الأسم: يونس بيلكي
اللقب: زاغروس سردار
إسم الأب: خاطب
إسم الأم: زينت
تاريخ الإستشهاد: #16-05-2017#
مكان الولادة: آمد
مكان الإستشهاد: زاب
زاغروس سردار
في مدينتنا آمد، حيث أعلن حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) تأسيسه، وجعل منها مركزاً لتاريخ نضالنا، فقد واصلت هذه المدينة، ووفقاً لهذه المهمة التاريخية، أداء دورها البارز حتى يومنا هذا. مدينة آمد التي كانت، عبر تاريخها العميق، رمزاً للوطنية ولشعبها المقاوم، كانت دائماً في طليعة كل مقاومة في كردستان. حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي يمثل أملنا في مستقبل حر، وجّه تحية نضالية إلى هذه المدينة بروح المقاومة ذاتها. شعب آمد الذي دعم نضال مقاتلي الحرية عبر الانتفاضات الشعبية، أرسل آلاف أبنائه الأوفياء إلى صفوف النضال. وفي مواجهة سياسات القمع والمجازر والتهجير التي مارسها النظام التركي المحتل، أبدى هذا الشعب موقفاً صلباً ومبدئياً متجذّراً في قيم الحرية، مما جعل من آمد رمزاً للمقاومة.
رفيقنا زاغروس، وهو من عائلة وطنية عريقة تتوارث روح النضال، وُلد في ناحية لجه التابعة لآمد، وفتح عينيه على العالم وهو يحمل هذا الإرث المقاوم. نشأ في البيئة السياسية لآمد، ما جعله يتعرّف عن قرب على نضال حزبنا منذ صغره. ومن خلال القصص البطولية للمقاتلين في جبال كردستان، نما لديه تعاطف عميق مع نضال الگريلا. الرفيق زاغروس، الذي كان شاهداً على مظاهر التعذيب والظلم التي مارسها النظام التركي المحتل ضد شعبنا، حمل في داخله غضباً عظيماً تجاه العدو. ومن خلال تأملاته وبحثه العميق، توصّل إلى قناعة راسخة بأن شعبنا لا يمكنه الوصول إلى الحرية إلا عبر فلسفة القائد آبو ومن خلال حزبنا العمال الكردستاني (PKK) الذي يقود نضالاً لا مثيل له في التاريخ. وعلى هذا الأساس، قرّر الرفيق زاغروس أن يكون فداءً لشعبه، فانضمّ في عام 2013 إلى صفوف المقاتلين في المنطقة التي وُلد ونشأ فيها.
أمضى رفيقنا زاغروس فترة من الزمن في منطقة آمد، وبدأ تطبيق ممارساته الأولى في العمل الميداني، ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع (ميديا)، حيث التحق بالدورات التدريبية الأساسية. وقد تأثر عميقاً بعلاقات الرفاقية الدافئة في بيئة الگرِيلا، مما أكسبه طاقة كبيرة وإصراراً متزايداً، فحقق تقدماً سريعاً في مختلف الجوانب. قدّم جهداً كبيراً في التطور الأيديولوجي والعسكري، خصوصاً في مجال تكتيكات الگرِيلا التي أتقنها بجدارة.
بعد إنهاء تدريبه بنجاح، أُرسل إلى منطقة زاب، حيث شارك في الأنشطة العملية هناك. وبفضل أخلاقه العالية، وروحه التعليمية، ومشاركته الفعالة في كل المهام، أصبح مثالاً يحتذى به بين رفاقه الجدد. نقل إليهم ما تعلمه وساهم في تطويرهم العملي والفكري. كان شديد التعلق بفلسفة القائد آبو، ويغتنم كل فرصة للتعلم منها. ومع تصاعد الهجمات التي شنّها النظام التركي المحتل عام 2015 بهدف القضاء على نضالنا، وقف الرفيق زاغروس إلى جانب رفاقه في الخطوط الأمامية، ولعب دوراً حاسماً في تحقيق الانتصار التاريخي في مقاومة زاب. في كل معركة كان يستخدم خياله الخلّاق ليُحدث تأثيراً عميقاً في العدو، مطبقاً تكتيكات الگرِيلا بمهارة عالية. لقد عُرف الرفيق زاغروس بشخصيته المتواضعة، ولينه، وتفانيه، وشجاعته اللامتناهية على طريق الفداء. هذه الصفات الجوهرية جعلت منه مقاتلاً متطوراً على الصعيدين الإنساني والنضالي. لم يرضَ عن نفسه أبداً، وكان يسأل دوماً: كيف يمكنني أن أناضل أكثر؟ كانت علاقته بالقيم التي صنعها شهداؤنا بدمائهم علاقة وجدانية عميقة، فاعتبر حمايتها وتطويرها الهدف الأساسي لحياته النضالية. [1]