الأسم: يعقوب تونجر
اللقب: آردال تكوشر
إسم الأب: فايق
إسم الأم: كوزل
تاريخ الإستشهاد: 2010
مكان الولادة: موش
مكان الإستشهاد: خاكورك
أردال تكوشر
إن حياة الرفيق أردال تمثل مثالاً على التفاني في السعي نحو المعرفة والتحرر. نشأ في بيئة وطنية غنية بالقيم، وظهر منذ صغره كشخص هادئ ومهذب، مما يعكس تربيته الأصيلة وتأثير عائلته المنحدرة من عشيرة علماني. على الرغم من تفوقه الأكاديمي، اختار الرفيق أردال ترك الدراسة الجامعية ليتعمق في البحث عن إجابات لأسئلته العميقة حول قضايا مجتمعية وسياسية جوهرية. هذا القرار يدل على شجاعة فكرية والتزام شخصي بأهداف تتجاوز الإنجازات الفردية. اهتمامه بالحياة الكومونالية وبحثه المستفيض حول تاريخ الكرد ونضالهم من أجل التحرر يظهر وعياً عميقاً بالهوية والعدالة الاجتماعية. بعد رحلة طويلة من القراءة والتحليل، اتخذ قراراً مصيرياً بالانضمام إلى قوات الكريلا، مما يعكس تحوله من الباحث النظري إلى المناضل العملي، مجسداً بذلك تكامل الفكر والعمل في مسيرة التحرر. هذه المسيرة تذكرنا بأهمية السعي للمعرفة والالتزام بالمبادئ، وكيف يمكن للفرد أن يتحول من خلال التعلم والوعي إلى فاعل في التغيير الإيجابي لمجتمعه وقضيته. ووصف مرحلة بحثه وانتسابه الى قوات الكريلا: لم يتركني البحث العميق الذي كان بداخلي. هذا السؤال الذي يشغلني منذ الطفولة، خجلي من كرديتي من جهة وشعوري عند معرفتي لحركة حزب العمال الكردستاني من اسمه فقط من جهة أخرى.
كلما مر الوقت ازداد انشغالي بهذا السؤال. خاصة عندما رأيت وسمعت عن الحياة التي يعيشها الكرد، الى جانب ذلك التضحيات التي قدمتها مقاومة حرية كردستان، سألت نفسي أكثر ولم يرتاح ضميري لذلك. الى جانب هذا، تحذيرات والتي خلقت حملة الأول من حزيران سنة 2004 أصبحت القوة المساندة لانتسابي. احلامي واسئلتي وأسلوب الحياة وحملة 1 حزيران أثرت كثيرا في انتسابي الى قوات الكريلا.
والتحق رفيقنا اردال بهذه الاحاسيس والمشاعر الى قوات الكريلا في يوم تاريخي للغاية 15 آب 2004 أي في يوم عيد النهضة. بدأ بمسيرته مع الكريلا في يوم أطلاق الرصاصة الأولى. أثبت من اليوم الأول انه يسير على خطى القائد عكيد. صعد الرفيق اردال الى جبال كردستان بحب كبير وتلقى بتدريباته الاولى وبدأ بحياة الكريلايتية. وبدأ بالقيام بنشاطات عملية.
شارك الرفيق أردال بكل حماس ومعنويات مرتفعة في جميع الأعمال، فنشر حوله طاقة وحركة ملحوظة في كل المهام التي اضطلع بها، وحرص دائمًا على إنهاء ما بدأه بنجاح. خلال فترة وجوده في مناطق خنير وخاكورك وكلارش وزاغروس من عام 2004 إلى 2009، اكتسب خبرة ومعرفة ثرية. عمل خلال تلك السنوات الخمس في مهام متنوعة ومختلفة، مما أهله ليتولى قيادة مجموعته ويحقق نتائج جيدة ومهمة في المسؤوليات التي تحملها. كما أتيحت له فرصة المشاركة في الفعالية التاريخية في أورامار عام 2007. أثبت الرفيق أردال في كل مراحل مسيرته الثورية أنه محارب آبوجي شجاع، مضحٍّ، ومنتصر دائمًا. لم يرضَ أبدًا بأن يكون محاربًا عاديًا، لذا انضم إلى جميع المهام بروح قيادية وسعى باجتهاد ليكون قياديًا متميزًا.
كان يعلم انه لا يوجد شعب بدون حماية، وتلقى تدريبات حول الحماية المشروعة. وطور في نفسه المعرفة والذهنية ونهج الحماية المشروعة وجهز نفسه للمهمات الثورية الجديدة. كان يقول: لا تقوم الثورة بشكل كامل وتبقى ناقصة ما لم يطبق الحماية المشروعة. وعلى هذا الأساس دخل الى مدينة خاكورك مرة أخرى وشارك في المعارك العملية.
استشهد رفيقنا اردال عندما كان يقوم بواجبه الفدائي العظيم في عملية المقاومة سنة 2010. نعاهده بأننا سنستذكر رفيقنا الخالد دائماً سنفرح قلبه بتحقيق أحلامه المباركة التي سخر لها حياته كلها وقاوم كثيرا من اجلها. [1]