الأسم: أمينة علي
اللقب: سارا دلسوز
إسم الأب: عبدالقادر خلف
إسم الأم: عائشة
تاريخ الإستشهاد: #18-03-2020#
مكان الولادة: الرقة
مكان الإستشهاد: آفاشين
سارا دلسوز
وُلدت الرفيقة سارا دلسوز من أبناء الشعب العربي المقاوم في الرقة السورية، نشأت في ظل ثقافة مجتمع متخلف وتقليدي سائد، وأيديولوجية البعث التي فرضت الفاشية، وهجمات الحداثة الرأسمالية على ثقافة الشعب، في شبابها، امتلأ قلبها بشغف عميق بالحرية، ولم تستطع أي قوة رجعية السيطرة على الرفيقة سارا، خاضت صراعًا حادًا مع العقلية الذكورية المهيمنة، مدركةً مبكراً الجوانب المروعة للعقلية التي تستعبد النساء، بهذا الوعي، اتجهت نحو السعي وراء حياة حرة، رافضةً جميع أشكال الهيمنة التي سعت إلى السيطرة على جسدها وروحها، عندما حلّ ربيع الشعوب في الشرق الأوسط عام 2011، تأثرت مدينة الرقة، حيث عاشت الرفيقة سارا، بهذه التطورات أيضًا. عاشت فترة مظلمة، إذ سعت كل قوة استعمارية إلى استغلال الشعب السوري لمصالحها، وشهدت عمليات وحشية استمرت سنوات، وشهدت رفيقتنا سارا كل هذا في الرقة، ومثل داعش، أُجبرت على التعايش مع الوحشية التي ابتليت بها البشرية جمعاء. لأن مرتزقة داعش اتخذت الرقة عاصمة لها واستخدمت وحشيتها اللاإنسانية لتخويف أهالي الرقة. في عام 2017، عندما حررت قوات سوريا الديمقراطية لشمال وشرق سوريا مدينة الرقة وقضت على داعش، تحرر أهالي الرقة. وزينت الرقة بأكملها، بما فيها النساء اللاتي سجنن بأكفان سوداء، بلون الحرية، حيث شهدت رفيقتنا سارا هذا التطور الثوري العظيم، وشاهدت الرقة تخرج من ظلام داعش وتخطو إلى نور الحرية/ وبينما كانت تشاهد وتتعرف على المناضلات من أجل الحرية، ازداد إعجابها، وبشعور عميق بالامتنان، نظرت إلى نماذج الحرية الصادقة في عصرنا كقدوة، وقد وجد سعيها نحو الحرية في قلبها وشغفها بالحياة الحرة إجابةً في الموقف المهيب لوحدات المرأة الحرة.
الرفيقة سارا، بمجرد أن تعرفت على القائد آبو، الذي ألهم النساء بالحرية والأيديولوجية وفرصة النضال، اختارت أن تصبح عضوة في هذا النضال. ودون تردد، تابعت هذه الحياة الحرة بحب، في عام 2018، انطلقت من الرقة إلى جبال كردستان الحرة. واتخذت اسم أول قيادة نسائية للحركة الآبوجية (سارا\ ساكينة جانسز)، ومثلها، اتبعت حياة النضال وحب الحرية، اندمجت الرفيقة سارا مع الجبال مبكراً، وتلقت تدريبها الأولي على الكريلاتية في مناطق الدفاع المشروع وشاركت في التدريب في آفاشين، اعتبرت نفسها محظوظة جداً لانضمامها إلى الحياة الحرة للحركة الآبوجية وحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وسعت جاهدة لتحقيق العدالة في هذه الحياة، نسجت حياتها وشخصيتها بسلاسة مع الحرية وأصبحت امرأة عربية شجاعة نضجت في جبال كردستان، بفضل خبرتها كماقتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة، اكتسبت الشجاعة لتحدي جميع الجيوش والعقليات الذكورية في العالم. طورت مهاراتها من خلال خوض الكريلاتية في إيالات مثل آفاشين، حيث الموارد محدودة والظروف صعبة، وأصبحت مصدراً لجهود جبارة، عزز نضالها، جنبًا إلى جنب مع النساء الكرديات الشجاعات، الروابط العميقة والتاريخية بين الشعبين العربي والكرديّ.
استشهدت الرفيقة سارا، ابنة شعبنا العربي العزيزة، المرأة الشجاعة والمناضلة من أجل الحرية، في منطقة دولا شيفي بآفاشين، لقد آلمنا استشهاد الرفيقة سارا المبكر، التي كانت مثالاً يحتذى به لجبال كردستان بجمالها ونضالها، فإننا نتعهد على تحقيق النصر في نضالها من أجل حرية النساء والشعوب، وعلى هذا الأساس، نتقدم بأحر التعازي، لعائلتها الكريمة وللشعب العربي الوطني. [1]