الأسم: حسن أوزون
اللقب: آرتيش روج آفا
إسم الأب: محمد
إسم الأم: بريهان
تاريخ الإستشهاد: #27-10-2018#
مكان الولادة: ميردين
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
آرتيش روج آفا
كانت منطقة ميردين إحدى المناطق الأولى التي انطلقت منها حركة الحرية في كردستان بقيادة القائد آبو، شعبنا في ميردين ارتبط بثقة قوية بالقائد آبو وبالكوادر الرياديين في حركتنا، وانضم على مدى سنوات عديدة وبحماس كبير إلى النضال. ورغم الضغوط والتعذيب والمجازر التي ارتكبها العدو، فقد رأى شعبنا في ميردين الأمل والحرية والانتصار في إطار حركتنا التحررية، فوضع كل إمكانياته في خدمة النضال واندمج معه. إلى جانب ذلك، أرسل أغلى أبنائه إلى صفوف الحرية، وقدم محاولات وجهوداً عظيمة في سبيل تقدم المقاومة وبناء حقيقة الشعب المرتبطة بحريته.
رفيقنا آرتيش، الذي كان شخصية ذات طبيعة مميزة، وُلد في ناحية قوصَر التابعة لميردين، بما أنّ محيطه كان يحمل خلفية أساسية من الوطنية وكانت ثقافة الكردايتي القديمة تنبض بالحياة فيه، فقد نما منذ طفولته وفقاً لهذا الجوهر. رفيقنا آرتيش الذي تربى في بساطة القرية وحياتها الطبيعية، جسّد خصائص جغرافيته في شخصيته. وككل طفل كردي يعيش في كردستان تعرّف مبكراً على نضالنا التحرري، وأحبّ من صغره حركتنا والكريلا. مع شبابه انضم إلى نشاطات الشبيبة الثورية، وهناك أُتيحت له فرصة التعرّف عن قرب على حقيقة القائد آبو ونضالنا. ومنذ أن تعرّف على حركتنا، انخرط بإخلاص وإرادة صادقة، وصار يزداد قوة مع كل يوم، وبدأ في شخصيته يتشكل الروح الثورية، سافر إلى رها للدراسة الجامعية، وهناك التقى بالشباب الثوريين الوطنيين، واستمر في نشاطه. من جهة انخرط في أعمال تنظيمية وعملية مختلفة، ومن جهة أخرى سعى إلى إيجاد حلول للتناقضات التي واجهته في حياته. منذ البداية اتخذ القائد آبو مرجعيةً أساسيةً له، ورأى جميع إجابات أسئلته في فلسفة القائد. وهكذا اندمج بحماس وحيوية في النشاط، وشارك بفعالية مع رفاقه في النضال، في فترة اشتدت فيها الهجمات على ثورة الحرية في روج آفا، وجد نفسه كوطني مسؤول أمام واجب حماية مكتسبات شعبنا، فانضم إلى العديد من الأعمال المهمة. ومن خلال ذلك أسهم في توسيع النضال، وكان ينخرط فيه كل يوم بحيوية أكبر. وبعد فترة تعرّف على رفاقنا في ميردين، وكان يتأثر بحماس بمشاهدة الكريلا، فانضم إلى النضال بشكل أقوى. ومن موقعه كشاب نشيط أصبح جزءاً من أعمال هامة، ولعب أدواراً بارزة في تحقيق نتائج. إلا أنّ قلبه كان دائماً مع الجبل، وكان يرغب أن يواصل نضاله في جبال كردستان. بسبب موقعه في العمل، لم يجد رفاقه حينها طلبه مناسباً، لكنه أصرّ على رغبته وهدفه، وعلى هذا الأساس أنهى السنة الرابعة من قسم الجغرافيا في جامعة حرّان، وفي عام 2014 اتجه نحو جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
كان رفيقنا آرتيش يرى الجبل دوماً كملجأ آمن بالنسبة له، لذلك تعلّم خلال فترة قصيرة حياة الجبل. وبما أنه كان قد عمل سابقاً مع الكريلا، فقد امتلك خبرة حياتية وتنظيمية وإيديولوجية، واستفاد من التدريب لتطوير نفسه أكثر. ولكي يتقدم في الجانب العسكري أعطى أهمية خاصة للدروس العسكرية، وبعد أن أنهى تدريبه بنجاح، أُرسل إلى مناطق المدن حيث أدى مهاماً مهمة على مدى عام تقريباً وحقق نجاحات عملية. خلال هذه التجربة تعرّف على القوات الخاصة ومهامها ضمن النضال، وباقتراح من رفاقه الذين كان يعمل معهم رغب في الانضمام إليها، وبفضل التزامه في الحياة، وروحه المنضبطة، ومستواه الحازم، وإيمانه القوي، قَبِل الرفاق اقتراحه.
في أيامه الأولى هناك، قال خلال تقييم بأنّه يرى القوات الخاصة مدرسة لتجاوز النواقص والصعوبات في الميدان، ومع التدريب شعر بأنّ ملاحظته هذه ناقصة، وخلال فترة قصيرة أدرك أن القوات الخاصة هي مؤسسة للفدائية، وركز على الفدائية وعلى هذا الأساس وصل مرة أخرى إلى حقيقة القائد آبو، وتوصل إلى أنّ الفدائية لا تتحقق إلا بالارتباط الوثيق مع القائد. وفهم أنّ أسلوب حياة، ونهج، وإيقاع، وفكر الفدائية الموحدة لا يمكن أن يُبنى إلا بهذا الشكل، واستحضر في ذهنه مجدداً أنّ العديد من رفاقه السابقين امتلكوا هذه الخصائص. وخلال التدريب قام بعض الرفاق بممارسات فدائية ناجحة هزّت العدو وأثارت صدى في العالم، وكان هذا بالنسبة لرفيقنا آرتيش مصدر إلهام كبيراً، وحفّزه أكثر على النضال. ولأجل حرية شعبنا فجّر هؤلاء الرفاق أنفسهم في قلب العدو، وفهم رفيقنا أنّ السبيل الوحيد كي يكون جديراً بهم هو أن يواصل تضحيتهم ويُبقي ذكراهم حيّة. ومن هنا تعززت قناعته بأنّ ذلك يتحقق فقط بالانغماس الكامل في النضال، فأصبح بمثابة مقاتل آبوجي فدائي نموذجي.
من خلال انخراطه في التدريب، وانضباطه في الحياة، وتضحيته في النضال، لفت الانظار، وبعد أن أنهى تدريبه بنجاح، انخرط في مهام هامة مثل العمل في القيادة المركزية، حيث مارس نشاطات عديدة. وفي هذا العمل برز بإخلاصه، ورف�%