الأسم: ودات آبي
اللقب: زانيار فاراشين
إسم الأب: فخري
إسم الأم: ناجية
تاريخ الإستشهاد: #25-04-2017#
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: خاكورك
زانيار فراشين
حزبنا حزب العمال الكردستاني الذي انطلق بقيادة القائد آبو، أعاد كتابة تاريخ شعبنا في مواجهة الفناء، من حقيقة شعب كان يتم إنكار وجوده، خلق هوية جديدة تنظّم نفسها وتخطو بثقة على طريق النصر، حزبنا أصبح في المدن شعبًا، ووضع نضالاً تاريخيًا ضد الاستعمار. حزبنا تأسس على أرض بوطان العريقة ككريلا ودخل مرحلة جديدة. شعبنا في بوتان أصرّ على حماية لغته وتاريخه وثقافته على مدى التاريخ، وقدّم دعمًا كبيرًا لمقاتلي حرية كردستان الأوائل، ودفع أنقى أبنائه للانضمام إلى صفوف الكريلا، مما أعطى قوة كبيرة لمقاومتنا.
رفيقنا زانيار وُلد في قرية تابعة لسهول فراشين في بوطان. على هذه الأرض المشبعة بالنضال، تربّى في عائلة كريمة من عشيرة كودان الوطنية، تعرّف في سن مبكر على قيم كردستان. نتيجة هجمات وضغوط الدولة التركية الاستعمارية اضطرت عائلته إلى النزوح إلى وان. رفيقنا زانيار عاين آلام شعبنا الذي اقتُلع بالقوة من أرضه. هذا جعله صاحب غضب كبير ضد المحتلين. ابتعد كثيرًا عن أرضه التي وُلد فيها، لكنه لم يقطع صلته بالمقاومة. في بيئة كانت فيها الانضمامات إلى صفوف حرية كردستان تتزايد، تربّى. وهكذا تعرّف سريعًا على حزبنا. في وان شارك في نشاطات الشبيبة، تنقّل حيّ حي وبيت بيت، ومن أجل توعية الشباب الكرد خصوصًا أولئك الذين كانوا مستهدفين من قبل الدولة، دفع ثمنًا كبيرًا. في هذه المسيرة تعرّف أكثر على حقيقتنا الاجتماعية، واستفاد من كتابات وخطابات القائد آبو، وبدأ بالتعرف على نفسه. بشخصيته النشيطة والمناضلة نال محبة شعبنا. نضاله ضد هجمات الاستعمار على شعبنا لم يهدأ قط، وفهم أنّه بدون الدفاع الذاتي لن يملك شعبنا مستقبلًا حرًا. بناءً على هذا سلّم نفسه لجبال كردستان عام 2013 والتحق بصفوف الكريلا.
رفيقنا زانيار التحق بصفوف مقاتلي حرية كردستان في فراشين وعاد إلى الأرض التي وُلد فيها. بعدها انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع في ميديا والتحق بالتدريبات الأساسية. انضمامه إلى صفوف الكريلا الذي كان حلم طفولته كان بداية حياة جديدة بالنسبة له. بإرادة ومعنويات عالية انخرط في هذه الحياة المقدسة. لكونه لم يكن بعيدًا عن حياة الجبال، تعلّم بسرعة تفاصيل حياة الكريلا، وتكيّف بسرعة مع الشروط الصعبة. رفيقنا زانيار، الذي كان يملك غضبًا كبيرًا ضد الاستعمار، طوّر نفسه في كل مجال، وانتظر يوم الحساب مع المحتلين. أنهى بنجاح تدريباته الأيديولوجية والعسكرية، وانتقل إلى منطقة خاكورك وبدأ أولى ممارساته الكريلايتية. شارك بإرادة وحماس كبيرين في كل عمل. رفيقنا بكدحه وإخلاصه كسب احترام جميع رفاقه، واعتمد أسلوب العمل الجماعي حيث يشارك كل رفيق في الحياة المشتركة. بمعنوياته وحماسه ترك أثرًا كبيرًا على رفاقه، وأصبح قائدًا في فترة قصيرة. في البداية، في الأعمال التنظيمية، بذل جهدًا كبيرًا، وشارك في أعمال هامة تتطلب اهتمامًا خاصًا. في مواجهة هجمات الإبادة التي بدأتها الدولة التركية الاستعمارية عام 2015 ضد شعبنا ومقاتلي حرية كردستان، تواجد في الخطوط الأمامية في خاكورك ضمن مقاومة تاريخية. أظهر شجاعته ضد العدو في كل الفعاليات. رفيقنا زانيار في العديد من العمليات كان دائمًا المتطوع الأول، معروفًا بكونه الذي يتقدم أولًا في مواجهة العدو ويطلق الرصاصة الأولى. كما في الحياة، كذلك في جبهات الحرب، أصبح خبيرًا خلال فترة قصيرة. نقل أساليب وتكتيكات الكريلا إلى الممارسة بنجاح، واتخذ خطوات مهمة على خط القيادة.
الهدف الأساسي لرفيقنا زانيار كان أن يواصل إرث كل رفيق شهيد في صفوف حرية كردستان ويسير على دربهم. في كل حياته النضالية ارتبط بهذا الهدف. قدّم حياته فداءً لنضالنا. من أجل حرية القيادة وشعبنا المستعبد عمل بلا كلل وحارب بروح مناضلة. في صفوف النضال أعاد تشكيل شخصيته وفق خط المناضل الآبوجي. لكل مهمة ومسؤولية أعطاه الحزب إياها، قدّم جهدًا كبيرًا ليؤديها بجدارة، ولم يترك أي واجب ناقصًا. رفيقنا زانيار تقدّم كمناضل آبوجي وقدوة لجميع رفاقه.
رفيقنا زانيار استشه أثناء هجوم الاحتلال التركي. جسّد فلسفة حزب العمال الكردستاني في شخصيته وأوصل الحياة بنبرة قوية. ذكرى رفيقنا زانيار، الذي ترك وراءه إرثًا نضاليًا لا يُنسى، ستبقى دائمًا حية في نضالنا، وستكون شعلة تنير دربنا. [1]