ماذا حدث أمس في حيي الشيخ مقصود والأشرفية؟
أسفرت الهجمات التي شنّتها قوات الحكومة الانتقالية على حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب عن استشهاد شخصين وإصابة أكثر من 60 آخرين، وذلك وفقاً للحصيلة الأولية التي حصلت عليها وكالة Anha
شنت قوات الحكومة الانتقالية في سوريا، أمس الاثنين، هجوماً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك عقب فرض حصار خانق.
وكانت قد أغلقت قوات الحكومة الانتقالية في سوريا أمس الأحد قرابة الساعة ال 17.00، جميع مداخل ومخارج حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بعد أيام من رفع السواتر الترابية وإغلاق عدد من الطرق المؤدية إليهما. أعقب ذلك تنفيذ هجمات بالطائرات المسيّرة، ومحاولات تسلل إلى داخل الحيين، بالتزامن مع رصد إدخال أسلحة ثقيلة إلى محيط المنطقة.
وفي ظل خطورة هذه التحركات، دعا المجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية الأهالي إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية رفضاً لإغلاق الطرق واستمرار الحصار.
واستجابةً للدعوة، بدأ الأهالي بالتوجه إلى الطرق الرئيسة المؤدية للحيين للتعبير عن رفضهم للحصار المفروض، حيث واجه المئات منهم بصدورهم العارية قوات الحكومة الانتقالية، وسط ترديد شعارات تحيي مقاومة الشيخ مقصود والأشرفية وتطالب بفتح الطرقات.
وأقدمت قوات الحكومة الانتقالية على إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بشكل عشوائي باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، نُقل منهم نحو 25 شخصاً إلى المشافي لتلقي العلاج.
عقب ذلك، حاولت قوات الحكومة الانتقالية اقتحام الحيين باستخدام الدبابات والمصفحات من أربع جهات، وسط إطلاق كثيف للنيران باتجاه المدنيين. هذا التصعيد دفع قوى الأمن الداخلي في الحيين إلى الرد على مصادر النيران، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسط.
واصلت قوات الحكومة الانتقالية تصعيدها بمحاولة اقتحام الحيين باستخدام العربات الثقيلة، حيث قامت بدهس عدد من المدنيين خلال تقدمها، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى المشافي لتلقي العلاج. بعدها تم استهداف حيي الشيخ مقصود والأشرفية بقذائف الهاون.
وفي ساعات متأخرة ساد هدوء حذر المنطقة، بعد أن فرّت قوات الحكومة الانتقالية من محيط الحيين.
ووفقاً للحصيلة الأولية التي حصلت عليها وكالتنا، فقد استُشهد شخصان وأُصيب أ
كثر من 60 آخرين. [1]