الأسم: شيرين إشك
اللقب: : آرفين جراف بوطان
إسم الأب: ويسي
إسم الأم: جواهر
تاريخ الإستشهاد: #10-04-2018#
مكان الولادة: شرنخ
مكان الإستشهاد: خاكورك

آرفين جراف بوطان
رفيقتنا آرفين وُلدت في كنف عائلة من عشيرة باتويي، وهي إحدى عشائر بوطان، في مدينة شرنخ. وبما أن عائلة رفيقتنا آرفين كانت وطنية مخلصة وتتمسك دائمًا بقيمها الوطنية في جميع الظروف والأحوال، فقد اضطرت في البقاء تحت ظلم العدو، ومع إحراق قريتهم وتدميرها، وكذلك ما تعرضوا له من شتى أنواع التعذيب، لم تتخلَّ عائلتها الكريمة عن موقفها الوطني، بل أصبحت مثالًا في الصمود. وبسبب ضغوط العدو، اضطرت العائلة للهجرة من كردستان حفاظاً على كرامتها، ولذلك نشأت رفيقتنا آرفين في مرسين، ورغم أنها نشأت بعيدًا عن كردستان، بقيت دائمًا وفية لقيمها، وبهذا الشكل أبطلت في شخصيتها سياسات العدو الرامية إلى الصهر والتذويب القومي. رفيقتنا، التي كانت على الدوام مرتبطة بحقيقة النضال، ازداد اهتمامها بنضالنا التحرري أكثر فأكثر، خاصة بعد انضمام بعض أقاربها القريبين إلى صفوف الكريلا. في فترة شبابها رغبت رفيقتنا أن تطور نفسها في مجال الثقافة والفن، ورأت في ذلك الرد الأبلغ على سياسات الإبادة الثقافية التي ينتهجها العدو. وفي مواجهة صورة الشباب التي يريد النظام الرأسمالي خلقها — شاب لا يفكر إلا بنفسه ومنفصل عن المجتمع والقيم المعنوية — دخلت هي في رحلة بحث هدفها أن تقوي روحها المتصلة بالقيم الجماعية، لقد ساهمت رفيقتنا آرفين قرابة ثلاث سنوات في مجال الثقافة والفن، حيث لعبت دورًا مهمًا، لكنها في الوقت نفسه لم تبقَ غير مبالية تجاه حقيقة الحرب الدائرة في كردستان. وبالأخص دخلت في عملية بحث هدفها أن تجعل ذكرى رفيقتنا هافين – نفيسة إيشيك وجميع شهداء الحرية حية في الذاكرة، إذ أن رفيقتنا هافين – نفيسة إيشيك استشهدت في عام 2010. وبصفتها شابة، فهمت حقيقة المرأة الجماعية التي يريد النظام أن يصوغها وفق مقاييسه، وأرادت أن تبقى مخلصة لخط المرأة الحرة الذي أُنجز بإنجازات عظيمة. رفيقتنا آرفين كانت تريد من جهة أن تكون جديرة برفيقاتنا الشهيدات، ومن جهة أخرى أن تبني هدف الحياة الحرة كامرأة. أدركت أن هذا الهدف يمكن تحقيقه بأقصى درجة في صفوف الكريلا، رفيقتنا اتخذت قرارًا مصيريًا: بعد أن وقع أخوها في يد العدو، وانضم بعض أقاربها القريبين إلى صفوف الكريلا، كان لذلك تأثير بالغ عليها، فاتخذت قرارها بالذهاب إلى جبال كردستان في عام 2015.
رفيقتنا آرفين تلقت تدريبها الأولي في مناطق الدفاع المشروع، وهناك انخرطت بحماس وحيوية كبيرة في حياة النضال. وقد أثرت فيها بعمق الخصائص الكومونالية للكريلا والعلاقات الرفاقية المؤسسة على الحرية، ومن أجل أن تُنشئ في شخصيتها خصائص المناضل الآبوجي، رفيقتنا التي انضمت بحب إلى حياة النضال، كانت مرتبطة كثيرًا برفيقات