التفاعلات المجتمعية، والروابط الأسرية؛ منها الأمومة والأبوّة والبنوّة.
· خصائص الأمثال والحكم:
1- السهولة والبساطة، من حيث الصياغات واختيار الكلمات والعبارات الملائمة وزناً وقافية، وتأتي الأبيات المثنوية إحدى أهمّ وأضخم نتاجات (پیره‌مێرد) الأدبية، فهي سهلة القراءة والحفظ.
2- ولأن غالبية الأمثال هي في الأصل سلسة من الحكايات، والأحداث، والوقائع الواردة عن الآباء والأجداد، لذلك عمل (پیره‌مێرد) على بلورتها شعريا،ً وإكسائها مسحة أدبية جاذبة للقراء وأهل الثقافة وبقية فئات المجتمع. وقد نال (پیره‌مێرد) من وراء هذا النتاج الأدبي الفريد شهرة ملأت الآفاق.
وفي الحقيقة؛ لم يرد في أي تراث أدبي ما إجراء تحويرات على الأمثال والحكم والأقوال المأثورة من حيث الشكل والصياغة والعرض، ويشمل ذلك الأدب العربي أيضاً، لكن (پیره‌مێرد) أبان عن حنكة أدبية بإقدامه على تحويل الأمثال إلى أبيات شعرية، ما يعدّ تجديدًا أدبيًا في جوهره.
واعترفت الغالبية لشاعرنا بالفضل والسبق، فها هو الشاعر الكوردي (كاكةى فلاح) أنشد معترفاً بفضل (پیره‌مێرد):
ﮪو من حوّل أمثال السابقين إلى قصائد
أكسى جنائز الآباء والأجداد ثوب الخلود
الأمثال التي خطّتها أنامله كبحر ﮪائج
تترامى أمواجه على مدّ البصر، ضارباً الأذهان
3- وسبق أن كانت هذه الأمثال الشعبية منتشرة بين عامة الناس، فقام (پیره‌مێرد) بإعادة صياغتها، وألبسها ثوباً فنياً قشيباً.
4- استخدم (پیره‌مێرد) القصائد ذات الأبيات العشرية المبنية على الأوزان والقوافي المثنوية في صياغتها.
5- ومع سهولة إلقائها وفهم معاني أبياتها، لأنها استخلاص للمنمّق من كلام الآباء والأجداد، فقد حملت طابعاً أدبياً عالمياً يتسم بالخلود والثبات والتجديد.
وياحبذا لو تسنّى للمخلصين للأدب الكوردي نقل جزء منها إلى لغات حيّة أخرى، لتجسد دور الكورد في إثراء الأدب العالمي.[1]
Ev babet bi zimana (عربي) hatiye nvîsandin, klîk li aykona bike ji bu vekirina vî babetî bi vî zimana ku pî hatiye nvîsandin!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة لفتح السجل باللغة المدونة!
Ev babet 592 car hatiye dîtin
Haştag
Çavkanî - Jêder
Gotarên Girêdayî: 6
Pol, Kom: Kurtelêkolîn
Zimanê babetî: عربي
Dîroka weşanê: 02-10-2019 (5 Sal)
Cureya belgeyê: Zimanî yekem
Cureya Weşanê: Born-digital
Kategorîya Naverokê: Hûnermendî
Kategorîya Naverokê: Komelayetî
Kategorîya Naverokê: Rexneya Wêjeyî
Welat- Herêm: Kurdistan
Ziman - Şêwezar: Erebî
Meta daneya teknîkî
Kalîteya babetê: 86%
86%
Ev babet ji aliyê: ( Hejar Kamela ) li: 28-04-2023 hatiye tomarkirin
Ev gotar ji hêla ( Ziryan Serçinarî ) ve li ser 28-04-2023 hate nirxandin û weşandin
Ev gotar vê dawiyê ji hêla ( Hejar Kamela ) ve li ser 28-04-2023 hate nûve kirin
Navnîşana babetê
Ev babet li gorî Standardya Kurdîpêdiya bi dawî nebûye, pêwîstiya babetê bi lêvegereke dariştinî û rêzimanî heye!
Ev babet 592 car hatiye dîtin
Kurdîpîdiya berfrehtirîn jêderê zaniyariyên Kurdîye!
Jiyaname
İbrahim Güçlü
Kurtelêkolîn
Cureyên helva Urmiyê yên herî baş û bi navûdeng
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 39
Kurtelêkolîn
Rojnamegerî û Kovargerîya Kurdî di Navbera Salên 1918-1923an de
Cihên arkeolojîk
Dalamper
Jiyaname
Elî Îlmî Fanîzade
Cihên arkeolojîk
Mezarê Padîşehê Kurd ê Mîdî (Kî Xosraw- Kawa) 632-585 BZ
Wêne û şirove
Bav û diya nivîskar: Wezîrê Eşo, Tbîlîsî 1930
Jiyaname
Viyan hesen
Jiyaname
Dîlan Yeşilgöz-Zegerius
Wêne û şirove
Ji xanên bajarê Silêmaniyê
Cihên arkeolojîk
Temteman
Jiyaname
Necat Baysal
Pirtûkxane
FEQIYÊ TEYRAN 1
Jiyaname
RONÎ WAR
Wêne û şirove
Kurdên gundê Meydan Ekbezê, Çiyayê Kurmênc- Efrînê
Cihên arkeolojîk
Qoşliyê
Kurtelêkolîn
Destpêka Nivîsandina Kurdan
Wêne û şirove
Di sala 1980'î de çemê Banos li bajarê serêkaniyê
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 40
Pirtûkxane
Di ziman de xêv û morfolojî
Kurtelêkolîn
Çanda xwarinê ya Kurdan
Jiyaname
AYNUR ARAS
Wêne û şirove
Ev wêne di sala 1973 an de li Qelqeliyê ya ser bi Wanê ve kişandiye
Pirtûkxane
Di Welatê Zembeqê Gewir de
Jiyaname
Kerim Avşar
Kurtelêkolîn
Bi minasebeta roja rojnamegerîyê, kurteyek li ser rojnamegerî û kovargerîya Kurd di serdema Osmanî de
Jiyaname
KUBRA XUDO
Cihên arkeolojîk
Kereftû
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî

Rast
Kurtelêkolîn
Cihên geştiyarî yên parêzgeha Îlamê – Beşa 1em
07-04-2024
Aras Hiso
Cihên geştiyarî yên parêzgeha Îlamê – Beşa 1em
Weşanên
Rojnameya Serbestî
24-04-2024
Burhan Sönmez
Rojnameya Serbestî
Kurtelêkolîn
Bi minasebeta roja rojnamegerîyê, kurteyek li ser rojnamegerî û kovargerîya Kurd di serdema Osmanî de
24-04-2024
Burhan Sönmez
Bi minasebeta roja rojnamegerîyê, kurteyek li ser rojnamegerî û kovargerîya Kurd di serdema Osmanî de
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Firîca Hecî Cewarî
Jiyaname
Şekroyê Xudo Mihoyî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Şekroyê Xudo Mihoyî
Babetên nû
Jiyaname
Şekroyê Xudo Mihoyî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî
26-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
Elî Îlmî Fanîzade
24-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
İbrahim Güçlü
23-04-2024
Burhan Sönmez
Pirtûkxane
FEQIYÊ TEYRAN 1
17-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
Di ziman de xêv û morfolojî
15-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 40
15-04-2024
Sara Kamela
Pirtûkxane
Di Welatê Zembeqê Gewir de
13-04-2024
Sara Kamela
Jiyaname
RONÎ WAR
13-04-2024
Burhan Sönmez
Jiyaname
KUBRA XUDO
13-04-2024
Burhan Sönmez
Jimare
Babet 517,545
Wêne 106,169
Pirtûk PDF 19,170
Faylên peywendîdar 96,581
Video 1,317
Kurdîpîdiya berfrehtirîn jêderê zaniyariyên Kurdîye!
Jiyaname
İbrahim Güçlü
Kurtelêkolîn
Cureyên helva Urmiyê yên herî baş û bi navûdeng
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 39
Kurtelêkolîn
Rojnamegerî û Kovargerîya Kurdî di Navbera Salên 1918-1923an de
Cihên arkeolojîk
Dalamper
Jiyaname
Elî Îlmî Fanîzade
Cihên arkeolojîk
Mezarê Padîşehê Kurd ê Mîdî (Kî Xosraw- Kawa) 632-585 BZ
Wêne û şirove
Bav û diya nivîskar: Wezîrê Eşo, Tbîlîsî 1930
Jiyaname
Viyan hesen
Jiyaname
Dîlan Yeşilgöz-Zegerius
Wêne û şirove
Ji xanên bajarê Silêmaniyê
Cihên arkeolojîk
Temteman
Jiyaname
Necat Baysal
Pirtûkxane
FEQIYÊ TEYRAN 1
Jiyaname
RONÎ WAR
Wêne û şirove
Kurdên gundê Meydan Ekbezê, Çiyayê Kurmênc- Efrînê
Cihên arkeolojîk
Qoşliyê
Kurtelêkolîn
Destpêka Nivîsandina Kurdan
Wêne û şirove
Di sala 1980'î de çemê Banos li bajarê serêkaniyê
Pirtûkxane
NÎQAŞÊN FELSEFEYÊ 40
Pirtûkxane
Di ziman de xêv û morfolojî
Kurtelêkolîn
Çanda xwarinê ya Kurdan
Jiyaname
AYNUR ARAS
Wêne û şirove
Ev wêne di sala 1973 an de li Qelqeliyê ya ser bi Wanê ve kişandiye
Pirtûkxane
Di Welatê Zembeqê Gewir de
Jiyaname
Kerim Avşar
Kurtelêkolîn
Bi minasebeta roja rojnamegerîyê, kurteyek li ser rojnamegerî û kovargerîya Kurd di serdema Osmanî de
Jiyaname
KUBRA XUDO
Cihên arkeolojîk
Kereftû
Jiyaname
Firîca Hecî Cewarî

Kurdipedia.org (2008 - 2024) version: 15.42
| Peywendî | CSS3 | HTML5

| Dema çêkirina rûpelê: 0.328 çirke!