الأسم: أحمد شوقي كوركاني
تأريخ الميلاد: 1960
مكان الميلاد: عفرين
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
من عفرين: شخصية البوست كاتب وصديق قدم وما زال الكثير في سبيل تقارب ووحدة الصف والكلمة الكوردية إلا أن جدار الحزبيات والعقليات المنغلقة كانت تحبط الكثير من تلك الجهود والفعاليات .. إنه الصديق والأكاديمي:
يكتب الصديق الدكتور أحمد في رسالته (سيرته الذاتية) بما يلي: “ولدت في قرية كاوركان الواقعة على تخوم سهل جومة المزروع بكامله تقريباً بأشجار الزيتون المباركة وقريتي تتبع جنديريس إدارياً، ولدت في ربيع عام 1960 كما يولد أي كوردي في جبل الكورد، والدي كان ميسور الحال ووالدتي هي حفيدة ذلك الرجل الذي يقف إلى جنب المتمرد المعروف محو إييشاشو والذي أطلق الرصاصة الأولى ضد المستعمرين الفرنسيين وإسمه بطال بكر إيبو والذي يقف إلى الجانب الأيسر لمحو إيبشاشو في الصورة التي لاقت رواجاً كبيراً بعد نشرها في المواقع الإلكترونية ووسائط النشر المرئية الكوردية المختلفة (صورة محو وجدي بطال وبريم حسن ميرم )”.
ويقول أيضاً؛ “درست في مدرسة القرية إلى الصف الخامس ومن ثم أكملت دراستي الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدينة حلب عام 1980 ودخلت جامعة حلب قسم العلوم (ر ف ك) عام 1981 ولم أكمل الفصل الأول من السنة الأولى وبسبب مؤازرتي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ونفوري الفطري من أيدلوجية البعث الحاكم وتواصلي مع بعض الجمعيات الكوردية في أوربا وبعض الصحف والمجلات الكوردية في بيروت تعرضت لمضايقات أمنية مزعجة جداً من قبل جلاوزة نظام حافظ الأسد ومخابراته وعندما كتبت آخر منشور لي في مجلة Rojhlat الكوردية والتي كانت تصدر في بيروت ولأن أجهزة الأمن كانت تراقب كل حركة من حركاتي وتتابع تفاصيل ما كان يأتيني من رسائل حتى كروت المعايدة من خارج سوريا داهمت مفرزة من أمن الدولة ليلاً بيتنا في شارع تشرين في حلب ولحسن الحظ حينها لم أكن موجوداً في البيت، كان ذلك في شهر تشرين الأول من عام 1982 وبعد هذه الحادثة المشؤومة تواريت عن الأنظار لمدة أقل أو أكثر بقليل من 8 أشهر ومن ثم وبمساعدة من بعض أقطاب الحزب الشيوعي السوري من الكورد الدمشقيين غادرت سوريا إلى جمهورية بلغاريا الشعبية عام 1983 متسللاً من جلاوزة الأسد وزبانيته راضياً لنفسي منفى مجبر عليه لا بطل ولمدة طالت أكثر من أربعة عشر عاماً أغلبها كانت رائعة ومثمرة وجميلة والبدايات كانت جحيماً لايمكن لأي شخص أن يتحملها ولكنها ربما كانت رحمة رب العالمين أن أتعرف على شخصيات بلغارية كانت على علم ودراية بوضع الكورد في سوريا ومنها من كانت ألتقت الزعيم الكوردي الخالد ملا مصطفى في أواسط الستينيات من القرن المنصرم ك الكوردلوجي المعروف Radoe Kristev والكاتب الصحفي Dimitr Shishmanov والمؤرخ الكاتب Boris Timkov الذي كتب بحثاً علمياً رائعاً عن الكورد وتراثهم وأدبهم وخصص فصلاً كاملاً من المؤلف لأسطورة مه مي آلان“.
ويضيف كذلك “وبفضل هؤلاء البلغار وأصدقاء آخرين من الحزب الشيوعي السوري ومستشار الطلبة الأجانب في جامعة صوفيا تحسن وضعي القانوني في بلغاريا ودرست في كلية الصحافة بمنحة دراسية أيضاً مجبراً لا بطل لأنه لم يكن أمامي أي خيار آخر وأنهيت دراستي الجامعية عام 1988 بمعدل جيد جداً وتقدمت إلى إمتحانات الدولة (هو عرف أكاديمي في جامعة صوفيا لإختبار الطلبة المتفوقين) في شهر أيلول من العام نفسه وحصلت على أعلى درجة من بين الخمسة الأوائل بنتيجة أذهلت لجنة الدولة للإختبارات وبنسبة 100% وصوتت اللجنة بالإجماع على تريشحي إلى تكميل الدراسات العليا وبدأت طريقي الأكاديمي بأن كتبت ثلاث رسائل علمية إثنان منها في الإعلام والثالثة في قسم العلاقات والسياسات الدولية المعاصرة في المعهد العالي للدراسات الإستراتجية يتبع رئاسة مجلس الوزراء كقسم تابع لجامعة صوفيا (كليمنت اوخريدسكي – Kliment Okhridski)”.
ويقول الصديق والدكتور أحمد شوقي كوركاني عن الشهادات التي يحملها؛ “أحمل شهادة دبلوم دراسات عليا صحافة والإتصالات 1989 وشهادة ماجستير بالآداب والفنون قسم الإعلام والإتصالات وشهادة إختصاص أكاديمي دراسات عليا قسم السياسات والعلاقات الدولية المعاصرة 1992 والأخيرة بمثابة دكتورا حسب نظام الجامعات الإنكليزية وشهادة الماجستير أيضاً هي بحسب نفس النظام الأكاديمي كما هو مترجم ومصدق من قبل القسم القنصلي في وزارة الخارجية السورية عام 1999. عناوين الرسائل العلمية ومواضيعها بالتسلسل 1- القضية الكوردية في منظومة الأزمة الأقليمية في الشرق الاوسط. 2- الإعلام وقضية الكورد العادلة في الشرق الأوسط. 3- القضية الكوردية بعد حرب الخليج الثانية وتطورها في سياق العلاقات الدولية الجديدة (أي بعد سقوط جدار برلين) وينبغي القول أن الدراسات الثلاثة حازت على درجة ممتاز ومميز جداً كما دون وسُجل في قرار ثلاث لجان أكاديمية مختلفة يتم إختيار أعضائها وبالتصويت من قبل المجلس الأكاديمي لجامعة صوفيا كل سنة تشرف على أعمال المرشحين للدراسات العليا وتختبرهم (تمتحنهم) وجاء في القرار أيضاً تسمية الأعمال الثلاثة (وتتصف بمنتهى النزاهة الأكاديمية)”.
ويقول الصديق أحمد عن نشاطه وعمله ما يلي: “وبعد عام 1992 عملت مترجماً للأعمال العلمية من العربي إلى البلغاري والتي كان يكتبها الطلبة العرب الموفدين من قبل حكوماتهم لإتمام الدراسات العليا (الغالبية كانو من اليمن وسلطنة عمان وبعض السوريين والكورد أيضاً) في جامعة صوفيا وهذا العمل سهل لي التواصل المستمر مع الأكادميين والمسشرقين والمؤرخين البلغار وفي مجال الإعلام مع البلغار الذين كانو ا يعملون في مختلف المؤسسات الإعلامية كخبراء في الشؤون الدولية وحقوقيين وأعضاء برلمان وغيرهم كثيرين من الشخصيات الرسمية. وفي عام 1994 وبالتعاون الوثيق مع المعهد الكوردي في اسطنبول (Misopotamia)، والبرلمان الكوردي في المنفى والمسؤول الأول لحزب العمال الكوردستاني في أوربا Ali Sapan ومستثمراً علاقاتي الشخصية حشدت مجموعة من خيرة الخبراء الأكادميين البلغار لتنظيم مؤتمر دولي حول القضية الكوردية في صوفيا وحصلنا على موافقة السلطات البلغارية وفعلاً إنعقد المؤتمر في ظروف وشروط صعبة ولكنه نجح في أن يكون تظاهرة علمية راقية ساهم فيه شخصيات حقوقية وسياسية ومؤرخين وأدباء وعلماء لغة من بلغاريا وأوربا وتركيا مشهود لها بالنجاحات الأكادمية ومن الكورد حضر البروفسور عصمت شريف وانلي ومدير معهد ميسويوتاميا فقيه حسيني وعضو البرلمان الكوردي في المنفى رمزي قارتال والذي يشغل حالياً منصب رئيس المؤتمر الوطني الكوردستاني وشخصيات حقوقية معروفة من تركيا (أتراك) وأمتدت أعمال المؤتمر ليومين من 22 أيلول إلى 24 أيلول وحظي بتغطية إعلامية رائدة رغم محاولات الخارجية التركية“.
ويضيف كذلك “وبمناسبة أعمال المؤتمر أسسنا وبالتعاون مع الإعلامي البلغاري المعروف Dimitr Avramov ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان آنذاك في البرلمان البلغاري والمرشح لرئاسة الجمهورية المحامي Velko Velkanov وغيره من الشخصيات المعتبرة جريدة بأسم Avesta، وأصدرنا العدد الأول مباشرةً مع بدء أعمال المؤتمر وخصصنا العدد لأعمال المؤتمر .. لاحقاً ومن العدد الثاني أصدرنا الجريدة بأسم كوردستان (Kurdistan)، وكنا نصدر منها سبعين نسخة فقط نوزعها على مراكز الدراسات والأبحاث وكانت جريدة كوردستان تتبع المركز البلغاري للعلاقات مع شعب كوردستان والمركز لم يكن مرخصاً بشكل رسمي إلا أن مساندة الشخصيات البلغارية المهمة له كان يمنع السلطات من إغلاقه. وأستمرت الجريدة بالصدور حتى عام 1998 وبشكل دوري شهري وأحياناً كانت تتأخر لأسباب مالية أو مضايقة السلطات البلغارية. وعن طريق المركز الذي ذكرته قمنا بنشاطات مهمة بمعايير ذلك الزمان حيث نظمنا زيارات لشخصيات كوردية وفعاليات مهمة إلى بلغاريا بغرض تأسيس علاقات رسمية بعيدة عن أعين الإعلام وأعين مخبري سفارات الدول الغاصبة لكوردستان ومن خلال المركز أرسلنا وفود من شخصيات برلمانية مرموقة بلغارية إلى كوردستان العراق وإلى البقاع اللبناني وألتقت هذه الوفود بكل من السيد مسعود البرزاني في إقليم كوردستان العراق وألتقت أيضاً بزعيم حزب العمال الكوردستاني في معسكر الحزب في البقاع اللبناني، كما أن المركز كان يتيح لنا القيام بكل النشاطات القومية الكوردية برعاية السلطات الرسمية بشكل غير مباشر .. بقي فقط أن أقول أن المؤتمر الذي أتيت على ذكره كان أنعقد تحت عنوان (السلام هو الخيار) أو بترجمة أخرى (لا بديل سوى السلام) ووثقنا كل ما قيل في المؤتمر في كتاب يحمل نفس العنوان“.
ويقول أيضاً مكملاً سيرته الذاتية؛ “بعد عام 1999 وتحديداً في شهر نيسان من ذلك العام حصل تغيير جوهري على حياتي وعلى أثرها غادرت بلغاريا متوجهاً إلى سوريا ودون أي تفكير بعواقب هذا القرار وتبعاته وخصوصاً إني لم أكن أحمل أي وثيقة سورية رسمية أو جواز سفر وبمساعدة بعض الكورد الدمشقيين وسلطات مطار دمشق تسللت من الذين كانوا بإمكانهم إلقاء القبض علي في المطار وغادرت مطار دمشق وبرفقة والدي وأبناء عمومتي وأصدقاء من أكراد دمشق مساء يوم ممطر من شهر نيسان وتوجهنا إلى بيت إبن عمي في السيدة زينب ومنه أنطلقت برفقة والدي إلى عفرين وإلى قريتي كاوركان. ولم يمضي شهر حتى إنفتحت علي أبواب الجحيم ودخلت عواصف رياح المعانات من كل الأبواب ولم تهدأ إلا مع الثورة الربيعية العارمة التي أطلقها شباب سوريا وشعبها في ربيع عام 2011 حيث رُفعت عني جور ممنوع من مغادرة سوريا أو من السفر خارج القطر وأستخرجت لنفسي جواز سفر سوري بعد حرماني منه لمدة زادت عن 10 سنوات وفي نفس هذا العام أنخرطت وبقوة في نشاطات إحياء الحياة السياسية للكورد السوريين ومع مجموعة من الأخيار أذكر منهم الأستاذ جلال ملا علي والدكتور نوري رشو والأستاذة صبيحة خليل شاركنا بالتحضير للمؤتمر الوطني الكوردي الأول كممثلين عن المستقلين وبترشيح من الأحزاب الكوردية الفاعلة آنذاك وعددها 11 حزباً سياسياً ومن ضمنهم حزب ال PYD والذي إنسحب من المبادرة قبل إنعقاد المؤتمر بشهرين“.
ويضيف كذلك “وهنا يجب القول أن الأستاذ جلال ملا علي إنسحب من اللجنة التحضرية أيضاً بعد الإجتماع الأول وقمنا في اللجنة التحضيرية بالتحضير لإنتخاب مندوبي المؤتمر في حلب وبالتعاون مع ممثلي الأحزاب وهنا يجب أن أذكر أيضاً الدور الرائد الذي قام به كل من الأستاذ شمس الدين حمو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا من حلب والأستاذ علي مسلم العضو القيادي في حزب آزادي آنذاك وحالياً هو عضو قيادي في حزب ال PDK-s وممثلي أحزاب الديمقراطي التقدمي والوحدة حيث قدمو كل ما بوسعهم لنجاح عمل اللجنة التحضيرية وفعلاً كان هناك حماس منقطع النظير من قبل الشرائح المثقفة للمشاركة الفعالة بالمؤتمر وأعماله وبالتالي تحقيق وحدة الصف والموقف الكوردي في كوردستان سوريا وهذا ما تحقق في خطوطه العريضة في المؤتمر الوطني الأول بمساهمة المستقلين وأغلبهم كانوا من الفعاليات الأكاديمية ومحامين وأطباء وأدباء وأنبثق عن المؤتمر مجلساً تشريعياً (المجلس الوطني الكوردي) بهيئة تنفيذية منتخبة (فقط المستقلين تم إنتخابهم أما قيادات الصف الأول سكرتير ومن يليه تم تعيينهم من قبل أحزابهم) داخل الهيئة التنفيذية ومنه داخل مكتب الأمانة العامة للهيئة التنفيذية وتم إنتخابي بأغلبية الأصوات إلى الهيئة التنفيذية عن الدائرة الإنتخابية حلب وعفرين كمستقل بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين عن حلب وعفرين ومن ضمنهم سيدة هي الأستاذة صبيحة خليل ومن ثم تم إختيارنا أنا و الأستاذة صبيحة خليل في الأمانة العامة عن مدينة حلب وأنتخب الأستاذ خالد محمد ممثلاً عن مستقلي عفرين في الأمانة العامة“.
وأخيراً يختتم الصديق الدكتور أحمد شوقي كوركاني سيرته الذاتية؛ “بقيت في المجلس إلى المؤتمر التقييمي ومن ثم أنسحبت من قيادة المجلس بسبب الخلافات بين الأحزاب وروح الأنا المفرطة التي سيطرت على كل من في المجلس لدرجة تعطيله كلياً وتحويله إلى مجرد هيكل أو طبل فارغ يدوي ولكن دون أي تأثير وبسبب تآمر قيادات بعض الأحزاب على المجلس بالتنسيق مع جهات لا أريد أن أذكرها الآن وتقاطعت حركات هذه القيادات مباشرةً مع توجهات السلطة والنظام في تفريغ المجلس من أي محتوى فكري وتوجيه عملياتي للتأسيس لحالة كوردية حقيقية معارضة كرافد من روافد الحالة الوطنية السورية العامة حيث هدفنا من المجلس كان هو أن نؤسس لموقف كوردي في إطار أسس ومبادئ ولكن كما يقول الشاعر: (وليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن) أو كما يقول المثل؛ (ولا كل سيار إلى المجد يهتدي)”. وبخصوص كتاباته يقول: “إنني لا أكتب كثيراً وكل ما أنشره لا أعود إليه طالما وجد طريقه إلى النشر وغالباً ما أهمل أعمالي الناجحة ولا تستهويني الشهرة إذا لم يكن لها معنى إجتماعي أو مردود وطني كوردستاني ثقافي .. هذه سيرتي يا عزيزي Pir ;كما هي أقدمها لك ولجمهور محبيك من القراء“. ونحن بدورنا نقدم كل التحية والمحبة للأستاذ والصديق أحمد شوقي كوركاني على جهده وإخلاصه في خدمة قضايانا الوطنية والثقافية وكل التمنيات له ولكل مبدعينا المزيد من العطاء الفكري والثقافي خدمةً للقضية والثقافة الكوردية.[1]