=KTML_Bold=الكورد .. أكثر تخلفاً حضارياً=KTML_End=
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 4985 – 2015 -11-14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
ربما يكون العنوان صادماً للكثير من الإخوة والأصدقاء؛ حيث من المعلوم والمتعارف إننا نحن الكورد نتبجح بالقول: بأننا أكثر حضارةً ورقياً من الآخرين _خاصةً الجيران من الشعوب العربية_ ولكن وبمقارنة جملة من المعطيات والوقائع الحياتية وتحديداً ما يتعلق بجوانب الفكر والحضارة وعلى رأس تلك المسائل قضية الإعلام والصحافة سوف يدحض إدعاءنا الأجوف ذاك وتأكيداً على ما نقول سوف نذهب إلى بدايات الصحافة العالمية ونقرأ نشأتها وظروفها ومراحل تكونها لنجد بأنها تقول: ((نشرت أول صحيفة في التاريخ عام 1605 م، ومع دخول القرن العشرين قاومت الصحف المكتوبة كل الاختراعات التكنلوجية الحديث ابتداء من المذياع وتعريجا على التلفاز وانتهاءا بشبكة الإنترنت ولكن مع بداية القرن ال21 أصبحت الصحافة المكتوبة بشكل عام عرضة للزوال.. ، لا سيما بعد التوسع الهائل الذي تشهده الثورة المعلوماتية والتي يعتبر الإنترنت الفضاء الرئيسي لها.. وفي عام 1632 صدرت الصحيفة الفرنسية الأولى وكان اسمها الأخبار اليومية لأماكن مختلفه بعد ذلك بأشهر تبعتها لاغازيت لصاحبها نيو فراست رنودوم حوالي عام 1796 كان عدد النشرات الصادرة في باريس يتجاوز السبعين)). وهكذا نجد بأن عمر الصحافة العالمية تعود لأكثر من أربعة قرون مضى وهم يجددون في هذه المهنة الرائدة والحضارية.
أما بالنسبة للشرق فتقول ويكيبيديا _مجدداً_ ((تعد الصحافة المكتوبة من أهم المهن التي تنقل للمواطنين الأحداث التي تجري في محيط مجتمعهم والعالم اجمع والوظيفه الأولى للصحافه هي ان تبحث عن الأخبار فتنقلها.. وكانت أول جريده عربيه عام 1799 وكان اسمها الحوادث اليومية وكان ظهور أول جريدة عربية في شمال أفريقيا في علم 1847 وهي المبشر. ويطلق أحيانا لفظة السلطة الرابعة على الصحافة لما لها من تاثير على خلق الراي العام ،ومنذ ان ظهرت الوسائل الاعلامية الأخرى من اذاعة وتلفاز وإنترنت وما زال الجدل والنقاش دائرا بين اوساط الاعلاميين في مدى قدرة هذه المهنة (والتي تسمى أحيانا بمهنة البحث عن المتاعب) على البقاء والديممومة نظرا لسهولة انتشار الوسائل الاعلامية الأخرى وزيادة قدرتها على التاثير في الجمهور إضافة إلى جاذبيتها)). وهذه كانت بالنسبة للعرب وتاريخ الصحافة العربية.
والآن لنعود إلى تاريخنا وتاريخ الصحافة الكوردية؛ حيث نقرأ من المصدر السابق: ((يقول العلامة محمد أمين ذكي في كتابه خلاصة تاريخ كرد و كردستان من أقدم العصور التاريخية حتى الآن.. أولى جريدة كردية على ما نعلم صدرت تحت عنوان (كردستان) هي التي أصدرها (مدحت بك) حفيد بدرخان بك في إستانبول سنة (1897م 1315 هجري) و لما مرض صاحب الجريدة هذا, أصدرها أخوه عبد الرحمن بك في القاهرة ثم في (جنيف).. أما الكاتب سلمان عثمان (كوني ره ش) في كتابه الأمير جلادت بدرخان -حياته و فكره- فيقول.. ففي عام (1898),و في مصر,أصدروا جريدة باسم كردستان حيث كانت أعداد كثيرة منها توزع في مناطق مختلفة من كردستان , عن طريق سوريا …..)). وهكذا فإن التاريخ يقول نحن نتخلف عن الآخرين حضارياً.. ولكي نردم تلك الهوة الحضارية على الكورد أن يجد ويجتهد أكثر من الآخر ليلحق بركب الحضارة لا أن يدعي إدعاءً أجوفاً بأنه عرف الحضارة قبل غيره حيث نحن بذلك نؤسس لعقلية العطالة الفكرية والحضارية بين أبناء شعبنا وندفعهم بالتالي إلى مناطق الخمول والركون العقلي البارد والخامل والذي يجد في الوقوف على الأطلال والتغني به أفضل تعبير عن التخلف الفكري والحضاري، بل بديلاً مخادعاً عن المساهمة والإبداع في الفكر الإنساني.
[1]