الأسم: إلهان سويدان
اللقب: روني جارجلا
إسم الأب: لطفي
إسم الأم: مليحة
تاريخ الإستشهاد: #16-05-2017#
مكان الولادة: جولميرك
مكان الإستشهاد: زاب
روني جارجلا
وُلد رفيقنا روني في منطقة كفر التابعة لمدينة جولميرك، في كنف عائلة تنتمي إلى عشيرة أورماري، المعروفة بوطنية أفرادها وتمسكهم بالقيم الكردستانية. ونشأ رفيقنا روني في هذه البيئة الوطنية التي غرست فيه قيم المجتمع القوي الذي حافظ عليه شعبنا على مدى آلاف السنين رغم جميع الاعتداءات.
ونشأته في كفر، المدينة التي اشتهرت بالانتفاضات، ساعدته منذ طفولته على التعرف على القائد آيو وحركة نضالنا، وتشكيل هويته في إطار المقاومة. وقد تركت حياته على أطراف جبال زاغروس أثراً عميقاً في شخصيته، مما عزز التزامه بالقيم الوطنية. كما زاد استشهاد ابن خالته، زينار أورامار – رمضان ترزي أوغلو، عام 2008 في مركز المقاومة الكريلا في شرنخ من غضبه تجاه الدولة التركية الاستعمارية ورغبته في النضال ضدها.
خلال هذه المرحلة، ارتفع مستوى وعيه وقراره بالانخراط في العمل النضالي، وشارك في نشاطات الشبيبة الوطنية، وبدأ التعرف على نضالنا بعمق، وشارك في مقاومة شعبنا في كفر. لم يتراجع رفيقنا روني عن نضاله رغم التعرض للاعتقالات من قبل الدولة التركية، بل رد على المحتلين بمزيد من المشاركة في المقاومة. كما أتاح له نشؤه في منطقة شهدت مقاومة الكريلا التعرف عن قرب على كريلا حرية كردستان، والاطلاع على العلاقات الرفاقية الدافئة والمقاومة الفدائية التي يسعى المقاتلون من أجلها لحماية شعبنا والأرض المقدسة لكردستان، مما دفعه لتوجيه نظره نحو جبال كردستان العريقة. وإدراكاً منه أن الشعب المضطهد لن يحافظ على وجوده ولن يحصل على مستقبل حر دون امتلاك قوة دفاعية قوية، انضم رفيقنا روني في عام 2013 إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
ونظرًا لتنشئته بين الجبال، لم يجد رفيقنا روني أي صعوبة في التكيف مع حياة الكريلا وظروف الجبال. وقد تلقى تدريباته الأولى في مناطق الدفاع المشروع، وطور نفسه على الصعيدين الإيديولوجي والعسكري. واعتمد مبدأ تطوير ذاته يومياً، والتعلم من الحياة، ومشاركة ما يتعلمه مع رفاقه. وشارك بحماس ومعنويات عالية في الحياة المقدسة للكريلا، وكان مصدر قوة لجميع رفاقه. وبذل رفيقنا روني جهداً كبيراً لتعلم التكتيكات العسكرية والإيديولوجية للكريلا. وبعد إتمام تدريباته بنجاح، انتقل إلى منطقة زاب للمشاركة في العمليات العملية كمقاتل للحرية. وقد انضم إلى صفوف كريلا حرية كردستان في سن مبكرة، ورغم صغر سنه، حظي باحترام جميع رفاقه لنضجه وسرعة تطوره. كما أتيحت له الفرصة للعمل جنباً إلى جنب مع الشهيد علي بلنك، أحد أبرز قادة الكريلا، حيث أحرز تقدماً كبيراً في المهارات القتالية وتكتيكات الكريلا.
وعند اندلاع الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي عام 2015 على كردستان بهدف قمع إرادة شعبنا في الحرية، كان رفيقنا روني في الصفوف الأمامية ضمن مقاومة زاب التاريخية. وشارك في العديد من العمليات، وكان له دور فعّال في توجيه ضربات تاريخية للاحتلال. كما واصل تطوير نفسه في التكتيكات العسكرية والإيديولوجية، وعاد بعد تدريبه إلى صفوف المقاومة. وأصبح رفيقنا روني، بفضل إحكامها السيطرة على تكتيكات الكريلا ومواقفه الملتزمة، مصدر ثقة لرفاق دربه في الحياة، وحوّل نفسه بسرعة إلى خط النضالية ضمن صفوف الكريلا من خلال الإرادة الآبوجية. رفيقنا روني، الذي وضع الانتقام لرفاقه الذين استشهدوا خلال فترة خوض النضال وتحقيق أحلام الشهداء الخالدين كهدف أساسي له، أسس مشاركته الكاملة بكل قوته في الحياة المقدسة لحزب العمال الكردستاني والحرب التي كانت تدور على هذا الأساس.
وستظل ذكرى رفيقنا روني، الذي استشهد أثناء الهجوم الذي شنّته الدولة التركية الاستعمارية، واختتم مسيرته الثورية في قمة أوجها، حيّة دوماً في نضالنا. [1]