منظومة المجتمع الكردستاني: نجاح “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” سيحبط أهداف المؤامرة الدولية
أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة مؤامرة 9 تشرين الأول قالت فيه: “إن نجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي سوف يُحبِط أهداف المؤامرة وستحقق الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط.
أصدر المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بمناسبة الذكرى السنوية ال 27 لمؤامرة 9 تشرين الأول الدولية وقال بأن المؤامرة هي إحدى العمليات الأكثر ظلامية ضد الشعوب التاريخية، وندّد بشدة بالقوى التآمرية، وأوضحت المنظومة بأن خط المقاومة تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” الذي تأسس حول القائد آبو على مدى 27 عاماً، قد أحبط هذا المخطط، موضحةً بأن هدف المؤامرة الرئيسي هو تأجيج الصراع الكردي التركي، وإدخال الشرق الأوسط في حالة من عدم الاستقرار وإطالة أمدها على مدى سنواتٍ طوال.
وأعلنت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بأن القائد آبو ومن أجل سد الطريق أمام تعميق الحرب وتحقيق الحلّ الديمقراطي للقضية الكردية، توجّه إلى أوروبا، ولكن تم الرد على محاولته هذه بمؤامرة دولية.
أكّد المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بأن إنجاح عملية السلام والمجتمع الديمقراطي سوف يحبط المؤامرة بشكل كامل ودعت القوى الديمقراطية جميعها لتبني العملية، كما أُعلِنَ في البيان بأن حملة الحرية الدولية التي دخلت عامها الثاني، قد تحوّلت إلى نضال مشترك للقوى التقدمية وشعوب العالم وأن العام الثالث لها يجب أن يبدأ بالحرية الجسدية للقائد آبو.
وهذا هو نص بيان منظومة المجتمع الكردستاني (KCK):
لقد مر على مؤامرة 9 تشرين الأول 27 عاماً، والتي استهدفت نضال شعبنا من أجل الحرية في شخص القائد آبو، نستنكر بشدة هذه المؤامرة التي تعتبر إحدى المؤامرات الأكثر سوءاً وظلامية وقذارة ضد الشعوب التاريخية والقوى التي شاركت فيها، كما نستذكر جميع شهداء الثورة والديمقراطية في شخص الرفاق خالد أورال وآينور آرتان وسلامة منتش الذين شكلوا حلقة من نار حول القائد آبو تحت شعار “لن تستطيعوا حجب شمسنا” وقادوا النضال ضد المؤامرة الدولية، بكل تقدير واحترام وننحني إجلالاً أمام عظمتهم، هؤلاء الرفاق حققوا نتائج عظيمة بشجاعتهم وبعد نظرهم وتضحياتهم وموقفهم التاريخي، ذكراهم سينير طريقنا من الآن فصاعداً، نحن نستمد القوة منهم ونسير على دربهم، نتيجة قيادتهم والنضال على خطاهم، لم ولن تنجح المؤامرة الدولية ولن تحقق أهدافها.
خُطط لمؤامرة 9 تشرين الأول ونُفذت كعملية دولية، هذه العملية، التي أسفرت عن أسر القائد آبو، نفذتها قوى دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا وإسرائيل، طبعاً هذه العملية بدأت بتهديد علني للدولة السورية، وحدثت مباشرةً بعد اجتماع الناتو، طبعاً، شاركت الدولة التركية في هذه الخطة نظراً لعدائها للكرد، ولكن من وضع هذه الخطة ونفذها كانت قوى دولية، قوى الحداثة الرأسمالية، مستعمرو الشرق الأوسط، تُخطط وتنهب بناءً على مصالحها الخاصة، ولأنها رأت في خط الحرية الذي أطلقه القائد آبو عقبة أمام أهدافها الرأسمالية الإمبريالية، فقد انضمت إلى مثل هذه الخطة.
غادر القائد آبو سوريا وتوجه إلى أوروبا لمنع تفاقم الحرب وتمهيد الطريق لحل سياسي ديمقراطي للقضية الكردية، تخيّل الدور الحاسم لأوروبا في خلق القضية الكردية، ومنحها فرصةً لحل هذا الوضع التاريخي السلبي، لذلك، لم يتوجه القائد آبو إلى الجبال، بل توجه إلى أوروبا، إلا أن هدف القائد آبو هذا قوبل بمؤامرة، لم تستطع الدول الأوروبية، التي تحركت وفقاً لخطة الولايات المتحدة وحلف الناتو، انتهاز هذه الفرصة التي أُتيحت لها على النحو الصحيح، فمقابل مصالح سياسية واقتصادية، انتهكت قيمها وقوانينها، ودعمت سياسة الدولة التركية في الإبادة الجماعية ضد الكرد، كما تحركت الدولة التركية بموقفها المعادي للكرد، عدا ذلك لم ترى شيئاً آخر أمام عينيها، ولمنع أي تطور مفيد للشعب الكردي، استخدمت دائماً السيف ذي الحدين الذي استخدمته القوى المهيمنة الدولية ضدها، لم تفكر في أي شيء آخر سوى ذلك.
شاركت قوى عديدة في المؤامرة الدولية، لكل منها مصالحها الخاصة، إلا أن أحد الأهداف الرئيسية للمؤامرة الدولية كان إشعال حرب بين الكرد والأتراك، سعت القوى الدولية إلى إشعال حرب بين الكرد والأتراك في الشرق الأوسط، وبالتالي مواصلة هيمنتها عليه لسنوات طويلة، ردّت القوى المتآمرة على جهود القائد آبو الرامية إلى إيجاد حل سياسي ديمقراطي للقضية الكردية بمؤامرة دولية، مما أظهر هدفها بوضوح، لا تزال الدول الأوروبية والقوى الأخرى لا تدعم بجدية حلّ القضية الكردية، بل على العكس، تبذل جهوداً علنية وسرّية لحلها، وهذا يُظهر أيضاً أنّ هذه السياسة مستمرة حتى اليوم، في ذكرى المؤامرة، نقول إن على القوى التي شاركت في هذه المؤامرة التخلي عن أهدافها هذه، وألا يستمروا في المؤامرة، وانتقاد نفسها، ولعب دور إيجابي في حل القضية الكردية.
القائد آبو الذي أدرك هدف المؤامرة الدولية، ركز على استعادة العلاقات الكردية التركية، أزال الإنكار من الوسط، وبدلاً من التمييز، أكد على العيش في وطن مشترك في وحدة ومساواة وديمقراطية، ورغم العزلة والتعذيب ونظام الإبادة الذي فُرض عليه لمدة 27 عاماً خلال مرحلة إمرالي، أصرّ على هذا الموقف وناضل من أجله، إن العملية التي بدأت اليوم تحت اسم “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” هي ثمرة جهود ونضال القائد آبو، لذلك، مع نجاح “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي”، سيتم إحباط أهداف المؤامرة الدولية، وسيتحقق حلّ القضية الكردية وديمقراطية تركيا والشرق الأوسط، إن إدراك هذه الحقيقة جيداً ودعم جهود القائد آبو لاستعادة العلاقات الكردية التركية، والتوصل إلى حل سياسي ديمقراطي للقضية الكردية، وديمقراطية تركيا والشرق الأوسط مسؤولية تاريخية تقع على عاتق شعبنا والقوى الديمقراطية، في هذا السياق، ولنجاح “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي”، ندعوكم إلى مزيد من تعزيز تضامنكم وتكثيف نضالكم المشترك.
ندخل الذكرى الثانية لحملة الحرية الدولية، التي انطلقت كجزء من النضال ضد المؤامرة، مع هذه الحملة، حدّدت شعوب العالم والقوى الاشتراكية الديمقراطية والنساء والإنسانية التقدمية حرية القائد آبو وحل القضية الكردية كهدف أساسي للنضال الإنساني الدولي، وبدأت بهذه الحملة، هذا النضال حقق نتائج عظيمة، وسيواصل تحقيقها، بمناسبة ذكرى حملة الحرية الدولية، نقدّم مرةً أخرى تحياتنا واحترامنا لجميع الأصدقاء الذين بدأوا بهذا النضال ودعموه، بلا شك، إن نجاح “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” سيتحقق بحرية القائد آبو الجسدية، لذلك نقول، إنه في العام الثالث لحملة الحرية الدولية، حان الوقت لتحقيق حرية القائد آبو الجسدية، يجب اعتبار هذا الهدف الأساسي، وعلى هذا الأساس، يجب أن تصعيد النضال في كل مكان”. [1]